ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 20:53
المحور:
المجتمع المدني
لا شك أن المجتمع العربي المعاصر يعاني من أزمات خانقة مست مختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتعليمية وغيرها مما جعله يتخلف عن مواكبة العصر والانهزام أمام هذه الحالة مستسلما لها كما لو كانت قضاء وقدرا ، فلا الأصالة استطاع منها أن ينهل ولا المعاصرة استطاع منها أن يبدع ، والنتيجة تبعية آلية للمجتمع الغربي يكاد ينعدم فيها الشعور بالذات والثقة بالنفس .
في ظل هذه الأزمة يحق لنا أن نتساءل عن الحلول وما مكانة الفلسفة في بلورتها ، بل وأين الفلسفة ذاتها وأين الفلاسفة من هذه المشاكل التي تهدد مصيرنا كأمة يحتفظ لها التاريخ من خلال فلاسفتها بمواقف متميزة تطرح التساؤلات و الإشكاليات وتقترح الحلول ، فقد نهض الغزالي وابن رشد وقبلهما أفلاطون آخرون وبعدهما كانط وآخرون رفعوا لواء العقل والنقد فتجلى التنوير ، فأين المشتغلين بالفلسفة اليوم ؟ أم أن هذه الأزمة مست التفلسف ايضا؟
إن المجتمع العربي ــ يتغذى منه الجهل والأمية والفقر والمرض وغيرها من الآفات ورغم وجود أقسام للفلسفة إلا أن الفلاسفة لم يستجيبوا ولم يسجلوا وجودهم في خضم الأحداث فقد أحيلوا على التقاعد و برضا الكثير منهم ، فاتسعت الهوة بين الفلسفة والمجتمع خاصة عندما أصبحنا نجتر مشكلات فلسفية غير نابعة من واقعنا و نستورد الحلول أيضا .
إن المشكلات الكبرى توجد في الشارع كما قال "نيتشه" ، وعلينا أن نتحرك في الشارع العربي كما تحرك ذات يوم سقراط في الشارع الأثيني .
لهذا هاهو فرع الفلسفةيحاول أن يستجيب من خلال دعوته لهذا الملتقى لصرخة المجتمع ولرسالة الفلسفة الخالدة .
فما هي الفلسفة التي تستطيع تلبية حاجيات المجتمع العربي المعاصر ؟
وما سبل إعادة دورها في تنوير المجتمع ؟
ويسعى الملتقى لتحقيق الأهداف التالية:
- الدعوة إلى إعادة الدور الريادي للفلسفة في المجتمع
- إبراز أهمية السؤال الفلسفي واقتراح السبل الكفيلة لإعادة بعثه من جديد
- تقريب الفلسفة من المجتمع باعتبارها على اتصال دائم بالحياة اليومية
- البحث عن ملامح فلسفة عربية أصيلة ومعاصرة
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