أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!














المزيد.....


لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 00:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتابع الجماهير الفلسطينية بأمل شديد ردود كافة الفصائل والتنظيمات والقوى المستقلة على الورقة المصرية " الرؤية المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني " . هذه الورقة التي عكست الجهود الجبارة للإخوة المصريين ، والحنكة السياسية التي توفرت لديهم ، وطول البال على المتخاصمين لإنهاء حالة التشرذم والصراع الداخلي الفلسطيني . لقد وفرت القيادة المصرية كل طواقم أجهزتها المجربة والفاعلة على المستوى العربي والدولي ، وعملت على تهيئة الإقامة المريحة في أفخم الفنادق المصرية مأكلا ومشربا ومبيتا ، وسهلت سبل الراحة في السفر والتنقل ، وأفرزت مجموعات المرافقين لحمايتهم ، وعقدت اللقاءات الثنائية بين فتح وحماس ، والشاملة مع كافة الفعاليات الوطنية ، وعمدت لتسهيل كل عوامل النجاح اللوجستى والأمني ، لإخراج شعبنا الفلسطيني من حالة الضياع والحصار ، ووقف حالة التدهور الخطيرة التي طالت الجماهير الفلسطينية في الاراضى الفلسطينية المحتلة ، وألحقت ضررا بالغا بالقضية الفلسطينية ، وأفقدها بعدها التحرري الوطني ،وحولها لقضية اغاثية .
لقد لعبت وسائل الإعلام الفلسطينية والفضائيات العربية المختلفة على وتر الانقسام ، وأظهرت بعض فضائياتنا المحلية مشاهد تدمغنا بالإرهاب ، في مرحلة تحول العالم بأسره بعد 11سبتمبر لإعلان الحرب على الإرهاب ، ومارست مجموعات منا أفعالا أساءت لقضيتنا ولشعبنا الفلسطيني ، مما أفقدتنا مناصرة العالم لحقنا في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس في حدود الرابع من حزيران 1967 ، وحق اللاجئين في العودة لديارهم طبقا للقرار 194.
لقد أنتهز الاحتلال الاسرائيلى التواطؤ الامريكى- الاوربى ، والصمت العربي ، والعجز الفلسطيني ، والانقسام السياسي والجغرافي ، والانقلاب على الوطن ، ففرض المزيد من الوقائع الجديدة على الأرض دون الالتفات حتى لتلك الأصوات المبحوحة البكماء ، والصماء ، والخرساء التي تطالب بوقف الاستيطان ، ضاربة بعرض الحائط كافة قرارات الشرعية الدولية ،ولا زالت ماضية في مخططها الاستيطاني ، وإقامة الوحدات السكنية الجديدة للمستوطنين ، وتهويد القدس ، والاستمرار في بناء الجدار الفصل العنصري ، وتمارس كل أشكال القهر والإذلال بالمواطنين الفلسطينيين ، وإقامة أكثر من ستمائة حاجز عسكري وطيار في الضفة الغربية ،وتحويل المدن والقرى والبلدات إلى كنتونات معزولة عن بعضها ، بهدف إرهاق الشعب ، وإلهائه بقضاياه المعيشية اليومية بعيدا عن القضية الوطنية التحررية .
لقد صاحب هذه التطورات الكارثية تلكؤ القوى السياسية وفى مقدمتها حركتي فتح وحماس في الإسراع في اتخاذ خطوات جريئة وشجاعة لإنهاء حالة التفسخ والانقسام ، ولمواجهة النهج الاسرائيلى الذي لا يهدد القضية الفلسطينية فقط ، بل والوجود الفلسطيني على أرضه ، مشغولة بمصالحها الفئوية والبزنس ، وكأن الحصار والإغلاق الذي يتعرض له المليون والنصف مليون من البشر في قطاع غزة ،واشتداد حالات الفقر والبؤس والبطالة وانتهاك حقوقه الاجتماعية والديمقراطية لا يعنيهما.!!
لقد أجملت الورقة المصرية القضايا التي تم التوافق عليها في اللجان الخمس عبر الحوارات المختلفة ، كلجنة المنظمة ، الانتخابات ، الحكومة ، الأمن ، المصالحة الوطنية ، وكذلك وضعت القوى على القضايا الخلافية وموقف كل من حركتي فتح وحماس منها . إن المتتبع لحجم الخلافات والتباينات تظهر ضيق مساحتها ، ويمكن التفاهم عليها إذا ما وضعت المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ولمواجهة الخطر الذي يهدد الوطن .
وعلى الرغم من الجهود المصرية الحثيثة، فان محاولة شرعنة الانقسام دون وضع ضوابط لعدم تكراره ،وغياب الضمانات المستقبلية لحماية الشعب الفلسطيني من السطو عليه ، وعلى تراثه الوطني والكفاحي ، بطرحها إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني في النصف الأول من عام 2010. تعتبر مخالفة للقانون الأساسي الذي يعتبر ولاية المجلس التشريعي ، والرئاسية تنتهي بحلول 26/1/2010.
فمن الناحية الدستورية فان تأجيل الانتخابات بعد 25/1/2010 ينتهك القانون الدستوري ، ويمنح الشرعية للانقسام والسطو على الوطن ، وذا كان لا بد من التأجيل لأسباب ذاتية وموضوعية ، ولإفساح المجال لمصالحة حقيقية ، فان التأجيل يحتاج لغطاء وموافقة وطنية ، وتعهدات من الطرفين المتصارعين باحترام النظام السياسي الفلسطيني ، وتوفير ضمانات من الأشقاء المصريين والعرب، وكشهود على المصالحة والاتفاق .
وانطلاقا من أهمية ذلك فانه من الضروري ، أن تتعهد كل الأطراف المشاركة في الحوار الشامل ، وخصوصا حركتي فتح وحماس أمام الشعب الفلسطيني وأمام الأخوة المصريين والعرب ، بالحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني كنظام ديمقراطي ، علماني يصون الحقوق الديمقراطية بكل تعبيراتها ، وفى مقدمتها التعددية السياسية ، والتداول السلمي للسلطة ، وإجراء الانتخابات الدورية الحرة ، وفصل السلطات ، واستقلالية القضاء ، وحق التعبير وإبداء الرأي وحرية الصحافة ،وحرية المرأة ،وحرية التنظيم السياسي والمهني ، وضمان الحريات الشخصية والعامة ، والحماية من التعسف والاعتقال الكيفي ، وتحريم وتجريم استخدام السلاح في حل التعارضات الثانوية ، وسن القوانين والتشريعات التي تكفل هذه الحقوق ،وتفضي إلى قيام دولة القانون والمؤسسات ، وأنه مهما كان الفائز في الانتخابات فلا بد من صون وحماية هذه الأسس، والحفاظ على النظام السياسي الفلسطيني ، عندها يمكن تأجيل الانتخابات إلى منتصف 2010 بشكل استثنائي ولمرة واحدة، دون أن يخضع الشعب الفلسطيني ، أو يشرعن الانقسام ، أو يسمح بالدوس على القانون الأساسي باعتباره الناظم للنظام السياسي الفلسطيني..



