أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - إبن بيئته














المزيد.....

إبن بيئته


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2767 - 2009 / 9 / 12 - 16:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لـــــم أهتدي الــى مصدر مقولة ( إن الذين لايتعلمون مــن التأريخ محكومٌُ عليهم بتكرار مآسيه ) ذلك أن الإستنتاج كما يقول الفقهاء منتجا ًوجاء عاما ً وشاملا ً بل أخذ أو إستوعب الظرف الزمـــكاني ,والحقيقة الأخرى فـــــي المقولة ديمومــتها وقـــــــد حملت برهانها معها لتؤكـد أن وقائع التأريخ هنا وهناك مهما صغرت وعظمت , إن لم يتعلم منها بني البشر ويصحح ما فـَسُدَ منها فسيحكم عليه وعلى من معه بذات الفساد والذي ماإنفك يلازمنا نتيجة التربية الغليظة والإستعلائية علــــــى الآخر , ولعل قاموس الحياة ملئ بالمفردات والتي تشكل سلسلة من المعارف مــــا أن تضيع واحدة منها حتى يتبين الخلل وعندما نُخضِع مجتمعانا العربية ــ الإسلامية لمجهر الحداثة والتحضر فإننا سنفزع بلا شك مـــــــــــن رداءة القيم التي نشأ عليها الإنسان ومنها جانب " التجسس " على الآخر والظن السئ به , بل سيتطوران الــى قمة الفعل العنفي ـــ الإرهاب ـــ والذي يمارسه الأب ضد العائلة , وتمارسه العشيرة ضد الأب, وتمارسه القبيلة ضد العشيرة والدولة ضد القبيلة وهلــم جرا , وما يحيط بنا فــي الوقت الراهن سواء في العراق أو منطقتنا العربية ــ الإسلامية تراكم مهول مـن الممارسات الخاطئة والمرضية ودعــونا نفكك حالة مــــن بين ملايين الحالات التي يزخر بها مجتمعنا الأسلامي ( لرجل يعتد ُبنفسه كثيرا ً) وعلى أنه خير من أخرجت عائلته للناس , يقول فــــــــي سردياته : [ أنه و بعد أن إستغرقته وتملكته الطقوس الدينية ( الإسلامية ), وبعد أن ملأ َ كل خلايا دماغه بما أوتي مـــن حديث ٍوإعجاز,وقف يتأمل ُالسلطة الأبوية الصارمة , وكيف أستطاعت السيطرة علـــــــى خمسة أشقاء أشقياء وشقيقتين شبقتين مُخادعتين ....إنتهزَفرصة تواجده في البيت وحيدا و بَحث َفـــــــــي لصوصية ٍوإحتراف ٍ شديدين أرشيف شقيقهُ الأكبر فوجدهُ يعمل فــــــي جهاز مخابرات الحكومة , وشقيقه الثاني ضابطا فــــــي جهاز أمـــن الدولة والثالث الذي يصغره بعام واحد يحمل رتبة ضابط فـــي جهاز الأستخبارا ت العسكرية أما الرابع فقد خوله ( حزب السلطة ) مسؤولية الأشراف المباشر علـــى شعبة التقاريرالخاصة والسرية للغاية كما أن الشقيقة الكبرى قـــــــد مُنحت درجة حزبية أعلى لنشاطها فـــــــي إستدراج من يعتقد بأنهم مناوئون , فــي حين تسلمت شقيقته الثانية مسؤولية مخابراتية فـــــي أعلى جهاز هرم السلطة , إرتعدت فرائصه وبدء يستعوذ ويستغفر, بسملَ و أدى صلاة ً بركعتين وآلا على نفسه أن (لا ) يسلك سلوكهم وقررأن يهجر الجميع بحكمة , لئلا يقع ضحية لأحد منهم ,وإختار الزواج من أحدى بنات الجيران ومـن ثم إنتقل للعيش معها بمباركة الجميع ,,فــــي عامهم الأول لم تدقق الزوجة كثيرا ًفيما تجد أن ماتحويه حقيبتها قد طالها العبث ولكن قليلا من التركيز منها فيما بعد أعوام من الشك والريبة لاحظت أن العبث قد طال خزانة ملابسها ,وشيئا فشيئا ً طال العبث ُ بما تستحقه مــــــــــن أجر ٍعلى عملها وبمرور الأيــــــــــام تطور العبث وطال ماضي العائلة والأقارب والأصدقاء حانت لحظة المواجهة ولجأت في البدء , وهكذا ظنت إلى الصراحة ثم الصرامــة بعد أن تأكد لها بما لا يقبل مجالا ً للشك أن العبث قد طال كل شئ .... ولم يبق لها كأي إمرأة ٍ فـــي أي مكان وتحت أي ظرف سوى اللجوء والإستعانة بذويها ومعارفها من أهل الحكمة والفطنة وكانت النصيحة الفراق وهذا ما تحقق , غير أن العبث لــم ينتهي إذ أن طفلهما الصغير ذو العشرة أعوام والذي إستقر مــــــــــع أمه في إحدى العواصم الأوربية أخبرها بأن زيارته الأخيرة للأب كانت مُسلية وكان كريما ًباذخا ًوإن لــــم يستطع الإجابة على أسئلته وفيما تحمله أمه في سرها وعلنها و ما في حقيبتها وفي خزانة ملابسها وعلاقتها مع صديقاتها والآخرين كما أنه لـــــــــــم يعرف شيئا عن (أحمد.....) سوى أنه ينام النهار ويسهر الليل وإنه يستغل غرفة الضيوف المجاورة و أنه شاب ٌُوسيم ٌُيحظى بدلال وإعتزاز أمه التي تكبره بكثير!!؟؟, ويستطرد الإبن بعفوية بالغة حين يخبر أمه : لقد أقسمتُ له بأنني لا أعرف أي شئ عن حبوب منع الحمل الذي جهد الوالد فـي معرفتها بل لقد وعدته بأشياء كثيرة عند لقائنا في المرة القادمـــة ..............]
فهل هناك شك في أن لا تتكرر المأساة حينما لايرغب المرء أو يتجاهل قراءة التأريخ ؟ وهل هناك أدنـــى شك في أن الأنسان ليس إبن بيئته ؟
السويد 12 أيلول 2009 رشيد كرمة






#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلة ومخبرون وإنتهازيون
- عورة عمرو بن العاص
- طغاة جدد جدا ً
- هذا ماحصل ويحصل ....
- إنتفاضة العراقيين حق
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى
- تسؤلات ثقافية
- من أجل حملة ديمقراطية ...
- كي لاننسى 3
- حتى لاننسى شهدائنا 2
- كي لاننسى شهدائنا
- المشهداني صقيعا ً
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - إبن بيئته