أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند الشعب السوري..














المزيد.....

الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند الشعب السوري..


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 842 - 2004 / 5 / 23 - 06:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مداخلة م. غانم الأتاسي

عشية الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الجلاء المجيد، وبدعوة من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، عُقدت صبيحة يوم 16/4/2004 بدمشق في فندق «البلازا» الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، ومهام القوى الوطنية».. حضرها طيف واسع من الباحثين والشخصيات الوطنية. وفيما يلي مداخلة م. غانم الأتاسي:





إن عيد الجلاء لم يأت صدفة فهو موروث وطني وهذا الموروث لابد من تفعيله، لكن قبل أن أخوض في هذه المسألة دعونا نبحث بأزمة الرأسمالية التي بدأت في أواسط الثمانينات من القرن الماضي. عندما بدأت بإصدار أفكار مثل (قوس التوتر لـ«برجينسكي») مروراً بـ «اربع مليارات الذهبي» و«صراع الحضارات»..إلخ.

فالقضية ليست موقف سورية الآن وإنما هي أزمة أمريكية تحاول الولايات المتحدة تصديرها عن طريق الحرب إلى الخارج، وليست لإعادة اقتسام العالم وإنما لفرض الهيمنة على العالم بأسره.

من هنا نرى أن الشعوب الأوروبية بشكل خاص تتفهم هذه القضية بدقة أكبر، وبالتالي، إن المظاهرات التي تقوم في أوروبا هي أكبر بما لايقاس من مثيلاتها في بلادنا العربية.

فمنظمة كمنظمة «أتاك» في إيطاليا أصبح تعدادها حوالي (300 ـ 400) ألف شخص وبسرعة هائلة، ولذلك وببساطة يرفعون شعار أن المقاومة في فلسطين أي الانتفاضة هي الخندق الأول في مواجهة العولمة الأمريكية.

فدعونا نتفق إذاً، بأننا مهما قدمنا من تنازلات فالقضية ليست قضية تنازلات وإنما في الوضع الداخلي الأمريكي فلا خيار لنا إلا المقاومة.

ولكي نقاوم لابد من بعض الشروط:

وأريد القول إن الكل سوريون في هذا البلد ماعدا الطفيليين والمرتشين الكبار، وللجميع الحق في التعبير عن وطنيته السورية بالشكل الذي يريده، ولا يجب أن يعتبر أحدنا أنه أكثر وطنية من الباقين وهذه قضية أساسية لابد منها.

سأتحدث عن بعض القضايا التي لابد منها في هذا الزمن المتناقص في سورية وأتساءل عنها: فعلى سبيل المثال الحكومة الحالية: فقد تحدثوا عن (العرض و الطلب) وأنه أساس التعاملات في السوق، والآن العرض كبير والطلب خفيف جداً وزيادة الأسعار 30% فمن المستفيد من معادلة كهذه.

وهناك قسم من الذين يفتعلون أموراً كهذه أرادوا مؤخراً إزعاج التجار الكبار فيزيدون سعر الجملة ويبقون سعر المفرق على ماهو عليه، وأذكر مشكلة اللحوم التي أتت مؤخراً، فكما نعرف في موسم ممطر يمتنع مربو المواشي عن البيع، ومع ذلك يتم فتح باب التصدير أمامهم دون استيراد. وأذكر ايضاً (الجزيرة) فبالإضافة إلى مفرزات إحصاء 1962 الذي قام به مانسميه بحكم الانفصال، فقد خفضت زراعة القطن من 31% إلى 17% من الأراضي المروية مع العلم أن الآلاف من عائلات الجزيرة تعتمد على زراعة القطن والقمح وبدون أي زراعة بديلة.

وأذكر ايضاً قضية العطلة يومي الجمعة والسبت، فبدلاً من أن توفر المزيد من الراحة للمواطنين سببت الاستياء لديهم.

والقانون رقم (9) الخاص بالمهندسين..

إذاً فإن العديد من الممارسات تزيد من الاحتقان الداخلي، فإذا كنا نريد التكلم عن الشفافية فلماذا لم تطرح هذه القضية للنقاش قبل تنفيذها مع أننا نقول أن لاأحد يملك أكثر من الآخر في وطننا.

