أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )














المزيد.....

ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 2769 - 2009 / 9 / 14 - 00:25
المحور: القضية الكردية
    


يُعتبر الكورد ابرز ضحايا الجغرافية السياسية التي رُسِمَت حدودها بدماء الأبرياء في حروب الرأسماليات المالية وعلى وجه الخصوص الكونيتَين ( الأولى والثانية ) ، الدم الكوردي ورغم غزارته لم يكن قادرا على رسم خطوطه الحمراء ، لذا فأن حقوقهم المشروعة أصبح حُلماً عند بعض قادتهم ، وخطا احمراً عند الشوفينيات التي تتحكم بهم وبذهبهم الأبيض و الأسود ( الماء و البترول) كمحرك اقتصادي لخلق وديمومة تراجيدياتهم التي تنتهي باغتيال حلمهم القومي بتجاور جغرافي حضاري مشروع أو تداخل ديموقراطي مطلوب .
التاريخ الكوردي رواية غير مكتملة لثورة تمهد لأخرياتها ، أحداثها تقع ما بين الجغرافية المجزأة والطلسم السياسي الذي لا يمكن كشف أسراره دون معرفة قوة النحر والتجزئة لا على مواقفهم وإيديولوجياتهم فحسب بل وعلى خطابهم السياسي ووجهة بنادقهم.
الجغرافية كانت حاضرة في تشكيل الأحزاب الكوردية ، بدءا بأنظمتها الداخلية وانتهاءا بثوراتها التي ما انتهت إلا ببداية . جغرافية التجزئة فرضت أحزاب الأجزاء ونضال الجزء ومن ثم إبعاد العمق الاستراتيجي المتمثل بالحركة التحررية الكوردية في بقية الأجزاء عن دورها المساند والتناقض معها بحروب دموية سميت بالحروب ( الكوردية - الكوردية ) الداخلية منها والعابرة للحدود الهلامية التي تفصل الأمة الكوردية .
أما على صعيد المؤثر الجغرافي في علاقة الحركة التحررية الكوردية وبالذات في جنوب كوردستان ( كوردستان العراق ) بالمركز ودول الجوار، فإن الحركة الكردية وبحكم جوهرها الطبقي وأيديولوجيتها لجأت إلى الاستفادة من الصراع الثانوي الذي يحكم علاقة تلك الدول لتنتهي الثورة منفية وتضع من خلال جرحها الذي يدين السياسة الدولية فوهة بركان ثورة جديدة ومسببات حروب اقليمية كما حدث بعد اتفاقية المؤامرة بين صدام وشاه إيران بوساطة جزائرية وأدت لاحقا إلى حرب الخليج الأولى.
جديد المؤثر الجغرافي ودوره في تحديد الخطاب السياسي الكوردي مع المركز ظهر بعد حرب إسقاط الفاشية في بغداد واحتلاله ومن ثم ظهور مشهد بانورامي يمكن إيجازه بمحاولة الجوار على إعادة إنتاج الصراع بين الإمبراطوريات التي احتلت العراق ، فإيران تحججت بأمنها الاستراتيجي حيث عملت على تعزيز دورها من خلال بعض أحزاب الإسلام السياسي الشيعي أما تركيا التي لم تنسى قضية الموصل التي حسمها الكورد لصالح العراق فإنها كانت ضد إسقاط الفاشية لان مصالحها الاستراتيجية تتناقض مع عراق ديموقراطي وفيدرالي لذا عملت على دعم بعض الأطراف الشوفينية التركمانية إضافة لجهدها من اجل إعادة البعث للحكم أو مشاركته فيها وهذا ما تم الكشف عنه في وساطتها الأخيرة بين البعث و الأمريكان، الأحزاب الشوفينية العربية والقوى الإرهابية بما فيها بقايا البعث ( ريا وسكينة العراق الإخوة اسامة و اثيل النجيفي) حاولت الاستفادة من كل القوى والدول والمنظمات الإرهابية التي تعادي العراق الديموقراطي والفيدرالي على أمل إعادة النظام المركزي القمعي .
باستثناء اليسار العراقي والقوى الديموقراطية والحركة التحررية الكوردية فان لأطراف العملية السياسية في العراق عمق استراتيجي ودعم يصل إلى حد التدخل وفرض الأجندة ،إن إيران تعمل على إنشاء جمهورية العراق الإسلامية وتركيا تطمح بالموصل و حكومة مركزية قمعية كي تعيد العمل بالاتفاقيات المشتركة لقبر الحق الكوردي وإجهاض الإقليم الفيدرالي في جنوب كوردستان وسوريا تحلم من خلال بعثها بإعادة الوجه الآخر للحكم ، كل تلك الدول لديها أوراقها ولاعبيها ولديها مشترك مشتركاتها بوأد أي حق للكورد لذا نرى إن الكورد قد دخلوا معركة بناء العراق الجديد دون عمق استراتيجي فوجدوا عمقهم الاستراتيجي في بغداد وعراق ديموقراطي وفيدرالي ، لأنهم يدركون إن البديل المطروح هو جمهورية إسلامية أو نظام مركزي قومي شوفيني ومن ثم أنفلة الكورد وخنقهم بالسلاح الكيمياوي بمشاركة الحرس الإيراني والجندرمة التركية .
****** ****** *******
في قراءة للتاريخ ( حينما تتعرض كردستان للانتهاك أو الاغتصاب فان بغداد تتعرض لحملات الهمج من خلف الحدود، بغداد التي انتهكت بغزوات الهمج ، تيمورلنك وهولاكو والصفويين والإخوة قره و آق قوينلو والعثمانيين فهل ينجح ريا وسكينة العراق الإخوة النجيفي منطلقين من الموصل مع القوى الشوفينية في كركوك وديالي كمناطق رخوة لتعددها القومي وإمكانية إذكاء النزعات الشوفينية المعادية للكورد كخطوة أولى للعودة إلى الحكم ومن ثم تدمير المتبقي من بغداد، بغداد التي تحلم رغم الإرهاب اليومي وقعقعة سلاح المحتل الأمريكي بغد أفضل ؟ )








