أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - دكتاتوريات جديدة تتكاثر














المزيد.....

دكتاتوريات جديدة تتكاثر


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 18:06
المحور: حقوق الانسان
    


إذا صح ما اعلن من ان مجلس محافظة النجف قرر عدم صرف رواتب الموظفين ما لم يقدموا ما يثبت مراجعتهم لمراكز تسجيل الناخبين، وما ذكر عن امتناع دوائر المحافظة تنفيذا لقرار المجلس عن صرف رواتب الموظفين منذ يوم الاحد الماضي طبقا لتعليمات وزارة المالية بصرف الرواتب قبل عيد الفطر؛ نكون قد اوصلنا الازمة في علاقة مؤسسات الدولة بالناس الى مديات خطيرة لم يعد واردا السكوت في مواجهتها، بعد ان لم يكتف البعض من المتنفذين بـ (لغف) حصته من اموال العراق المنهوبة بل بات يفكر في سرقة اللقمة من افواه الضعفاء ليديم بها عزه وسطوته.
هي منتهى الاهانة يتعرض لها مواطنو العراق وانها قمة الاستهانة ان تفرض شروطا سياسية على الناس كي يتسلموا مستحقاتهم عن جهودهم اليومية في عملهم، الامر الذي يثبت زيف وبطلان الادعاء بالديمقراطية التي كثيرا ما يتشدق بها مسؤولون لا يؤمنون اصلا بالديمقراطية التي تعني من جملة ما تعني حرية الفكر والرأي والموقف والتداول السلمي للسلطة. فأي عصرادخلونا في ظلماته، واية مطبات وكوارث تلوح في افق العراق المقبل، إذ لم تكفهم انهار الدم العراقي التي تراق يوميا وهذا الخراب المريع في استجلاء الدروس والعبر لمعرفة السبيل الاقوم لخدمة الناس الذين ماعادوا ينخدعون بالمواد الغذائية وبالبطانيات الموزعة قبل بضعة اشهر من الشروع في الانتخابات العامة، لم تعد هموم المواطن العراقي محصورة في بطانية او نعل بلاستيكي مستورد من دول الجوار بعد ان خبر الفشل الذي لحق بالعراق من جراء الاداء السيء للاحزاب التي تربعت على السلطة اثناء السنوات الاربع المنصرمة، إذ اكوام القمامة تملأ مدن العراق والخدمات الاساسية اصبحت حلما بعيد المنال بل مستحيل التحقق إذا بقينا هكذا. لقد غدونا نتحسرعلى مشاريع في دول كنا نسبقها في التطور بدرجات كبيرة ومنها الامارات وعمان ونتعجب كيف تسنى لهم انجاز تلك الابنية وذلك التطور، إذ لم نختبر نحن سوى الفشل والانحدار من هاوية الى أخرى.
يبدو ان المتنفذين الآن في مجالس المحافظات لم يتعلموا الدرس جيدا، وانهم يواصلون الاستهانة بالرأي العام العراقي الذي يتصورون انه لم يزل مهيئا للانخداع بخطاباتهم الطائفيةعلى اختلافها، ومن اجل ذلك يبيحون لأنفسهم توجيه الصفعات الى وجوه مواطنينا الابرياء، فإما ان تسهم في انتخابهم او يقطعوا رزقك ورزق عيالك، فهل انحدرنا بوطننا الى مهاوي الضياع وبوابات الفناء.
ويبدو ان ثمة دكتاتوريات مناطقية اخرى تواصل الاستهانة بالمواطن واحتقاره فقبل نحو ثلاثة ايام من انتشار خبر قطع ارزاق موظفي النجف، أعلن ان عمليات طرد من الوظيفة صدرت بحق مواطنين اكراد عراقيين على خلفية عدم تصويتهم لقوائم معينة في انتخابات الكرد الاخيرة الامر الذي دفع مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان ان يأمر بتشكيل لجنة تحقيقية في شكاوى الموظفين الذي ظلموا. فهل ابتدأ هذا الوباء العراقي الجديد ينتشر ليشمل ارض العراق جميعها ليطيح بآمال الفقراء والكادحين الذين ظلوا فقراء برغم دعاوى معجزات اقتصاد السوق الذي طبلوا له الذي لم نحسن التعامل معه فاخفقنا في كل شيء.
يخشى المسؤولون الذين وصلوا الى مجالس المحافظات بنتيجة الانتخابات الاخيرة من ان ينفض الناخب عنهم بسبب اخفاقهم الفاضح في تنفيذ برامجهم برغم ان مناطق كثيرة ومنها النجف من اهدأ المناطق في العراق من الناحية الامنية وبرغم ذلك لم يحققوا للمواطن النجفي شيئا ذا قيمة،وانهم يريدون بوسائلهم تلك ان يجبروا الناخب على التصويت لهم او الذهاب الى الانتخابات على اقل تقدير كي يقال انهم نجحو وما نجحوا ونسوا روح التحدي التي تعتمل في صدر المواطن العراقي الذي خذلوه في اكثر من موقف.





#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات متواصلة لإحياء القائمة المغلقة
- فرصة لتحسين الكهرباء
- ولائم التأجيلات حتى الدورات المقبلة
- لندع زهور الفكر تتفتح
- خطاب سياسي متأزم
- وأين نحن من غير المتجاوزين؟
- الحرص على احترام الآخر
- الائتلافات الانتخابية .. هل هي سبيلنا الوحيد؟
- هل تحطمت ثقة المواطن بأجهزته الأمنية وبحكومته؟!
- حدود حرية التعبير و قضية احمد عبد الحسين
- نضال آخر زمان .. استباحة دماء الأبرياء
- خطط استثمارية (فنطازيّة)!
- أجهزة الأمن ومسؤولية حفظ أرواح الناس وممتلكاتهم
- مجلس النواب يتلاعب بمصير الناس
- خطوط كركوك الحمر و حقوق الناس
- مجلس العاصمة وسر تراكم القمامة
- السر في معارضة عقود النفط
- حكوميون معارضون!
- ملفات الفساد هل تم ترحيلها الى الدورة المقبلة؟!
- تأنيث الطب!


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صادق الازرقي - دكتاتوريات جديدة تتكاثر