إن الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند الشعب السوري بالتحرك.

فكيف يمكن أن نتيح هذه الفرصة أمام الإمكانيات النائمة الآن؟ لابد لنا من الإصلاح السياسي. وبدونه لايمكن أن نفعِّل هذه الإمكانيات الداخلية.

ونرى مايحدث في جنوب لبنان وفي الضفة وفي القطاع وفي العراق الآن أن المقاومة الشعبية هي الأساس.

فقد حققت المقاومة في جنوب لبنان انتصاراً لم نحققه بالجيوش العربية.

إذاً، في هذا الزمن المتناقص، لابد من تفعيل الوضع الداخلي السوري، حيث 70% تحت خط الفقر، لايمكن أن نفعلهم إن لم نعطهم أملاً في المستقبل وهذا الأمل يتطلب إصلاحاً سياسياً ـ قانون أحزاب ـ إطلاق سراح المعتقلين ـ قانون الطوارئ الذي يستخدم حتى على المهندسين والأطباء ـ قانون الصحافة، فكيف نتحدث عن الشفافية والمحاسبة ولا يوجد لدينا أحزاب وقوى وهيئات اجتماعية وصحافة تتحدث كما تريد.

فإذا أردنا أن نغلب الداخل على الخارج الذي يستقوي بالدبابة الخارجية، علينا أن نفعل الداخل وعندها سيفكر الأمريكي جورج دبليو بوش ألف مرة قبل أن يفعل أي شيء. فعندما يكون الوضع متيناً والشعب متفقاً على المقاومة وأن هذا الوطن لنا ستكون المقاومة أشرس بكثير مما يتصوره أحد كما كان في الخمسينات.

وبالتالي إن مهمة هذه الندوة هي الاتفاق على نقاط أساسية لتفعيل الوضع الداخلي، وهذا لايعني الاتفاق على كل شيء، فقط النقاط الأساسية ولنبقى مختلفين على القضايا الأخرى، لأنها قضية ديمقراطية.

ومن هنا، لتصبح التحالفات مبنية على هذا السبب وليست كما نقول: زواج كاثوليكي.




#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطالبة بالرأي والرأي الآخر لاتعني مصادرة آراء الآخرين
- ليشارك كل من يحمل الهوية السورية في حوار وطني دون أي استبعاد
- التاريخ يؤكد أن الخلل في موازين القوى ليس مبررا للإستسلام
- ندوة مصارحة جادة.. وواجبنا الوطني يدعونا أن نكون في خندق واح ...
- الندوة بداية حقيقة باتجاه فعل نهضوي جديد مداخلة د. طيب تيزين ...
- بلاغ من اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين أمريكا رأس ا ...
- خير المقاومة.. في التصدي للفساد وللأوضاع المأساوية لمواطنين. ...
- لنتعاهد أن تكون ندوتنا مدخلاً لحوار وطني يشمل الجميع...
- يجب إحداث التغيير الديموقراطي دون الاستقواء بالخارج
- إن الإصلاح أو التغيير الديمقراطي.. يتطلب تعديلات وتغييرات في ...
- ندوة الوطن - المخاطر التي تواجه سورية،ومهام القوى الوطنية
- بيان من الشيوعيين السوريين الوطن في خطر والعمال حماة الديار
- المركزية الديمقراطية كمفهوم
- بلاغ صحفي - الندوة الوطنية حول: «المخاطر التي تواجه سورية، و ...
- تحديد آليات التنفيذ دون المساس بحق الأقلية بالتعبير عن رأيها
- تطوير التنظيم وأدائه مهمة لايمكن تجاوزها
- أبناء دمشق يؤكدون:أيتها السفيرة الأمريكية.. نحن لكِ بالمرصاد
- فلاشات... الوجه الآخر لأحداث القامشل
- رسائل وعرائض قبل أحداث الحسكة: أحزمة الفقر بالقامشلي أعطت إن ...
- القمة العربية.. فشل جديد للنظام الرسمي العربي


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قاسيون - الأساس في المقاومة هو إتاحة الفرصة للإمكانيات الكامنة عند الشعب السوري..