أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - هل الحب أعمى؟














المزيد.....

هل الحب أعمى؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 00:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


- الحب أعمى؟

-الحب مش أعمى.

في إحدى المقابلات الإذاعية معي قرأت على الهواء قصيدتان باسم (نانا 1) و (نانا2) فاتصل بي على الهواء مباشرة أحد الزملاء الفطاحل في اللغة وفي الحقيقة خفتُ من اتصاله لأنه سيحرجني في بعض الأمور اللغوية والتي يعرف ُ أنني أتجاهلها عامداً متعمدا ولكنه أراحني هذه المرة إذ كانت استفساراته عن الحب هل هو أعمى وهو يعرف قدر محبتي لمحبوبتي (نانا) , وقال لي هل الحب أعمى ؟

فقلت لا أدري , فقال : لا بل أعمى وأطرش وأخرس وأنا لا أومن بالحب , بس إنت يا أستاذ علاونه تؤمن بالحب لأنك ترى محبوبتك ملكة جمال العالم والقرد في عين أمه غزال .

فقلت : براحتك أنت حر وللناس فيما يعشقون مذاهبُ , بس يا ريت مره ثانيه اتشوف مثل احسن من القرد , عشان هذا ضايقني جداً.

فطلب مني تفسيراً لدفاعاتي .


فقلت له:

الموضوع لا يتعلق بالإصرار على رأي دون رأي الموضوع تدخل فيه النظرية النسبية عن مكونات الجمال , أو كما زكان يميّز عمر بن أبي ربيعة بين (المرأة الحلوة) والمرأة (المليحة) ونحن اليوم نميز بين المرأة الجميلة والمرأة النظيفة , وأصحاب دعوى الحرية والمساواة من أمثالي يرون قوة المرأة وجرأتها نوع من الجمال فأنا كشخص أؤمن بالمرأة القوية الجريئة في كل شيء , بين أنت يا صديقي تؤمن بالمرأة الخجولة المتواضعة السليبة الإرادة التي تعبد الزوج وتستكين له وتضعف أمامه ليس عن حب وإنما عن عبودية .

ويقال أن كليو بتر كان أنفها كبيراً مثل أنف (ابن حرب) وهو أنف كبير وطويل ومقرف , ولكن كليو بترا عشقها كل العظماء الذين في عصرها ونشأت بينها وبين أنطزنيو قصة حب عنيفة ما زالت مصدر إلهام للشعراء وللأدباء .

إن هذا يعني أن الحب ليس أعمى , نعم هو ليس أعمى , العاشق يرى معشوقه بوضوح ولكن غيرة الناس من المعشوقة يصورونها على أنها غير جميلة وهذه ظاهرة لاحظتها عند كل المعشوقات , حتى كُثير عزة كان يقال أن معشوقته غير جميلة وهو أيضاً كان صاحب جسم هزيل وقامة قصيرة وهو القائل :

ترى الرجل النحيل فتزدريه

وفي أثوابه أسدٌ هصورُ.

وكذلك معشوقات (لويس الرابع عشر ) جميعهن يفتقرن إلى الجمال وواحدة منهن وهي زوجة أخيه (هنرييت) كان في عينيها حول واضح جداً (حول وحشي) وكان كتفها الأيمن يرتفع عن الأيسر وكان وجهها يمتلأُ بحب الشباب وخصوصاً في الصيف كان يظهر بوجهها وفيه كثير البقع , وكان عدد عشاقها غير محدود.

وكانت إحدى عشيقات (لويس الرابع عشر) هي (لافاليير) وقد كانت رجلها اليسرى أقصر من اليمنى أو اليمنى أقصر من اليسرى والمهم أنها كانت (تَطلُع ) بمشيتها وهذه من عيوب النساء أن تمشي وهي تطلع وكأنها راكبة على إحدى الدواب , ويقال أن بطنها كان كبيراً أي كانت (مِكرشهْ) وإذا جلست على الطعام تقح كثيراً وتبصق بإستمرار على الأرض ومع ذلك مات بها حباً لويس الرابع عشر .


