أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - أزمة المثقف والكاتب المصري














المزيد.....

أزمة المثقف والكاتب المصري


مينا بطرس

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 19:39
المحور: حقوق الانسان
    


قديما قالوا (تكلم حتي أراك) الأن يقولوا (اصمت حتي اراك ) مالذي يجري الأن بعد أن أصبح العالم في ثوبه الجديد وعصره الحالي بسمواته المفتوحه.فبرغم أن كل مايحدث الان في كل مكان مكشوف للعالم أجمع مازلنا نضع علي وجوهنا أقنعة زائفه لنجمل بها وجوهنا.فبالرغم أن (الكلمه أمانه) وبالرغم من ان تأثيرها الكبير التي غيرت الفكر البشري وهي التي سجلت تاريخ الأنسان وحضارته. إلا انه مع الأسف فالكلمه عندنا مبتورة المعني مطاطة المفهوم ناقصة الهدف.لانه إذا كان قديما الشاعر هو البوق الأعلامي للحاكم .أصبح كثير من الكتاب يجملون ويغيروا الحقائق لأجل ضمان كراسيهم فعندما لايملك المرء سوي قلمه ليأكل به خبزه فحينئذ تتقيد الآراء وتكتم الألسن ويجف القلم ويصبح مجرد حبر مرسوم علي ورق.يجب علي الكاتب أن يكون نزيها في آراءه ولكن إن كان متحفظا لبعض الأسباب الشخصيه أو العائليه أو لظروف المعيشه فواجبه ككاتب ان لايجعل الخير شر أو الشر خير.فكتاب السلطه الافاضل لايستطيعوا ان ينتقدوا من بأيديهم قرار أزاحتهم من كراسيهم أو قطع لقمة العيش عن أفواههم ومن حق كاتب الموسسات الحكومية أو الجرائد الحكوميه كانسان ان يراعي مصالحه ومصالح أولاده ولقمة عيشه لكن ان يهاجم الكثير من الشرفاء وأن يزيف الحقائق فهذا الأمر مرفوض شكلا ومضمونا.

ومن اخطر مايواجه فكر المثقف والكاتب هو التبعيه فتصبح أفكارك وآراك مجرد نجوم تسبح في مدارات الأخرين . هؤلاء الذين تكون آراهم بالتبعيه هم بالتالي ليسوا بمثقفين وليسوا الأمجرد أدمغه تحمل المعلومات. إن المنهج التحليلي والجدلي هو ماتقوم به أداوات البناء العقلي والتكوين الذاتي للشخصية الأنسانيه.فعندما تعلم الأنسان (النقد)أصبح الأداه الفعاله للبناء بعد ذلك. لذلك كل من يمتلك اداة من أداوت التعبير من قلم وميكروفون وكاميرا والشبكه الدوليه للمعلومات ولكنهم تأثروا باراء وشخصيات تمتلك كريزمه وتكون التبعية لانهم يمتلكون كريزمه دون تحليل لاراهم تكون هذة الشخصيات مجرد اوعيه سرعان ماتكون فارغه ولاتملك شئ تعطيه.

والادهي من ان تكون التبعيه ناتجه عن مسح العقول أننا عندما ننظر إلي كثير من صراعات التاريخ نجد ان محورها صراع أيدلوجي هدام. فلذلك لاتتعجب إذا رايت أرهابين وقتله وسافكي دماء يقتلون باسم الدين فهم قتلي لانهم تابعين. وعندما تري العامه يكفرون كاتب ليبرالي أو كاتب ليس له أتجاه سياسي حزبي محدد فهم يكفرونه بالتبعيه. وعندما يكون معيارنا في حكم الأمور(قيل) أو(قالوا) فأننا هنا في أزمة عقل. هذا العقل يملك قلم فتحت الجرائد صفحاته ليكتب لها أو ميكرفون ليتكلم أو كاميرا يطل بها علي المشاهدين فهولاء هم الذين يربوا الشخصيات التي تنتج وتعمر وتبني. فعندما يكذب الأعلام والكتاب أصبح الكذب دينا والنفاق دستورا.





#مينا_بطرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الدين ...والسياسة
- من أوراق شاب مصري(المصباح السحري)
- من أوراق شاب مصري
- الحضارات والأديان
- المواطنة.......عن أي شعار تتكلمون؟!
- انا كافر...أنا ملحد
- إينشتاين رئيس لأسرائيل


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مينا بطرس - أزمة المثقف والكاتب المصري