أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!














المزيد.....

لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مثل هذا اليوم من عام 2001 هوجمت امريكا و وقع اكثر من ثلاثة الاف قتيل و اعتبرت اخطر عملية ارهابية حصلت في العالم، و خاصة في بلد تعتبر نفسها راعية للامن والسلام العالمي، و انها تعتبر نفسها ايضا النظام الواقعي الوحيد الذي على الجميع اتباعه و تقليده ، و اعتبرت هذه الهجمات كسر لشوكتها و هيبتها علنيا قبل الاهتمام بالقتلى و الخسائر التي منيت بها ، و هي تعتبر نفسها سيدة العالم بعد انهيار المعسكر الشرقي و سيطرتها كليا على جميع البقاع العالم تقريبا .
و بعد الهجمات مباشرة بدأ اعلان الحرب التي ادعوها على الارهاب و اقرارا للسلام و التعايش و الامن العالمي و دفاعا عن النفس . هنا يبرز السؤال المنطقي ، هل اشعلت امريكا الحرب لتلك الاهداف و الاسباب ، و هل تمكنت من تحقيقها في هذه المدة ، و هل استاصلت جذور الارهاب و لم تُهاجم مناطق اخرى في ظل بقاء النشاطات و العمليات الارهابية المتكررة هنا و هناك ، و لماذا لم تتكرر مهاجمة امريكا منذ ذلك الوقت ، و لماذا لم تحدث محاولة لمثل تلك العمليات او اصغر منها في الولايات المتحدة العريضة الطويلة الكبيرة المساحة يوما ، فهل بسبب زيادة التحوط و الحذر و الاجراءات الامنية المتخذة ام اصلا في المشكلة اسرارا و عقد و حياكة سياسية مخابراتية و خطط استراتيجية تكشف خيوطها بعد قرون ؟ و من يتتبع السياسة الامريكية في هذه المراحل يتلمس طريقتين و سياستين لا تشبهان بعضهما في استخدام الوسائل و ليس الاهداف ، في التعامل مع القضايا العالمية و منها محاربة الارهاب ، اتجاه يعتمد الشدة و القوة و التطرف و القسوة في التعامل و رعاته يسمون بالصقور و هم المحافظين ، و اتجاه يتعامل بالهدوء و الاعتدال و الدبلوماسية و السياسة اللينة وهم ما يسمون بالحمام ، و لكن اهدافهم لا يمكن ان تكون مغايرة لبعضها بل واحدة ، و اكبرها هو بقائهم وحدهم يحكمون العالم كقطب قائد و عدم سماحهم لبروز اية قوة عالمية اخرى امامهم مهما كانت التضحيات من اجل ان تبقى مصالح العالم تحت رحمتهم .
ربما يقول اي باحث يشكك في السياسة والاهداف الراسمالية العالمية ، ان الاعتداء مشكوك فيها وفي مصادرها و كيفية تنفيذها ، و الا عدم محاولة تكرارها ليست بسبب قوة الدفاع التي اتبعتها امريكا و قدرة الارهابيين لا تستهان بها و القاعدة متمكنة لحد اليوم لاستنادها على العقيدة و الدين و التضليل . اما فعالية الدفاع و اعادة النظر في حماية امن الولايات المتحدة التي تعتبر عائقا امام تنفيذ اي اعتداء ثاني فيها من المشكوك فيها و التي لا يمكن الاستناد عليها لعدم بيان الاسباب في انقطاع حتى محاولات تكرار العمليات الاصغر منها او اعلان فشل عملية ما حدثت فيها . خصوصا ان للقاعدة قدرة و امكانية مالية و بشرية و تنظيمات سرية اخطبوطية منتشرة في جميع بقاع العالم و ايديهم طويلة ، و السؤال المطروح لماذا تتكرر العمليات الارهابية خارج الولايات المتحدة و في بلدان غاية القوة في المحافظة على الامن و السلام لبلدهم و مستمرة لحد اليوم . و الا ان اجراء العمليات الارهابية و تكرارها في امريكا اكثر اهمية لتنظيم القاعدة و تكون لها صداها و تطرح اسئلة اخرى من بعدها ، مما تجعل التشكيك في قدرة امريكا عالية و من جانب اخر ترفع معنويات الارهابيين و ان كانت العملية صغيرة . المعلوم ان تظيمات القاعدة تتسم باللامركزية في العمل و التفصيلات و انما تلقى اوامرها في العمليات الكبرى التي تحتاج الى امكانيات متعددة من راعيهم و من قائدهم و اميرهم و اتصالاتهم مستمرة رغم الضربات و لهم القدرة في ايصال اصواتهم و اعلامهم بشكل ملحوظ . وسيبقى السؤال قائما و سيظل الجواب مفقودا لحين كشف ما وراء العمليات و كيفية تنفيذها و تعامل المخابرات العالمية معها ، و نعرف الاكثر عند بروز جوانب اخرى سياسية و اقتصادية و فكرية و ثقافية التي من المطلوب كسحها للعالم ، و عند وضوح نسبة الربح و الخسارة لهذه العملية في المدى الطويل للبلد المتضرر ، و مدى نفع هذه العملية لامريكا في سطوتها و تحكمها بالعالم و كيف كانت و الى اين وصلت بعد عملية 11سبتمبر، سيُكشف المستور .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للانتقاد اسس و اصول يجب اتباعها
- مابين الفكر المنطقي والخرافي و نتاجاتهما
- استلهام العبرمن القادة التاريخيين المتميزين ضرورة موضوعية
- اليسارية عملية مستمرة لاتهدف الوصول الى نهاية التاريخ
- الادعائات المتناقضة للحكومة التركية حول القضية الكوردية
- الاصح هو تكييف المسؤول الاول مع النظام و ليس العكس
- ما وراء ظاهرة التسول في الدول النفطية الغنية
- من يختار الرئيس الوزراء العراقي القادم
- الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة
- ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارها ...
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - لم تتكرر الاعتداءات على امريكا منذ 11سبتمبر الدامي!!!