أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزه الجناحي - منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة















المزيد.....

منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 14:38
المحور: الصحافة والاعلام
    


في ذالك اليوم كان العالم كله ينظر الى الحذاء الذي طار باتجاه الرئيس الامريكي بوش يوم زيارته الاخيرة الى العراق في 14-12-2008 لينتهي الامر وكأن كل شيء كان عبارة عن حلم سار باقصى سرعة ,,
رئيس اعضم دولة في العالم توجه له مثل هكذا ضربة وبحضر رئيس الوزراء العراقي كل اعطى تفسيره ورايه الى تلك الحادثة فالبعض شجب والبعض استنكر بشده والبعض الاخر صفق وهلل واعتبر ان الذي حدث هو صرخة عراقي ضد الاحتلال الامريكي والتعامل معه بطريقة المداس العراقي المعروفة...
الحقيقة انا لا اريد الخوض في غمار صحة او عدم صحة ذالك الفعل لكني ولمرات عديدة اعيد السئوال على نفسي وعلى بعض الزملاء الاعلاميين والمثقفيين من هم الاكثر مباركة لفعل الزيدي هذا ومن هم الاكثر تصفيقا وتهليلا لفعل الزيدي ؟؟
ربما الاجابة التي اريد ا نا ادلي بها محصورة في المحيط العربي وحسب العنوان لذي سور هذه الكلمات وحصرها ..الجواب هو ان كل الدول العربية وبدون استثناء وبامر من حكامها خصصت مساحات واسعة في اعلامها لحكومي سواء اكان المقروء و المسموع او المنظور وامرت كل محرري الصحف ومدراء تلك المؤسسات ان تنشر تلك الحادثة وتستظيف الخبراء والناشطين والمتفلسفين والسفسطائيين للحديث عنها وهذا ما لمسناه وشاهدناه وبوضوح على تلك القنوات الفضائية المملوكة والمحصورة للدول العربية هذا بالحقيقة شان يهمها ..
لكن وفي تلك اللحضات عندما اصدرت المحكمة العراقية حكمها الاخير بحبس الزيدي هذه المدة التي اعتبرها البعض وفي كل مكان وبقعة من بقاع الدول العربية انها فترة طويلة وان حبس الزيدي كل هذه الفترة ضلما وجورا وهذا ضد الاعراف القانونية التي امتدت لأشهر معدودات تجاوز على حقوق الانسان وحرية الصحافة وحرية الفرد أي ان الصحفي له الحق بان ينزع حذائه ويرميه بوجه رئيس ضيف يزور أي دوله عربية حتى لوكان رئيس تلك الدولة العربية واقفا بجانب ذالك الضيف وبدأ البعض من المقربين من اولاءك الرؤساء تسخير هذه القضية دعائيا لحكوماتهم فمنهم من طلب من ان يوكل محاميه الدوليين للدفاع عن الزيدي ومنهم من اراد ان يشتري الزيدي ويعادل وزنه ذهبا ومنهم من فتح حدود بلده للزيدي والسماح له بان يكون لاجئ سياسي في تلك الدولة واستمر الحال اشهر ورسم حذاء الزيدي على قمصان الاطفال في سوريا ومصر والاردن والسعودية وبعضهم عرض شراءه بملايين الدولارات والبعض الأخر وجه ازلامه لوضع حذاء الزيدي في متاحفه وصنعه من الشمع المتحفي الراقي ..
لكن السئوال الملح في هذه القضية والتي انتهت بالحكم على الزيدي فقط تسعة اشهر والحكم هذا جاء حسب المحكمة العراقية المختصة باهانة رئيس ضيف لرئيس دولة العراق وحسب القانون العراقي ولم يزايد احد على هذه القضية ولم تتدخل أي جهة سياسية لرفع الحكم الى المؤبد او الاعدام لا ابدا المحكمة حكمت وحسب القانون العراقي والجميع تابع هذا الامر ليعرف نهايته لأن العراقيين بالذات كان الامر بالنسبة لهم فيه نوع من الضبابية الواضحة لأنهم للتو خرجوا من اعتى دكتاتورية عرفها العالم وكانوا يربطون لا شعوريا بين ان يكون صدام واقفا في مؤتمر صحفي ورئيس دولة اخرى يقف بجواره وحصل مثل فعل الزيدي ورمي الحذاء وصدام واقف يجانب الضيف ,,انا كمواطن سالت الكثيرين من العراقيين لوكان مثل هذا الفعل حصل وصدام موجود ما كان الحكم على الزيدي ..
كان الجواب الذي ياتيني وبدون تفكير والرد ياتي بسرعة الضوء اقل حكم هو الاعدام للزيدي واعدام كل العاملين في قناة البغدادية واعدام اباءهم وابناءهم وضراريهم لبعد عشرين عام واعدام اقاربهم حتى الدرجة العاشرة وغلق بيوتهم وغلق شوارعهم واسقاط الجنسية العراقية وسيوصفون بصفاة لم تسمعها اذن ابدا واعتقد ما اقوله ليس مبالغا فيه اطلاقا ...
الحقيقة المبالغ فيه والغريب لو تصورنا ان الامر يحدث وصدام موجود هو ان يحدث ويصار مثل هذا الحدث لأن الزيدي لابد ان يفكر مليار مرة قبل ان يفعل هذا في عهد صدام لأنه لابد له ان يستحضر كل صور ابناءه وصور عشيرته واصدقاءه لأنه سيكون سببا في هلاكهم وهو ليس من الغباء ان يفعل هذا الفعل ليهلك نصف المدن الجنوبية ويطمرها في مقابر جماعية ...
السئوال المهم من كل تلك الاسئلة والذي لابد للكثيرين ساله ليس همسا في زمننا هذا في العراق بل علانية لو ان الرئيس بوش كان زائرا لجمهورية مصر العربية وهو واقف بجانب الرئيس حسني مبارك او في السعودية او في سوريا او في تونس او في الجزائر او المغرب او قطراو أي دولة عربية واتمنى ان تكون احدى الدول التي فيها ديمقراطية وضامنة لحقوق الانسان وحرية التصرف ولتكن الامارات او الكويت ويحصل معهم هذا وبوش واقف بجانب احد الامراء او الملوك او الرؤساء ما سيكون حكم الفاعل ؟
انا اعتقد ليس لدي جواب شافي للرد على هذا التساؤل المتواضع لكني اعتقد ان اقل حكم سيكون هو المؤبد والحكم هذا سيكون دعائي فقط لتلك الحكومة لتقول للمتتبع للحدث حكمنا بالمؤبد وليس بالاعدام لأننا ديمقراطيين ونقدر الصحفيين ..
ولو اعتقد جازما ان مثل هذا الفعل لايمكن ان يحدث ولا يمكن ان يفكر فيه أي مواطن او ي مهما كان متشددا او متعصبا ضد امريكا اقول أي مواطن وليس اعلاميا لأن الاعلاميين في تلك الدول العربية جميعها وبدون استثناء هم يعملون لدى حكوماتهم ويوجهون من قبل الوزارات الاعلامية لتلك الدول أي ان الحكومة هي ولية النعمة له ولعياله وهو اكيد لايريد ان يموت جوعا في احدى تلك الطوامير ويموت عياله ايضا معه او ربما ان أي اعلامي حلم ان يفعل مثل فعل منتظر وربما الكثيرين منهم داعبتهم مثل هذه الفكرة وهم بجوار نسائهم لكنهم طردوها شر طردة خوفا من زوجاتهم ليس لأنهن سيخبرن رجال الامن والبوليس السري بحلم ازواجهم بل لأنهن سيعارضن الحلم بقوة ليس لها نظير لأنهن سيتعرضن ايضا في السجون وربما سيتهمن او لعلهن سيواجهن الجلد امام انظار المارة بمئاة الاسواط الموجعة ...
اتمنى ومن كل قلبي ان يحدث او يكرر هذا الفعل في احدى الدول العربية الآن وبعد خروج منتظر من السجن لتكون مدة حكمه حجة لفعل الغير او لمحاكم الدول العربية اتمنى ان يحصل هذا لنرى هل ستحكم المحاكم العربية مثلما حكمت المحاكم العراقية ,,
ولو اني على يقين ان هذا الفعل لو اريد له ان يحدث ولو ان هذا مستحيلا ربما بعد خمسين او مئة عام هناك .
ووقتها سنرى كم من الاثرياء يعرض لشراء حذاء ذالك الصحفي العربي او كم من الدول العربية ستطلب منه ان يشرفها كلاجئ في دولها او كم من الصحف والقنوات تبارك ذالك الفعل وتصفق وتضع اناشيد التحرير لمشاهديها .
حمزه—الجناحي
[email protected]