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاش أوهام، لا ينقذ غزة إلا أهلها ...!!!
- أحداث رفح مؤشر على المستقبل المظلم المتربص بشعبنا
- لا يهم المواطن .. فأنتم المسئولون عن تراجعه ..!!
- لا تجديد ولا تمديد ، كفى بالشعب والوطن اغتصابا!!!
- لماذا التراجع يا وفد فتح فى القاهرة !!!؟؟؟
- إسرائيل دولة العنصرية والإرهاب
- الانتخابات الديمقراطية هي المخرج الحقيقي لازمة الحركة النقاب ...
- جبهة اليسارالماركسى الفلسطيني ضرورة وحاجة موضوعية ...!!!
- التمثيل النسبي الكامل أرقى الأنظمة الانتخابية وأكثرها عدلا.. ...
- فى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009
- في يوم الأرض ...ينتفض شهداء الوطن ...!!
- - آفاق الوضع الفلسطيني بعد العدوان على غزة -
- ابوعلاء الشيوعي الذي لم ينكسر ....!!!!؟؟
- معين بسيسو النجم الساطع في سماء غزة
- أوقفوا الحرب المجنونة فورا.. وأنقذوا غزة من الإبادة؟؟؟ !!!
- أيها السياسيون والإعلاميون ... لا تخطئوا بتحليلاتكم!!!
- كفى..كفى.. ارحموا شعبنا وابلعوا ألسنتكم!!
- سياسة المحاور... والقضية الفلسطينية!!!ّ
- الحذاء الذى نطق...!!!
- الأنفاق تكرس الفصل والانقسام مع سبق الإصرار...!!1


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - لا لشرعنة الانقسام.. والسطو على الوطن ..!!!