أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - سجال متأخر .. حول ضرورة وحدة قوى اليسار في العراق














المزيد.....

سجال متأخر .. حول ضرورة وحدة قوى اليسار في العراق


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 08:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


على مدى سنين ثلاث ، وأولاد ( الخايبه ) يصرخون بأعلى ما تمكنهم حناجرهم من قوة ، لأسماع أصحاب القرار في الشأن السياسي العراقي والمتعلق بالنشاط الديمقراطي التقدمي ، ليقولوا لهم : لقد آن ألأوان للأحساس بخطورة الموقف ، ولابد من وحدة في الصف النضالي أمام خريطة سياسية لا يفلح مع تقلب ألوانها الا التوحد ، ثلاث سنين بالعد والنقد ، ومجموعة من عباد الله الفقراء ، وهم يخطون كلماتهم المشحونة بالألم والمدفوعة بدافع الاحساس بالخطر، وهم يدعون قوى اليسار في العراق لأن تشعر بمسؤوليتها الكبيرة أمام التردي الحاصل في جميع ميادين الحياة العامة ، وسط غياب شبه متعمد للقوى التي تحمل في توجهاتها وبرامجها ومن خلال تاريخها النضالي الطويل مهام الدفاع عن مصالح الفقراء من الكادحين واصحاب المصلحة الحقيقية في خيرات الوطن .
وظهرت عشرات المقالات ، والتي سطرها كتاب حملهم حبهم لوطنهم وانتماؤهم للفكر التقدمي ، وهي تدعوا جميعها لضرورة القيام بردة فعل جاده أمام ظاهرة وحدة أحزاب الاسلام السياسي واصرارها على الاستمرار في هدم الحياة المدنية في البلاد والتأسيس لحياة تسودها الخرافة والابتعاد عن سبل الحضارة والأمعان في هدم أركان الاقتصاد الوطني من خلال عمليات النهب والسطو العلني على مكتسبات الجماهير .. وقد شخصت تلك الكتابات في جل مضامينها الخلل الحاصل نتيجة التشرذم المأساوي لقوى اليسار والتقدم ، وأشارت صراحة الى الحزب الشيوعي العراقي باعتباره رائدا للحركة التقدمية في البلاد ، وصاحب التأريخ الاعمق في صنع تلك الحركه .
لم يكن الهدف من تلك التوجهات الغيورة على مصير العراق غير التنبيه والمساهمة في تغيير نسق الحراك السياسي للأحزاب والمنظمات التقدمية اليسارية ، وباتجاه مؤثر بدل هذا الانزواء المشين خلف ستائر لا تحمي الوجوه من سخونة اللعبه .
لقد نبهنا ، وبتكرار، بدا احيانا وكأنه تكرار ممل لعدم جدواه ، الى أن الحركة التقدمية في العراق ستخسر مواقعها لو بقيت على اصرارها بالوقوف بعيدة عن بعضها البعض ، وهبطت الفأس فجأة على الهامة من خلال انتخابات مجالس المحافظات ، ومع أن ردود الافعال كانت على عكس المتوقع ، اذ جائت على هيئة تبريرات بائسه اطلقها بعض المسؤولين في قمة هذه القوى ، بل ومباركة نتائج تلك الانتخابات باعتبارها نتيجة طبيعية لا يجب التطير منها والخوف من تداعياتها .. الا أنني لاحظت وبروح متفائلة جملة من التحولات الفكرية من قبل البعض ممن لم يكونوا من قبل قد تطرقوا لهكذا توجهات بتأثير التزامات تنظيمية معينه ، حيث برزت عدة محاولات نقدية جاده تم نشرها تباعا من قبل هؤلاء ، وكان الهدف منها هو تثبيت ذات الرؤى حول ضرورة تحرك الحزب الشيوعي العراقي صوب حلحلة نهجه النضالي ، من موقع استقبال ردود الفعل الى ابداء تلك الردود تناغما مع حاجات الجماهير الملحه .
