عماد الاخرس
الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 07:27
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قرأت بفرح كبير مقال الاستاذ ( محمد على محى الدين ) المنشور فى عدة مواقع الكترونيه بتاريخ 5-9-2009 تحت عنوان ( بدايه موفقه للشيوعيين العراقيين ) .. حيث اشاد فيه بمبادرة محلية الرصافه الاولى للحزب الشيوعى العراقى على تنظيم مظاهره شعبيه تطالب بتحسين خدمات الماء والكهرباء وتوفير فرص العمل للعاطلين ..الخ .
اما سبب فرحى .. فهو احساسى بان هذه التظاهره قد تمثل البدايه الموفقه الاولى للخروج عن سياسة غصن الزيتون التى سار عليها الشيوعيين فى التعامل مع العهد الجديد بمختلف احزابه وتياراته وتحالفاته والعراقيين جميعا .
انها خروج عن المألوف واعنى به المظاهرات السلميه الخاصه بالدعم والاسناد والتاييد للحكومه او المسيرات الاحتفاليه وبداية جديه للعوده للاسلوب الحقيقى فى النضال دفاعا عن حقوق الجماهير والتأكيد على مقدره الحزب تحريك الشارع العراقى .
والكل يعرف جيدا كيف كان رفاق هذا الحزب سباقين فى قيادة الجماهير والموت لاجلها على مدى تاريخهم النضالى الطويل وتشهد لهم ساحات النضال العراقيه .
ان خروج الرفاق الشيوعيين الى الشارع والمطالبه بحقوق الجماهير هو صلب قضيتهم .. فهم منها ولها .. اما بقاءهم بين جدران الغرف والمكاتب والعيش فى دوامة الشعارات والاناشيد الوطنيه الرنانه فهو هروب منها .. ولاابالغ اذا قلت انها احد الاسباب الرئيسيه لخسارة الحزب فى الجولات الانتخابيه السابقه .
وعذرا للقارىء الكريم فان الغرض من المقال ليس ادانة الحزب الشيوعى لأنكم تعلمون جديدا الارهاب الذى اجتاح العراق والعدد الكبير من شهدائه .. بل التذكير والقول بان الوقت قد حان للخروج من حالة السبات الى عالم الحركه والنشاط وخصوصا بعد العوده النسبيه للامن والاستقرار .
ونقولها .. قد يكون اسلوب غصن الزيتون فى النضال غايته حقن الدماء الا ان هذا لايعنى ان يكون اسلوبا دائميا ونهجا ثابتا لسياسة حزب ثورى مثل الحزب الشيوعى العراقى اعتلى الآلاف من رفاقه المشانق وهم يهتفون بلا خوف باسم الوطن الحر وواجهوا الموت بشرف وكرامه من اجل سعادة ورخاء شعبه .
شكرا للرفاق فى محلية الرصافه الاولى على مبادرتهم الرائعه فى التظاهر والخروج الى الشارع من اجل المطالبه بحقوق ابناء مدينتهم.
شكرا للرفيق )ابراهيم الخياط( على خطوته الشجاعه فى قيادة هذه المظاهره .. لقد اكدت حقا بان الكلمه والشعر والادب لاقيمه لهم بدون الجماهير.
نتمنى ان تحذو كافة محليات الحزب فى العراق حذو محلية الرصافه الاولى فى النزول الى الشارع وايصال صوت الجماهير فى مناطق نشاطها الى الحكومه وبكافة الصيغ النضاليه ومنها المسيرات الاحتجاجيه والتظاهر.. الخ وليكن شعارهم فى المعركه الانتخابيه القادمه هو .. لنلتصق بالجماهير ونعمل بكل السبل للدفاع ورفع الظلم عنها.
#عماد_الاخرس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