أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حاكم كريم عطية - النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق














المزيد.....

النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2768 - 2009 / 9 / 13 - 00:43
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لقد كان وما زال النضال المطلبي يشكل العمود الفقري في برامج الأحزاب الشيوعية والديمقراطية في بلدان العالم وكان دور الأحزاب الشيوعية يتصدره هذا الأسلوب النضالي الفعال للدفاع عن الطبقة العاملة والفلاحين وسائر الكادحين والمثقفين الثوريين وسائر الفئات والشرائح التقدمية التي تؤمن في سياسة الأحزاب الشيوعية وبرامجها وهذا ما جعل فترة الخمسينات والستينات والسبعينات فترات مد ثوري عارم وجماهيرية وقفت أزائها الأحزاب البرجوازية عاجزة في مواجهة هذا المد الذي تواكب مع النضال المطلبي وتصدر الدفاع عن الجماهير الشعبية والطبقات المسحوقة والذي مثل الجزء الأكبر من تأريخ الأحزاب الشيوعية النضالي في العراق وفي المنطقة العربية وربما تكون الساحة العراقية ذات مواصفات وخصوصية لمرورها بفترات عصيبة وويلات حروب أدت ألى نتائج جعلت من الطبقات الفقيرة محرقة للطبقات السياسية المختلفة وحديثا أصبحت محرقة الأسلام السياسي حيث أزدادت معانات العراقيين بؤسا وحرماننا تعدى قابلية البشر وطاقتهم على التحمل وقد شمل ذلك كل مناحي الحياة في العراق وشمل الطبقات الفقيرة والمثقفين والبرجوازية الصغيرة وشريحة العسكريين وغيرهم مما جعل العراق وعاءا لطبقات وشرائح تكتوي بنار بؤس الخدمات وعدم توفر الحد الأدنى من شروط الحياة وكان لوجود مليون ارملة وضعه المأسوي في المجتمع العراقي ومن أربعة ملايين يتيم يعيشون أوضاعا مأساوية ينتظرون رحمة النظام الأجتماعي الجديد نظام الرعاية الأجتماعية!!! وكان لوجود ما يقارب المليون معاق كذلك تاثيره الكبير على معاناة الفرد العراقي وكان لحرمان العراقي من أبسط شروط الحياة الأنسانية وحرمانه من حقوق المواطنة والحريات دوره في في أستكمال أرضية ساحة النضال لكل الديمقراطيين وفي طليعتهم الحزب الشيوعي العراقي رغم المصاعب الذاتية والموضوعية التي يواجهها الحزب ورغم توفر هذه الظروف ألا أنه لم يرتقي في برامجه ولا في نشاطه لمواجهة المصاعب والظروف الصعبة التي تواجه الجماهير الشعبية وفي طليعتهم الطبقة العاملة مما وفر أرضية الأنعزال عن الجماهير واحتلال أحزاب ومجاميع سياسية دينية محل الحزب للدفاع عن الجماهير ولو بالصور الشكلية والوعود وهذا ما كان له الأثر الكبير في التجارب الأنتخابية الماضية أن وجود الظرف الموضوعي الذي يمر فيه العراق بكل المصاعب والظروف التي تعاني فيها الجماهير الشعبية كان يجب أن يكون عاملا أيجابيا لتقرب الحزب من الجماهير ومعاناتهم ألا أن ذلك لم ينعكس في الواقع العراقي ناهيك عن تجربة الأحزاب السياسية الأسلامية الفاشلة في قيادة المجتمع العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين وتجربة الست سنوات التي ضاعفت من معاناة العراقيين وزادت من بؤسهم وشقائهم بعد حقبة البعث المشؤومة واليوم بعد كل هذه النتائج وبعد كل المعاناة للطبقات الفقيرة ما يزال النضال المطلبي ابعد ما يكون سلاحا فعالا بيد التيار الديمقراطي في العراق وفي طليعته الحزب الشيوعي العراقي ونحن مقبلون على دورة ا،نتخابية أخرى يجب علينا أن نثبت للجماهير أننا أهل للدفاع عن مصالحهم وحقوقهم وأن ذلك لن يتم من خلال الصحيفة والأيميل والغرف المغلقة وأنما من خلال أن يرتفع صوت الحزب في الشارع وفي البرلمان وفي الفضائيات وفي كل زاوية معاناة عراقي وعراقية ولا أشك لحظة واحدة في أمتلاك التيار الديمقراطي هذه الأمكانية والجرأة ولكن لم السكوت ولم التهادي مع عملية سياسية تأكل شعبها وتضرم النيران في ثنايا العراق وهل يكون النضال المطلبي حجر عثرة في طريق أية عملية سياسية ديمقراطية سليمة ؟؟ هكذا هو الحال في عراقنا الحبيب من الجنوب ألى الشمال طبقات أغتنت على حساب سواد الشعب العراقي ومعاناة الفقير العراقي في أطراد لقد لمست ذلك في زيارتي الأخيرة لبلدي الحبيب ورأيت كيف يتلوى فقراء العراقيين في ظروف قاسية بل وحتى الطبيعة كانت في حرب معهم جفافا وغبارا وشمسا محرقة أنه العراق بكل معاناة العراقيين فيه نساءا ورجالا ينتظر من التيار الديمقراطي وقفة مدافع أمين وقائدا في ميدان النضال المطلبي فلا أحد ينكر معاناة العراقيين وظروفهم الصعبة وتوفر هذا الشرط يرمي بالكرة في ملعب التيار الديمقراطي فهل من وقفة تغير موازين الأصطفاف السياسي في العراق وتعيد للتيار الديمقراطي مكانته في طليعة الجماهير الشعبية أم نتحول ألى أحزاب مكاتب ومقرات تبعدنا شيئا فشيئا عن الجماهير ويجعل من السؤال الموجب أثارته ألم تكفي ظروف العراقيين بؤسا لنحرك الشارع العراقي ونتصدر النضال المطلبي دفاعا عن حقوق الجماهير ونجعل من هذا الأسلوب طريقا للمعركة الأنتخابية القادمة.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تخضع خطب الجوامع والحسينيات للرقابة والحساب مثلما تخضع ال ...
- حرب المياه على العراق - الحلقة الثانية
- حرب المياه على العراق
- المحاصصة في العراق وفرت الحماية لمافيات الفساد
- ظاهرة التزوير في العراق_ الحلقة الثامنة والأخيرة
- ما الفرق في حال العراقيين بين مرحلتين
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السابعة
- ظاهرة التزوير في العراق - الحلقة السادسة
- شاكر الدجيلي كلمة وفاء أينما كنت
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الخامسة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الرابعة
- ظاهرة التزوير في العراق- الحلقة الثالثة
- باقة ورد من الشهيد دكتور أبو ظفر لرفيقاته النصيرات
- ظاهرة التزوير في العراق الحلقة الثانية
- ظاهرة التزوير في العراق
- يوم الشهيد الشيوعي
- نحو المؤتمر الخامس والمهرجان الثقافي الثالث لرابطة الأنصار ا ...
- النداء الأخير لمن يتوجه لأنتخاب أعضاء مجالس المحافظات
- ما هي الضمانات لأنتخابات نزيهة لمجالس المحافظات العراقية
- ثنائية المحاصصة والفساد الأداري والمالي


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حاكم كريم عطية - النضال المطلبي في ظل الظروف التي يمر فيها العراق