أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري














المزيد.....

عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 16:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



أخيرا سحب قانون الأحوال الشخصية الذي أثار طرحه من قبل الحكومة ردود فعل عنيفة بسبب طابعه المغرق في المحافظة خاصة بالنسبة لبلد اعتاد مساحة واسعة من الحريات في شؤونه الاجتماعية مثل سوريا . تعرض مشروع القانون لحملة مناهضة في الإعلام و عدد من المواقع الإنترنتية , يمكن اعتبارها نموذجا للشكل السائد من الحراك السياسي و الفكري ليس في سوريا وحدها , ذلك الحراك الذي يقتصر بامتياز على النخبة و يستخدم لذلك تلك الوسائل الرائجة بين صفوفها للتعبير عن الرأي أو تبادل الآراء , مثل الإنترنيت و بعض الصحف الورقية , السورية و اللبنانية و حتى الفيس بوك . هذا الحراك يجري التعبير عنه في مواقف معلنة موجهة أساسا للنخبة أو للسلطة , في قبول و تكريس لحالة تهميش الجماهير , التي يدور الحديث كله عن واقعها , و لواقع عزلة النخبة عن الجماهير , و لاستبداد السلطة باتخاذ القرارات الهامة فيما يتعلق بحياة الناس . أما تراجع السلطة في نهاية المطاف عن مشروع هذا القانون المثير للجدل فإنه يشكل تكريسا لاستبدادها بالموقع المفتاحي في المجتمع أكثر منه تراجعا أمام "ضغوط" ما مارستها نخبة علمانية التوجه . طوال تلك المواجهة كان هناك قبول , و حتى حرص , على استبعاد الجماهير نفسها عن دائرة النقاش قبلت به النخبة , أو خضعت له , و مارسته دون تردد أو انزعاج من محدودية هذا الحراك , هكذا كان يجري قياس الحراك بعدد المقالات التي تناولت هذا المشروع على مواقع الإنترنيت أو الجرائد و حدة النقد الإيديولوجي أو الأخلاقي الموجه للقانون , في عزل صريح و كامل بين مشروع القانون و السلطة التي أفرزته أو آليات التشريع في ظل نظام تستأثر فيه السلطة بكل شيء , دون أن يجري الحديث حتى عن ضرورة حراك جماهيري موازي أو حتى تابع للحراك النخبوي له أي تأثير على المركز السلطوي . للإنصاف يجب القول أن هذا هو الشكل السائد عربيا لما يسمى بالحراك المجتمعي , و الفرق هو في القوة التي تشكل مركز هذا الحراك الذي يدور حوله الجميع , من السلطة المطلقة الواحدة إلى السلطة المتشظية للبرجوازية المحلية أو للطائفية السياسية في حين يبقى البشر أنفسهم بعيدين تماما عن كل هذا النقاش بخصوص حياتهم......

مازن كم الماز





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع صديقي المؤمن
- مرة أخرى عن اليسار في الإسلام
- رأفت الغانم , بشر المقت , رياض سيف
- اليسار في الإسلام
- الشعور القومي بين الشعب السوري و النظام !!
- بين شتم الصحابة و قتل الشيعة
- عن معنى المجالس العمالية أو الكومونات
- لماذا تفشل ( و ستفشل ) الليبرالية عربيا ؟
- أنطون بانيكوك : سياسات غورتر
- دعوة لتأسيس مؤسسات قاعدية ديمقراطية محل منظمات المجتمع المدن ...
- عن تصريحات القدومي الأخيرة
- عن مجزرة تدمر
- ملاحظات عن الديمقراطية و الانتخابات
- موت مايكل جاكسون
- ما بعد سقوط السرديات الكبرى
- بين نجاد و ميلباند
- الملكية العامة و الملكية الجماعية
- المثقف الصعلوك / البقاء خارج المؤسسة
- عندما تنقلب رأسمالية الدولة البيروقراطية على نفسها
- الرياضة كبديل للسياسة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - عن الحملة ضد قانون الأحوال الشخصية السوري