#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة الظلام وصدى الأنذال ... تراجيديا شيوعية اسمها كامل شيا ...
- لماذا قنديل؟
- الوطنية بين سلطة النقد ونقد السلطة
- أنقرة أم PKK حول مقالة الأستاذ عبد المنعم الاعسم في هزيمة ال ...
- مدينة فاضلة اسمها الحوار المتمدن
- رسالة من بريدي الالكتروني إلى البروفسور عبد الإله الصائغ
- كركوك أو حصان طروادة أعداء العراق
- دانا جلال : لم أجد نفسي إلا ضمن عوالم الثورة والكتابة ضمنها ...
- مرثية الجبل ... ارتحالات ناجي عقراوي
- البحث عن الحل في حزب الحل
- تيممت بتراب قنديل
- قلوبنا معكم في وسط وجنوب الكدح العراقي
- قامشلو تكتحل بدماء نوروز
- إنهم يرسمون صورته من جديد (د.وفاء السلطان بمواجهة الجزيرة وا ...
- رسالة اليسار لليسار (الرفيق رزكار عقراوي يحاور رفاق الحزب ال ...
- 8 آذار .. نرمي تاريخاً للذكورة فهل تناولنا أنوثة التاريخ ؟
- عبثية كفاحنا المسلح أم إرهابهم المنظم .. حول طروحات د. عبد ا ...
- رجماً هي الحجارة السابعة لأبجدياتنا صوب القُبح الأميركي
- في ايمرالي ..أمير الثورة يشعل شمعته التاسعة
- يوم الشهيد الشيوعي (عبق الدم وملامح الوطن)


المزيد.....




- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق
- كالكاليست: أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت خطر على اقتصاد إسرائ ...
- مقتل واعتقال عناصر بداعش في عمليات مطاردة بكردستان العراق
- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دانا جلال - ضحايا الجغرافية وانتماءهم الوطني ( كورد العراق نموذجا )