أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام














المزيد.....

العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 16:32
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بداية لابد ان نشير الى ان التنمية السياسية العامة كمفهوم يشمل التطور الطبيعي في الوضع السياسي العام للبلد، بحيث يجب ان يتلائم مع المستجدات و تشمل الاصلاح و التغيير المفروض اجرائها بتطور المرحلة و انتقالها الى المستوى المتقدم الاعلى .
ورد هذا المفهوم اي التنمية السياسية دون اي هرج او مرج كما تدعي الجهات بانها صاحبة مفهوم الاصلاح و التغيير ، و استخدمت بصورة طبيعية قبل يروز الشروحات و الاطروحات التي تطفو الى السطح حول مفاهيم الاصلاح و التغيير و الديموقراطية و حرية التعبير و الصحافة و المشاركة و المواطنة و غير ذلك من المفاهيم التي تتضمنها التنمية السياسية ، و تحتكرها العالم الراسمالي اليوم وكأنها من ابداعاته و يفتخربانه يتبناها و كانه انه هو الوحيد الذي يهتم بهذه السابقة السياسية الانسانية ، و لم يعد الى اصل الموضوع و المفهوم و مضامينه و لم يقارنه مع ما كان واسع الانتشار من المفاهيم السابقة كالتنمية السياسية العامة التي ادعاها العالم الثالث و ساندها و دعمها اليسارية العالمية في سبيل تحقيق المساواة و التجديد و التعددية و التغيير و التوجه نحو الديموقراطية .
اذن مفهوم التنمية السياسية العامة تتضمن المجالات السياسية و الايديولوجية و الفلسفية و الاخلاقية العامة التي لا يمكن قياسها بالدقة المتناهية منفردة بل يحصل الاختلاط بينها جميعا ضمن المفهوم العام و هو التنمية السياسية ، و هذا ما يدعا ان نذكر بان المفاهيم و المصطلحات العديدة الجديدة امتداد لما كانت مطروحة في المراحل التاريخية السابقة و باسماء اخرى و خاصة في القرن العشرين . و عندما نحلل التنمية السياسية كمفهوم حاوي على العوامل المؤدية الى الاصلاح و التطور و التقدم في المؤسسات الحكومية و المجتمع و يسهل الطريق المؤدي الى الاستقرار العام و السلام الاجتماعي ، و بطرق و اتجاهات شتى و منها تشجيع و اثارة المواطن و دفعه للمشاركة في العملية السياسية لكي يكون له الدور في مواقع القرار و تطوير القوانين و تحويله الى الحالة التطبيقية و اداء دوره الفعال في تنظيم و تحديد علاقة الفرد او المواطن مع الحكومة او السلطة وبالعكس ، اليس هذا هو عين الاصلاح و التغيير المطروح اليوم .
و نعلم جميعا انه لا يتم ذلك الا بتوفير عوامله المشجعة الهامة و منها اقرار مجموعة من القوانين و تنفيذها حول ضمان مساواة المواطنين في الواجبات و الحقوق في ظل العدالة الاجتماعية . و في مثل هذه الاجواء سيتقوى الارتباط بين المواطن و السلطة او لنظام السياسي مع المحيط و تُحدد الصلاحيات و السلطات وفق نظام مؤسساتي مقبول . و هذه الاهداف العامة التي تتحقق بعد التاكد من المسيرة الناجحة للتنمية السياية العامة للنظام و المجتمع ، و هذا ما يحتاج الى دواعم و دوافع منها الامكانيات و القدرة المتوفرة لحل المعضلات و تجاوز العواقب و علاج الاشكاليات و ضمان العدالة في العمل و التكيف و التلائم مع التغييرات الضرورية الحاصلة نتيجة التنمية في كافة المجالات ، و الالتزام القوي بمبدا المساواة في جميع المحاور في النظام السياسي المؤسساتي ،سوى كان الاهتما بمبدا اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب و الاعتماد على الخبرة و القدرة المتوفرة لدى الشخص المكلف لمنصب ما و امتلاكه للعقلية العصرية المنفتحة بعيدا عن مؤثرات الوضع الاجتماعي و العادات و التقاليد المسيطرة على العمل السياسي من الاعتماد على الانتماء الحزبي و القبائلي و العائلي ، اي ابعاد الاعتماد على المحسوبية و المنسوبية . و باعتماد هذه المباديء و حصول الاصلاحات و التغييرات سبسنح فرصة نجاح اكبرللعملية السياسية و سيفسح المجال و الارضية لانبثاق احزاب و تجمعات و منظمات مدنية و مجموعات ضغوط على الحكومة لمراقبة عملها ، و تحدث الصراعات المتعددة ، و هنا النظام المؤسساتي العام كفيل بتنظيم العلاقات و تحديد الاليات و توجيه تلك الصراعات من اجل اثمارها ، و هنا تبرز مشاكل عدة من البداية من حيث الهوية و الشرعية و الاشتراك و التوزيع العادل للمهام و الحقوق . و بالسيطرة على العادات و التقاليد المعيقة للمؤسساتية ستحل هذه المشاكل ايضا بحيث تكون المواطنة هي الشرط و اولىا لانتماءات و الهوية المعتبرة لاي فرد ، و اتباع النظام الديموقراطي الحقيقي الحر يوفر الارضية لاحترام المواطن لشرعية السلطة الحاكمة ، و عند احساس المواطن بالعدالة سيُقدِم الى المشاركة الواسعة و الفعالة في العمل السياسي و الاجتماعي و الثقافي و الاقتصادي العام ، و سيتجه البلد نحو التقدم و ستبدا التنمية السياسية من جراء النظام المعتمد، و بوجود الاحزاب و التجمعات و النظام المؤسساتي العادل.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!
- للانتقاد اسس و اصول يجب اتباعها
- مابين الفكر المنطقي والخرافي و نتاجاتهما
- استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية
- اليسارية عملية مستمرة لاتهدف الوصول الى نهاية التاريخ
- الادعائات المتناقضة للحكومة التركية حول القضية الكوردية
- الاصح هو تكييف المسؤول الاول مع النظام و ليس العكس
- ما وراء ظاهرة التسول في الدول النفطية الغنية
- من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة
- ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارها ...
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - العمل المؤسساتي يضمن التنمية السياسية بشكل عام