وإحدى عشيقات لويس الرابع عشر كانت (مثتانون) وقد تدللت عليه زمناً طويلاً ورفضته زمنابً طويلاً علماً أن ملكات جمال باريس كُن يرتمين تحت أقدامه وهو في الطريق , وبعد سنوات من التحرش فيها رضيت به واقتنعت بحبه لها ووافقت على حبه فذهب لوزير الحربية وقال له (ليس في الحرب وحدها ينتصرُ الإنسان) .


وملك بريطانيا (إدوارد الثامن) ترك الملك ونزل عن العرش بسبب حبه للمطلقة (سمبسون) ولو أقام عليه الضباط انقلاباً عسكرياً ما تزحزح عن ملكه وعرشه ولكن بسبب امرأة ترك السياسة والعرش وعاش معها في لندن كأي مواطن عادي .

إن عوامل التقارب بين العشاق ليست الجنس وأنا أومن بهذا هنالك أشياء أخرى ومراكز جذب غير تلك المتعلقة بصورنا وأشكالنا , فكان يقال عن (ليلى ) أنها سوداء وقال إمرأ القيس بن الملوح العامري بهذا :

عشقتك يا ليلى وانت صغيرة

وأنا ابن سبعٍ ما بلغتُ الثمانيا

وقالوا عنك سوداءُ حبشية

ولولا سواد المسك ما انباع غاليا.

ولا أظن أن كلام المؤرخين صحيح فليس من المعقول أن يكون كل العشاق عميان فمن الممكن أن يكون هنالك أعمى واحد أو اثنين وليس من المعقول أن يكون الجميع عُميان.

والذي يعارض رأيي ويؤيد رأي المؤرخين هو المعشوقة الأديبة (جورج صاند) وهذا اسمها الحركي واسمها الحقيقي (أرور) عشقها حتى هام على وجهه الشاعر الكبير (موسيه) والموسيقار (شوبان) وكانت هي تستغرب من ذلك وتقول : لا أدري لماذا يعشقني الرجال ؟ وأعتقدُ أنهم لو ألبسوني ألبسة الرجال لكنت شاباً مقبولاً نوعا ما وليس امرأة جميلة .





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حب رومنسيه
- الزواج الأحادي شريعة مدنية
- الفلسفجيه والشعراء
- اليوم على الصامت
- اخترنا لكم:قصيدة (الهبر) للشاعر العربي الكبير مصطفى وهبي الت ...
- درس مُهمْ في الفلسفه1
- كل عام وأنت بخير
- مفطر رمضان
- الخوفْ من الموتْ
- أهداف خُطب الجمعه
- غسالتي الأردنيه وغسالة ماما اليابانيه
- ضع دائره حول الإجابه الصحيحه
- ما فيش أحلى من الشرف
- المرأة الصوفية 2
- المرأه المتصوفه1
- ابلادنا حلوه اكثير وبتجنن
- الدين للفقراء
- الدراما العربيه
- الجمال
- الوطنيون الهمج


المزيد.....




- -كان بمقدوري وضع سلاح نووي عليه ولكن اخترت عدم ذلك-.. لسان ح ...
- زيلينسكي يثور غضبا على البرلمان بعد إلغاء اجتماعه إثر ضربة - ...
- قتلى وجرحى في قصف ببيروت وعمليات الإنقاذ مستمرة
- مودي سيستقبل بوتين بغضّ النظر عن امتعاض واشنطن
- كمسومولسكايا برافدا: روسيا حذّرت كييف والغرب.. ماذا يعني تصر ...
- ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب -الناتو- مع ر ...
- ترامب يعتزم إقالة مكتب المدعي الخاص جاك سميث بأكمله انتقاما ...
- كوريا الشمالية تتهم واشنطن بمفاقمة الوضع في المنطقة
- إسرائيل تفكر بتزويد أوكرانيا بالسلاح
- هل تعاني من الأرق؟.. طريقة بسيطة تسحبك إلى نوم عميق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - هل الحب أعمى؟