رديف شاكر الداغستاني
الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 18:34
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كان النظام السابق له منهجية محددة في طائفيته فهو لا يسمح لمن كان من يكون في مركز القرار في الدولة والمكانات الحساسة بالنسبة الى حساباته السلطوية ..ولم يكن يعمل لطائفته بل لتركيز سلطته معتمدا على ازلامه ومقربيه من عشيرته واهله ... هذا فقط حدود الطائفية التي اخذناها على النظام السابق كذلك الممارسات التي مارسها دفاعا عن سلطته في الحكم راح ضحيتها ابرياء من الناس ... اما السادة اليوم فالطائفية والقومية الشيفونية مفتوحة على مصراعيها وبدون حدود في كل مكان حتى وصلت الى الاكل والشرب تمارس بلا واعز ولا ضمير ولا حرص وطني للحفاظ على وحدة الشعب والوطن من الانشقاق والاحتراب وممارسة الارهاب والعنف .. ان كثير من المنابر يعتليها اناس لا يريدون الخير لهذا الوطن والشعب .. فنسمع ونشاهد بعض المداحون للمناسبات الدينية في صحن الائمة الاطهار يدعوة بالثار والانتقام والسباب والشتائم ووصف الطائفة الاخرى ورموز قيادات دينية من الرعيل الاول في الاسلام بشتى الاوصاف البذيئة ويدعون الى الانتقام لمن يواليهم ويدعون كذلك الجماهير الغافلة من امرها بترديد كلماتهم تلك بهذا الاسلوب ياججون الصراع الطائفي فيخلقون صناعة الارهاب ولم يكن همهم سوى جمع الاف الدولارات في كل مناسبة يحضرونها فكلما يزداد سبهم للطائفة الاخرى ترتفع اجورهم فتزداد الضغينة في نفوس الطائفة الاخرى مع الحقد فيستمرو الاندفاع نحو الدفاع عن النفس هذا ما يرده المداح ...... وغيره في الصحن الكاظمي الشريف وغيره ولو كان الامام(رض) حيا لخرج وقتله لو يعلم هذا المتاجر بدين الله والجاهل بسيرة اهل البيت والذي لهم راي بمثل سلوكه والاخرين فليقرا عن الامام جعفر الصادق عليه السلام .. نحن نذكر هذا وذاك من الطائفيين المغرضين المحرضين على العنف والكراهية نذكرهم بفلاح عسكر ذلك الذي كان ينبح ليل نهار اين انتهى مصيره؟ ونحن نتسائل اين ولاة الامور من الرموز الدينية والوطنية من الذي يجري اين موقف المسؤولين وما يدعون ان حكومتهم وطنية من هذا الارهاب الموجه وهو افتك من السلاح فالفتنة اشد من القتل .. فنحن ندين أي عمل يمزق الصف الوطني ويهدده بالتقسيم ارضا وشعبا وبحرب اهلية مهما كان مصدر العاملين على ذلك من كل اصناف دعاة المذاهب والاديان والقوميات الشيفونية وندعوا كل انسان شريف وخاصة علماء الدين التصدي لمثل هذا التردي وابعاد الدين عن السياسة وان لا يجعلوا من المناسبات الدينية مربح تجاري للنفوس الضعيفة والعميلة تاخذ ماخذها وتحقق غاياتها في خدمة المحتل الاجنبي .. سال الرسول الكريم محمد(ص)من قبل جمهرة من المسلمين ممن تخشى يارسول الله على الاسلام قال (ص) اخشى من علماء امتي .. لقد كان للامام علي كرم الله وجهه رايا في من يطوف حوله بعد وفاته سند هذا القول من محبيه .. هل من شجاعة من يذكر ذلك وكل المعنيين يعلمون بهذا القول والراي ونحن لانذكره لكي لا ندخل في التاويل والصراع الطائفي ليس لنا في هذا لاناقة ولا جمل الذي يهمنا سلامة شعبنا ووطننا ..
#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