#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما سر المفاجئة التي أذهلت ستيفا مان ناشطة حقوق المرأة الكندي ...
- حذار من إيقاف التدويل ...ورئاسة الجمهورية هي المسئولة عن الآ ...
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (3)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (2)
- أهمل السياسيين الجدد الشخصية العراقية..فوقعوا بالخطأ (1)
- انتباه رجاءا ..بعد ان فرقنا الساسة وحدتنا لعبة المحيبس
- ماذا قال البهلولو ..الأسد يخفف من لهجته التصعيدية
- الأرقام تتهاوى تحت أقدام النساء.. المرأة البابلية نموذج صادق ...
- الشيطان يفر من العراق ..آخر صيحات الاغتيال في العراق (1)
- في أي يوم كانت الجنسية المكتسبة عيبا ؟؟
- يفاجئني من تفاجأ بتصريحات بشار الأسد
- اليمين الدستوري ..فقرة كمالية لدى المؤسسات العراقية..مجلس ال ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- ليس لدى العراق شيئا يخسره لو تعامل بالمثل مع جيرانه .... ترك ...
- سحب السفير ..خطوة متأخرة لكنها أفضل من أن لا تأتي ابدا
- بعد ستين عام من انشاد اول نشيد وطني عراقي لم يشارك العراق في ...
- إلى حكام العراق .. بلا تحية أتعون ما تفعلون أم إنكم في خدر م ...
- الأربعاء الدامي ..الى اللجان التحقيقية
- لقطات واقعية قبل ..وبعد.. يوم الأربعاء الدامي
- صدقي اولا تصدقي بغداد كفى... انا لا أٌبكيك هذه المرة


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حمزه الجناحي - منتظر الزيدي يضع الديمقراطيات العربية على محك الأسئلة