أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين رشيد - الشعوب هي التي تدفع الثمن














المزيد.....

الشعوب هي التي تدفع الثمن


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 11:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


على طوال التاريخ الإنساني وحقبه المتوالية ظلت الشعوب والأمم تدفع ثمن تهور وعنجهية وطغيان قادتها المستبدين في الحكم من دكتاتوريين واصحاب قرار انفرادي ، وخاصة ما ينعكس من هذا الاستبداد على سير علاقات الدول المتجاورة وما شهد هذا التاريخ الممتلئ بالحروب والأزمات والتوترات بين الدول المتجاورة. وربما يكون العراق بتاريخه الطويل واحد من اكثر البلدان التي تتوترعلاقته بجيرانه ، وأخرها الازمة مع سوريا برفضها طلب العراق تسليم مجموعة من المطلوبين والمتورطين بتفجيرات الاربعاء الدامية حيث ما تزال المساعي العربية - التركية مستمرة في سبيل حلحلتها بشكل دبلوماسي حواري هادئ
لاسيما بعد تمسك الحكومة العراقية بخيارها الوطني القائم على ضرورة محاسبة المجرمين الذين استهدفوا أبناء الشعب العراقي ومؤسسات الدولة السيادية وما رافق هذه الازمة والمساعي المبذولة لحلها من اختلاف الرؤى والتوجهات الداخلية لكل طرف من أطراف العملية السياسية الجارية في البلد وكل حسب توجهه وافكاره وانتماءاته ، حيث أخذت الأمور بعدا أخر وصراعا أخر في كل حدث صغير وكبير خصوصا مع قرب الانتخابات البرلمانية.
هذه المساعي وما رافقها من عروض لبعض الجهات الداخلية والخارجية بشأن تسوية الأزمة وأنهاء الإشكال بشكل ودي ودبلوماسي ،لا احد يعترض عليها بل انها موضع ترحاب من قبل الجميع وخاصة الأوساط الشعبية في البلدين ، لكن لنفترض ان كلا الحكومتين تمسكتا بموقفهما من القضية والأزمة ، مع فشل المساعي العربية – التركية ، ترى ماذا سيترتب على ذلك وكيف سيكون شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين وعلى الصعيدين الرسمي والشعبي؟ وماذا سيجني الشعبان العراقي والسوري منها؟ خاصة اذا استجابت الأمم المتحدة لطلب العراق وقامت بتشكيل لجنة تحقيقية ومحكمة دولية للبت في القضية ، حيث ان هذا الأمر يشكل حساسية وإحراجا كبيرين لسوريا بعد الإرباك الذي أصابها جراء المحكمة الدولية المشكلة لمعرفة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وثقل ما سيترتب عنهما من نتائج ربما تكون وخيمة على سوريا.
ولا يخفى على احد ما عاناه الشعب العراقي من ظلم وحيف ومآس بسبب عنجهية وطغيان نظام البعث الصدامي وسياساته المتهورة في غزو الكويت وما نتج عنها من وضع العراق تحت يافطة البند السابع والعقوبات الدولية التي فرضت عليه ليدفع الشعب الثمن والجميع يذكر سني الحصار والجوع والعوز التي عانينا منها ، وحتى لا تتكرر المأساة مع الشعب السوري لابد من الضغط على حكومته عربيا وإقليميا ودوليا لحثها على تسليم المطلوبين من قيادات البعث وحسب ما اعلن على لسان مصادر حكومية ان القائمة التي سلمت الى الجانب السوري تضم المئات ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ، بضمنهم المتهمون الرئيسون بالضلوع بتفجيرات الأربعاء الدامية.
كما ان الوضع الداخلي العراقي الذي مازال غير مستقر بصورة كافية وخاصة بجانبه الأمني وإمكانية واستعداد الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار وخاصة في المناطق الحدودية التي ربما تشهد دخول المقاتلين والارهابيين بشكل اكبر يأتي من بوابة الانتقام وتوتر العلاقات مع وجود حواضن للارهاب اضافة الى العديد من الخلايا النائمة التي اشارت اليها تقارير امنية عراقية وامريكية وبالنتيجة سيدفع الشعب العراقي ثمناً آخر مضافاً.




#حسين_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومحيطيه
- الا تكفي هذه الاعترافات
- الاربعاء الدامي من المسؤول
- محاولة يائسة
- معسكر اشرف والاخرون
- لتكن مصارحة اولا
- 20 مليار دولار
- حكاية عبر الازمان
- قصة قصيرة.... اغتصاب ولكن ....!
- من مكرمة الى هدية
- تعلموا من الزعيم
- 14 تموز وحدوته المصالحة
- وزارة ومنظمات المجتع المدني
- دمعة السيادة
- يمضون ونبقى
- الترجمة الادبية بين الابداع والامانة
- ثلاث عجاف
- تحالفات جديدة !
- السلطات والادب
- كامل شياع .... سلاما


المزيد.....




- -حماس- تُعلن رسميا مقتل يحيى السنوار: ننعى قائد معركة -طوفان ...
- أفراد من القوات الأوكرانية يفرون من منطقة كورسك تحت ضربات ال ...
- شيرين عبدالوهاب تحسم جدل لقب -صوت مصر- بعد مقارنتها بأنغام
- أول تعليق من حماس على مقتل السنوار
- كيف يؤثر انقطاع الطمث على دماغ المرأة؟
- غداة اعترافه بمقتل 5 جنود بمعارك مع حزب الله.. الجيش الإسرائ ...
- حماس تنعى رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار
- منفذا عملية البحر الميت.. من هما وما هي وصيتهما؟ (فيديوهات) ...
- المشاركون في اجتماع صيغة -3+3- يدعون إلى وقف التصعيد في الشر ...
- البرلمان الإيراني يفند تصريحات رئيسه التي أثارت غضب لبنان


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين رشيد - الشعوب هي التي تدفع الثمن