وما استغربه فعلا هنا ، هو ظهور سجال جاء في المؤخرة بين الدكتور كاظم حبيب والدكتور جواد الديوان على خلفية دعوة الدكتور حبيب والتي ظهرت هي الاخرى متاخرة ايضا ، سعى من خلالها الى تنبيه ما أسماها بالقوى الديمقراطية في العراق الى ضرورة مراجعة مواقفها والتوجه للأخذ بناصية الامور والوقوف في مقدمة ركب الجماهير والمطالبة بحقوقها المستلبه . وهي ذات الافكار ، وكأنها قد جائت مستنسخة وبأمانة عما طرحناه منذ زمن مبكر جدا ؟ .. فلماذا تم التعامل مع جميع الدعوات الشبيهة لتحقيق هذه الاهداف وعلى مدى ثلاث سنين وكانها آتية من صفوف لا تعي ولا تفهم بخبايا السياسة ؟ .. ولماذا الان فقط هبت نار السجال بين طرفين بالذات وكأن فكرة مستحدثة قد ظهرت للعيان ولابد من محاورتها والتدافع من أجلها ؟؟ .
لقد واجهنا ، نحن المساكين ، ممن دعونا لما دعى له الاخوة الآن ، الى محاولات مؤسفة من التجاهل ، ولم يتكرم أحد حتى بالتعليق على مواضيعنا ( المتخلفة ) .. بل ان البعض منا فضل هجر الكتابة أصلا لأحساسه بالألم جراء تلك المكابرة غير الصحية والنظرة المتعالية البائسه ، من قبل الذين لا زالوا يحملون شعورا باستمرارية تربعهم على عرش الريادة رغم انبلاج أضواء جديدة توحي بالكثير من مظاهر التفكير الحامل لسمات المنطق أكثر من ذي قبل .
التكرار لنفس الفكرة لا يجدي بعد مرور وقت جنت منه القوى المضادة مكاسب لا تعد ولا تحصى وهي تعزز من مواقعها ، في حين لا زال اخواننا ، من علية القوم ، وهم يحركون الماء الراكد وبحياء ظاهر بين الفينة والاخرى ..
وما يمكن قوله الان ، هو أن الشعب ، أيها الساده ، بلغت معاناته حدودا تحمل من الخطورة ما يجعل الأكتفاء بالغزل الفكري أمر لا ينفع .. ولابد من التحرك الجاد ، والفعال ، صوب اتخاذ مواقف أكثر جرأة لتصحيح المسار النضالي وليس التنظيمي بالضرورة ، فالانتخابات البرلمانية قادمة وهي ستحل عن قريب ، والقوى السياسية بكافة توجهاتها حتى الصغيرة منها والتي لا تحمل تجربة تذكر في ميدان النضال قد تحركت فرادى ومجاميع باتجاه الانضمام الى أحد التكتلات السياسية لضمان مواقعها المرتقبه .. فأين هي الآن قوانا التقدمية الديمقراطية اليسارية والعلمانيه ؟ .. أم أن الحالة لا زالت لحد الان قيد التجربه ، ومرهونة بالمزيد من ( التحليل ) ؟؟! .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعوائل ألعراقية بدأت تسكن القبور ... أيها المحللون لواقع ال ...
- قوى اليسار في العراق .. بين أفعى الشيخ ( دبس ) .. وموفد المر ...
- حزن القاتل
- ليكن لكل واحد من ربه .. وليسقط السادة والشيوخ والكهنه
- لقاء .. ومطر
- ألشخصية العربية .. بين حرية السلوك .. والأرث الديني المتأصل
- لقيطة .. وقضيه .
- كيف لأمة أن تحيا وفيها من يحكم على المرأة بالفجور، لو كشفت ع ...
- ألشعب العراقي بين رحمة جامع ( براثا ) وفلسفة الرضوخ للعقل
- لنعمل معا من أجل وحدة الصف العلماني التقدمي بكافة أطيافه وتو ...
- بين أضرحة وفقراء .. وحناجر تهتف للسماء .. ألعراق يعيش ألأمل ...
- لا زلنا نتصدر قائمة ألأمية في العالم
- ليتوقف فورا تنفيذ حكم الاعدام بالنساء العراقيات في سجون بغدا ...
- علمانيون ومتعلمنين .. ظاهرة جديده تستحق الانتباه !
- أطفالنا يهددهم مستقبلهم المشحون بالوباء .. أين الحل ؟؟
- لماذا الدين الاسلامي دون الاديان الأخرى ؟؟
- لتتوحد كافة الجهود العلمية من أجل إيقاف ظاهرة التصحر في العر ...
- نعم لمبادرة الدكتوره وفاء سلطان والدكتور سيد القمني في إحياء ...
- منشور خطير كاد يطيح بنظام الحكم في العراق
- أفكار حول إشكالية الهجرة من الريف الى المدينة في العراق .. م ...


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حامد حمودي عباس - سجال متأخر .. حول ضرورة وحدة قوى اليسار في العراق