أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - على إخوان سورية أن يفرملوا.














المزيد.....

على إخوان سورية أن يفرملوا.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 09:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ أقل من سنة على نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي لازالت تشكو، من جريمة إسرائيلية، ولعب سوري إيراني في وضعها الداخلي والفلسطيني عموما، ومنذ ذلك التاريخ، حدث الكثير في المنطقة، ولكن أهم ما فيه وفقا لموضوعنا، أن صيغة المقاومة التي طرحتها حماس، قد ضيعت الوضع الفلسطيني وأدخلته في متاهة وبلا ثمن سوى استفادة سورية إيرانية. منذ ذلك التاريخ وإخوان سورية، حيث علقوا نشاطهم المعارض ضد النظام في دمشق، وهم على ما نعتقد في حالة من الانتظار، لم ييأسوا منها بعد. وقبل أن نخوض في الموضوع مجددا، لابد من تسجيل الثوابت التالية:
- الإخوان ثقل سياسي مهما اتفقنا أو اختلفنا معهم، فقدته المعارضة السورية.
- الإخوان المسلمون في سورية وبغض النظر إذا كان ثقلهم هذا شعبي أم سياسي فقط، إلا أنه أضاف للنظام وزنا داخل المجتمع السوري.
- الإخوان لم يعودوا تنظيما إرهابيا، منذ أن تبنوا برنامجا ديمقراطيا ينقصه، حزبيته الوطنية، أي يحتاجون لأن يثبتوا ذلك بقيام حزب وطني، يمثل هذا البرنامج الديمقراطي، أما الجماعة فلازالت وفقا للتركيبة السورية، حزبا طائفيا، أقله بشكل موضوعي، لأنها تقتصر في عضويتها على السوريين من أهل السنة. كما أنهم نبذوا العنف وسيلة لغايات سياسية، سواء في أدبياتهم أم في ممارساتهم.
- مع ذلك كان يجب على الإخوان السوريين أن يتساءلوا، لماذا أخوانهم في الأردن وفي مصر لا بل وفي إسرائيل وفلسطين يعيشوا نعمة الديمقراطية، وإن كانت نسبية، ومع ذلك يضغطون عليهم من أجل الوقوف مع النظام ضد المعارضة السورية؟!
- السيد مهدي عاكف المرشد الأعلى للإخوان المسلمين في مصر والعالم، يصرح من القاهرة وبشكل علني، مادحا النظامين السوري والإيراني، وشاتما النظام في مصر، ودون أية مسائلة تذكر من قبل المخابرات المصرية! بينما يأتون إلى سورية، والاعتقالات على أشدها، ورفاقهم في الفرع السوري، يواجههم مرسوم يقضي بإعدامهم وهو المرسوم 49؟!
- ليس الموضوع أن الإخوان تخلوا عن تحالفاتهم، لأن التحالفات لم تكن طوال عمرها، غايات بحد ذاتها، ولكنهم لم يعد لديهم برنامجا سوريا، لأنهم أساسا تخلوا عن معارضتهم لأسباب سياسية ليست سورية محضة.
- والإخوان قادرون الآن على تجديد رؤاهم من جديد، دون الإصرار على البقاء في منطقة انعدام الوزن هذه.
ومناسبة من نكتب هنا هو التصريحات الكثيرة التي تناولت خطوتهم في الآونة الأخيرة، بدءا من وزير الخارجية السوري وليد المعلم وانتهاء بتصريحات النائب السوري عمران الزعبي، حيث أكدت هذه التصريحات على قضيتين أساسيتين:
الأولى: أنه لا مكان للإخوان في سورية الحالية.
والثانية: أن ما قام به الإخوان لا يعدو أن يكون مناورة، غير مقبولة من قبل النظام.
وتم وصفهم بالإرهابيين أيضا.
ومع ذلك لازال كتاب الإخوان ومن هم في عداد المحسوبين عليهم يصرون على لغة فيها خسارة إضافية لموقع الإخوان السياسي. هذه اللغة لم تعد لغة سياسية، ونسوا السؤال الأساسي الذي تم بناء عليه موقفهم السابق، وهو" ماذا جرى ويجري لغزة بعد موقفهم هذا؟
كما أنه لابد لنا من تفسير ما حدث ويحدث، ولو أنهم ربما ونقول ربما قد تعشموا بمواقف وصلتهم من بعض أطراف محسوبة على إعلان دمشق سواء في السابق أو في الوقت الحالي، تشيد بموقفهم في السر والعلن، منهم لاعتبارات تتعلق برؤيتهم للوضع في سورية عموما، وأن التناقض الرئيسي هو مع المشروع الأمريكي! ومنهم من له اعتبارات كيدية ضد جبهة الخلاص، والتي تأثرت بخروج الإخوان منها.
في النهاية" لابد للإخوان أن لا يتخلوا عن موقف بسيط، ويتجسد في أن حريتهم السياسية في اتخاذ أي موقف مهما كان يجب أن لا تجعلهم يغضون النظر عن حقيقة لازالت كما هي، وبذلك يجب أن يقول لسانهم: نحن اتخذنا موقفنا هذا ولكن هذا لا يعني مطلقا أن علاقة النظام بالمجتمع السوري قد تغيرت، لا الفقر ولا الفساد ولا القمع ولا التمييز الإثني والطائفي قد تغير. وبذلك فقط لا تبنى المواقف على حرف الحقائق، والتوضيح أن المواقف تبنى على المصالح التي لا تعني حرف هذه الحقائق.
نقطة أخيرة ليس عيبا ولا حراما أن يتراجع الإخوان عن موقفهم. ويعيدوا قراءة اللوحة سوريا بالدرجة الأولى.






#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساسي-علاقة السلطة بالمجتمع السوري-
- جنبلاط أهلا بك في دمشق.
- إشكالية النظم الإشكالية2-2
- إشكالية النظم الإشكالية
- قناة زنوبيا تاريخ يبقى حتى لو دفنت.
- زنوبيا صوت آن له أن يتوقف
- لتنتبه شعوب المنطقة: 14 آذار انتخبت بري مرة خامسة
- أسئلة مطروحة على عدد من المثقفين السوريين بهدف اجراء حوار سو ...
- بين ولاية الفقيه وولاية الرئيس.
- أمريكا والإسلام زيف العنوان فكيف يكون المتن؟
- فرصة ثانية ل14 آذار لبنان يصوت
- نظريات لا تغير في الوقائع.
- أوباما في السنة الأخيرة من ولايته.
- مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد-من وضع رجال دين أم رجال- ...
- مصر دولة قبل أن تكون نظاماً سياسياً
- المعارضة السورية، ملاحظات واقتراحات.
- سجلنا مواقف...وماذا بعد؟
- كيد المعارضون وضعف المعارضة- جبهة الخلاص كنموذج-
- وقفة مع ما يجري! واقع حالنا.
- نعم النظام السوري ممانع


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - على إخوان سورية أن يفرملوا.