أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - قصة حب رومنسيه














المزيد.....

قصة حب رومنسيه


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 22:36
المحور: سيرة ذاتية
    


ليه انقول : بس حب؟

لازم نقول اعطنا قوتنا اليومي من الحُب .
نادراً جداً ما نجد المرأة والرجل وخصوصاً العرب يقدرون الرومنسية ومعاني الحرارة التي تبعثها في نفس العاشق , فقط السيدة الليدي ( إليزابيث ثروغومورتون ) هي التي قدّرت هذه المعاني في زوجها السياسي والكاتب والرحالة الذي كان يعشقها حتى النخاع .
وهي التي بقيت وفية له حتى حين مات أو ٌُقطع رأسه فطلبت من الملك أن يعطيها رأس زوجها لكي تبقى تحتضنه كما تحتضنُ السماء الشمس والأغصان أوراق الشجر ما دامت شمس الغرام تطلع من الغرب وتغيب في الغرب .
فغالبية النساء والرجال لاينظرون لقصص الحب إلاّ بإستغراب وهو بعيد عن عالم الغالبية العُظمى , بل ونجد المثقفين يتساءلون ويستعجبون من إيمان بعضنا في الحب , ولكن هذا لا ينطبق على كل النساء والرجال ,هنالك قلة من النساء والرجال الذين يقدرون معاني الرومنسية والوفاء للعاشق .
كانت المعشوقة والعاشقة (إليزابيث) تحمل معها أينما ذهبت رأس زوجها وعشيقها( السير ولتر رالي) وتضعه بجانبها إينما جلست وأينما ذهبت بعد أن قطعَه لها الملك (دجيمس الأول) بسبب خيانة القصر والنظام الملكي ولم تعاشر جنسياً أي رجل بعده ورفضت كل الرجال الذين تقدموا لها , كان حبها لزوجها أكبر بكثير من حب العشاق العرب فقصة عشقهم ليست عربية بل رومنسية .
ولد الكاتب السياسي والرحالة البريطاني (السير ولتر رالي) سنة 1552م وقُطع رأسه سنة 1618م بعد أن قضى في السجن الملكي 14 عشر عاما (اربع طعشر سنه) وألّف خلال مدة محكوميته كتاباً مُهماً في السياسة , وبسبب الحسد السياسي فقد (خَبصوا عليه) ووشوا به للملك حقداً على نجاحاته وتفوقه على مبدأ أن الإنسان الناجح يزداد خصومه والإشاعات تكثرُ عليه بقدر نجاحاته وتفوقه , وقضى تلك المُدة من المحكومية ومن ثم قُطع رأسه ,فقد نزل الملك عند رغبة الغالبية من رجالات القصر واتهمه الملك (دجيمس الأول) بالتجسس لصالح ملك اسبانيا , أو بتأييده لملك إسبانيا وتعاطفه معه .

بعيداً عن أجواء السياسة التي تفسد كل شيء كانت قصة حب (السر ولتر رالي ) وزوجته ( إليزابيث ثروغمورتون ) من أعجب قصص الحب والغرام والوفاء التي قرأتها في حياتي والتي تجسد عظمة المرأة في الحب والوفاء .

القصة التي رويتها عن الكاتب الإنكليزي (السر ولتر رالي ) ليست خيالية بل عاطفية تعطينا إشارة قوية عن قدرة المرأة على الحب .
كان (السر ولتر رالي ) يعشق زوجته وهي تعشقه وكانا دائماً بجانب بعضهما البعض وكان حبهما أقوى من حب مجنون ليلى ومن قيس ولبنى الذي أراد ترك لبنى لأنها لم تنجب له ولداً حفيداً وكان حبهما أعظم من عنترة وعبله وكان حبهما حكاية يريويها السياسيون والشعراء والمثقفون .

والسير ولتر رالي رومنسي جداً وغريب الأطوار فهو الذي وضع عباءته فوق الطين لكي تمشي عليها الملكة (إليزابيث) وهو الذي وضع رأسه مدة 30 عاماً في غرفة نوم زوجته وتفي مطبخها وعلى وسادتها فكان ينامُ معها على الوسادة ويصحو معها وكان يضع الؤلؤ في أذنيه والألماس في حذائه , وتعتبر قصة حبه لزوجته (إليزابيث ثروغمورتون ) من أعظم قصص الحب لأنها استمرت بعد مماته أو بعد إعدامه .

والغريب في الموضوع أن تطلب المعشواقة رأس عاشقها فتحنطه وتحتفظُ به حتى وافتها المنية مدة 30 عاماً تقريبياً ولم تسمح لقلبها بأن يعشق غيره ,ويقال أن (إليزابيث ثروغمورتون) بقيت تحمل معها رأس زوجها محنطاً أينما ذهبت مدة 29 عاما وهي مدة ترملها بلا زوج , وبعد وفاتها حمله عنها ولدها (كاريو) حتى عام 1666م وكأنه يحمل راية حرب سقطت منن يد قائد فذ ليلتقطها قائد فذ .
و مات (كاريو) ودفن رأس أبيه معه ولم يكن يقبل قبل وفاته أن يترك الجمجمة, وبهذا أغلق الستار على قصة حب عظيمنة لامرأة عظيمة ورومنسية لا هي عربية ولا شرقية ولا بدوية , قصة حب لامرأة تعرفُ معنى الحب ومعنى أن يعشقها الرجل .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج الأحادي شريعة مدنية
- الفلسفجيه والشعراء
- اليوم على الصامت
- اخترنا لكم:قصيدة (الهبر) للشاعر العربي الكبير مصطفى وهبي الت ...
- درس مُهمْ في الفلسفه1
- كل عام وأنت بخير
- مفطر رمضان
- الخوفْ من الموتْ
- أهداف خُطب الجمعه
- غسالتي الأردنيه وغسالة ماما اليابانيه
- ضع دائره حول الإجابه الصحيحه
- ما فيش أحلى من الشرف
- المرأة الصوفية 2
- المرأه المتصوفه1
- ابلادنا حلوه اكثير وبتجنن
- الدين للفقراء
- الدراما العربيه
- الجمال
- الوطنيون الهمج
- التوراه مصريه؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - قصة حب رومنسيه