أحمد سليمان
الحوار المتمدن-العدد: 843 - 2004 / 5 / 24 - 03:33
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في الوقت الذي تنصب الأنظار على التطورات الدموية في فلسطين والعراق تتابع الأجهزة الأمنية في سورية سياستها الاكراهية التي تطال المثقفين ونشطاء الديمقراطية
بعد اعتقال اكثم نعيسةرئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية واحالته الي محكمة استثنائية اعتقل الأستاذ فائق المير القيادي في الحزب الشيوعي السوري - المكتب السياسي المعارض، من قبل أجهزة الأمن بينما كان يهم بالسفر إلى طرطوس حيث قامت دورية الأمن بتفتيشه في كراج الانطلاق وعثرت معه على نسخة من جريدة الرأي، وهي مطبوعة دورية يصدرها حزبه
وفي نفس الملف اعتقل الأستاذ محمد جمعة قوبان و هو عضو سابق في المكتب السياسي لحزب البعث الديمقراطي، وقد اعتقل لعدة مرات كان آخرها ما بين عامي 1980 - 1995، "ولا يعرف له أي نشاط سياسي حالياً ,يأتي اعتقاله على اثر إجرائه اتصالاً هاتفياً مع فائق المير
وبعد ايام قليلة تم تبليغ الناشط والمترجم بكر صدقي للمثول أمام القاضي الفرد العسكري الأول بحلب دون تبيان الأسباب الموجبة قانونياً لذلك، في نفس الوقت الذي استلم فيه الدكتور عبد الرزاق عيد تبليغا مماثلا
الثابت ان الأجهزة في سورية تعمل على تبليغ المدعى عليهم للمثول امام قاض او سواه حيث يتم الاستجواب التعجيزي وربما بالتنسيق مع الاجهزة الأمنية عبر فرض اجواء
تحرم أي حق للدفاع واذا وجد محام المدعى عليه ايضا يتم تحديد صلاحياته والا تمت احالته لجنة تأديبية بالتالي تجميد نشاطه كمحام بهذه الطريقة يتم استجواب المدعى عليه ومن المؤكد يتم نبش قبور الملفات المتداخلة القديمة والحديثة ومن ثم يحال الى جهة قضائية أعلى وريثما تتكرم الجهة المعنية بفتح الملف يودع المدعى عليه في سجن
أوزنزانة انفرادية كما حصل مع اكثم نعيسة حيث هو الآن لم يسمح لذويه أو لهيئات الاغاثة الانسانية لمتابعة اوضاعه الصحية المتردية
ان اغلب التهم الموجهة لنشطاء الديمقراطية والكتاب والصحفيين اثارة الفتنة أو تشوية سمعة البلادفي الخارج , في هذاالصدد اذا كانت الدولة السورية حقيقة تهمها سمعة البلاد عليها اعلان قوانين مشرفة
كفى مزاودة باسم الوطنية والسلم الأهلي والقضية المصيرية
مركز الآن للثقافة والاعلام وتجمع نشطاء الرأي يستنكران استدراج المثقفين ونشطاءالديمقراطية وتقديمهم لمحاكم استثنائية
ويطالبان بوقف المهزلة التي تعود الى زمن الاستبداد والقمع الثمانينى الذي اتسم بتعنيف البلاد وتحويله الى ثكنة عسكرية
اوقفوا الفساد وقاضوا المفسدين
نظفوا دوائرالأمن والمخابرات وحددوا صلاحياتهم لأنهم بؤرة سيئة الصيت في الداخل والخارج
الحرية لنشطاء الديمقراطية والمجتمع من قبضة اللادستور
أحمد سليمان: رئيس تحرير مركز الآن للثقافة والإعلام
#أحمد_سليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