اليوم العالمي للاجئين يكرم المرأة اللاجئة: تستحق الحماية في عالم لا يجلب رجاله الا الحروب

الحياة

الحوار المتمدن-العدد: 168 - 2002 / 6 / 22 - 08:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

(الكاتب: ) (ت.م: 21-06-2002 ) (ت.هـ: 10-04-1423 ) (جهة المصدر: ) (العدد: 14337 ) (الصفحة: 8 - السياسية ) جنيف - أ ف ب - قررت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان تكون المرأة اللاجئة التي تعتبر عموماً دعامة الاسرة والتي تواجه الكثير من الصعوبات موضع تكريم أمس لمناسبة اليوم العالمي للاجئين. واشاد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بشجاعة وصلابة هؤلاء النساء في سعيهن الي المحافظة علي اسرهن موحدة . وقال: اليوم نكرمهن ونشيد بدورهن الحيوي واسهاماتهن . فيما اعتبر رود لوبرز المفوض السامي للاجئين ان كون حوالي 08 في المئة من النازحين في العالم من النساء والاطفال، فان صوتهن يجب ان يسمع وان يتمكن من تنمية كل ما لديهن من طاقات حتي يتم الاعتراف كلياً بدورهن . ومنذ 5891 اهتمت المفوضية العليا اكثر بحماية المرأة اللاجئة ونشرت عام 1991 اولي خطوطها التوجيهية مع زيادة تشغيل النساء ووضع برامج لتوعية جميع العاملين بوضعهن. وشدد لوبرز علي التعهدات التي قطعتها منظمته بتحسين الحماية الجسدية والقانونية للمرأة ولا سيما وقاية اللاجئات من الاعتداءات الجنسية. واثارت شهادات جمعت من مخيمات غرب افريقيا في شباط (فبراير) الماضي عن عمليات استغلال جنسي للاجئات القصّر في مقابل المساعدات الانسانية ثائرة الوكالات الدولية ولا سيما ان التهم طاولت بعض موظفيها المحليين. واعلنت المفوضية اجراءات عاجلة مثل توظيف عدد اكبر من النساء في المخيمات مع تسهيل وصول اللاجئات الي الهيئات القضائية ووضع آلية تمكنهن من رفع شكاواهن الي المسؤولين. وتطرق لوبرز ايضاً الي تعزيز مشاركة اللاجئات في هيئات القرار في المخيمات. وقال: حتي يسمع صوت النساء جيداً علينا ان نصل الي مشاركة نسائية (في هذه الهيئات) بنسبة 05 في المئة . وبالتزامن مع برنامج الاغذية العالمي ترغب المفوضية العليا ايضاً في ان تذهب نسبة 08 في المئة من الاغذية التي توزع في المخيمات الي النساء وان توضع تحت اشرافهن. وقال رئيس المفوضية علينا مساعدة اللاجئات علي ان يصبحن اكثر استقلالية وهذا يتطلب تسجيل كل النساء اللاجئات في شكل فردي وليس فقط تسجيل زعيم القبيلة او رب الاسرة. وعلي رغم غلبة الموروث الثقافي سواء لدي اللاجئات او العاملين الميدانيين قطعنا شوطاً الي الامام كما يقول سيرج ماليه خبير طب الاوبئة في المفوضية العليا في حديث لمجلة المنظمة. وأضاف: منذ 51 عاماً لم نكن نري المرأة اللاجئة الا من منظور واحد هو منظور الام. لم نكن ننظر اليها علي انها كائن بشري لديه كل انواع المشاكل. ومنذ ذلك الحين طورنا موقفنا من النساء ومن العنف الجنسي . ومع ذلك فلا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به كما تقول المفوضية العليا التي تعكس بذلك رأي اللاجئين والعاملين في المجال الانساني. وتقول جميلة اللاجئة الافغانية اذا كنتم تبحثون عن زعماء فكروا فينا. فليس معني ان المرأة الافغانية التي ترتدي الحجاب ألاّ يكون لها صوت معبرة بذلك عن راي مثيلاتها من اللاجئات امام مجلس الامن الدولي. واضافت: كثيراً ما سمعت ان الافغانيات لا يفهمن في السياسة وان السلام والامن من شأن الرجال. انه تفكير خاطئ فقد رأيت طوال 20 عاماً الحكام الرجال وهم لا يجلبون الا الحروب والمعاناة .

#الحياة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات