|
الحرب الطائفية تؤججها حكومات دكتاتورية اوتوقراطية لترسيخ الانقسامات والصراعات الدموية في عالمنا العربي
نوئيل عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 10:38
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
تذكرنا الاجراءات القمعية التي تمارسها الحكومة السعودية ضد الشيعة بممارسات طاغية العراق القمعية ضد هذه الطائفة المسالمة ومانتج عنها من الاطاحة بسلطة هذا الطاغية الارعن ؟ لن تنجو اية سلطة قمعية من غضبة الشعوب مهما طال زمن القمع والاضطهاد والذي يؤكد ان الحكومات العربية الاسلامية لن تتعلم من دروس الغير ولا من دروس الماضي القريب والبعيد وتوغل يدها الدموية في دماء الابرياء من شعوبها دون اي مبرر مسوغ لمجرد ان طائفة ما تريد مكوناتها ان تمارس حقها المشروع في القيام بالطقوس الخاصة بها وهذا لن يؤثر سلبا على احد لانه ليس عمل مسلح يراد منه محاربة تلك الحكومة القمعية وهذا ايضا يؤكد بما لايقبل اي جدل ان هذه الحكومات غير مؤهلة لحكم شعب اي كان ؟
خلال الاعوام التي سبقت عام 1980 في العراق كانت هذه الطقوس تمارس بكل حرية دون ان تؤثر سلبا على حياة الشعب العراقي بل العكس كان الشعب العراقي بكل مكوناته يتعاطف ويتفاعل مع هذه الطقوس عاما بعد عام الى ان جاء طاغية العراق وتحت ذرائع سخيفة لاتخصه ولاتخص سلطته عمل على منع الشيعة من ممارسة طقوسهم الدينية مما اثار ضده حفيضة هذه الطائفة المسالمة فتشكلت فصائل منها وانتفضت ضده وضد حكمه في سبيل نيل حرية ممارسة شعائر الطائفة بحرية كما كانت تجري منذ مئات السنين ونتج عن عند الطاغية الارعن المزيد من سفك الدماء والتخريب والدمار وتاخير عملية التنمية والبناء في عراقنا الحبيب وتسبب في الاف مؤلفة من الشهداء اذا كان عن طريق معتقلاته او عن طريق الحرب الدامية التي خاضها بالنيابة عن سنة الخليج واولهم دولة السعودية لكسر شوكة الشيعة وابادتهم وبالاخر انقلب عليه محرضوا الامس بعد ان وضعت حرب الثمان سنوات اوزارها وباخلاقيات دونية ارادوا ان يزجوا الشعب العراقي في ازمة اقتصادية مميتة ومدمرة اعترافا بجميل الشعب العراقي البرئ من افعال حكامه الطائشة مما اوقد نار حرب اخرى كان مردودها على الشعب العراقي كل انواع الماسي والمهانة والدمار والخراب ولازال الامر يجري في اوجه الى اليوم دون توقف وعلى ايدي حكام السعودية والكويت ملقين اللوم على الحكومة السورية اعتباطا وكلنا نعرف ان الحدود السورية العراقية من الجهتين ( فالتون ) وبعشرة قروش رشوة نستطيع ان نمرر اسلحة واعتدة واشخاص مشبوهين لضعف ذمة الموظف العراقي من جهة وذمة الموظف السوري من جهة اخرى وحكومتنا العراقية اعرف بكل هذه الحقائق لذا ازلام البعث بقيادة المجرم العبد الابيض محمد يونس الاحمد تسيطر على منفذ الوليد ومنفذ اليعربية دون اية قيود وبالتعاون مع شلة من المخابرات السورية التي تتلقى رشوات هي الاخرى من كلة الدولتين تقوم هذه الشلة بتدريب المخربين في بؤرة اللاذقية بعيدا عن اعين الدولة السورية وترسلهم الى العراق لا لاستهداف المسؤلين بل وبكل حقارة ونذالة منقطعة النظير تعمل على قتل الابرياء من ابناء شعبنا الابي ؟
ان السعودية والكويت بصورة خاصة دولتين قميئتين ومؤسسات دستورية تتمتع باخلاقيات سوقية ومنها تنطلق لممارسة سياساتها ضد جيرانها مستلة حجج واهية لتبرر تصرفاتها ؟
على اية حال ان مايجري في السعودية من قمع مريب للشيعة تحت نظر وسمع كل دول وشعوب العالم مرتبط هذا الفعل بالابادة الجماعية لشيعة اليمن ( الحوثين ) المسلوبة حقوقهم المشروعة هم ايضا في ظل حكومة اليمن الدكتاتورية التي فرضت على شعب اليمن برمته وشعب عدن الابي بواسطة اجهزتها البوليسية حكما قمعيا لامثيل له في اتعس الدول بوليسية اي ان مايجري في السعودية هو ارهاب دولة ومؤسسات دولة ضد الشيعة والمحفل الدولي صامت لاينبس ببنت شفة ازاء مايجري داخل السعودية واليمن وعدن معا لان هذه الحوادث مرتبطة ببعض وهي حرب طائفية مقيتة تنجم عنها اعمال تتنافى مع ابسط حقوق الانسان ؟ عربي يقتل عربي ومسلم يبيد مسلم وليس صهيوني يقتل عربي او يبيد مسلم حكومات تقتل شعوبها علانية وبدون اي وازع من ضمير لو ان صهيوني فعل هذا لقلنا ان الامر عادي جدا فالقاتل في قاموسنا نحن العرب المسلمين متوحش ارهابي مجرم ؟ لكن ماهي تواصيف اخ يقتل اخيه واب يقتل ابنه وبدم بارد وابن يغرز السكين في قلب امه ؟ هل هؤلاء صهاينة ايضا ولو عدنا للوراء واستعرضنا مافعله طاغية العراق بمعارضيه المسالمين فقط من البعثين ومؤسسي البعث حيث ابادهم وبشكل وحشي تقشعر له الابدان من السامرائي الى محمد العايش الى البكر الخ ناهيك عن جرائمه بحق الاقليات وخاصة الشيعة وغيره وغيره دون ان ينتفض الشارع العربي او الغربي مستنكرا هذه الاعمال ولاننسى فضائع عام 1963 المشؤم لم يتحرك شاربا عربيا مسلما ولااقشعرت ابدان نساء بل على العكس كن في الموصل يزغردن اما في غزة قلبت الدنيا راسا على عقب اثناء احداث غزة و في غزة كان العدو غريبا وليس من ابناء جلدتنا كما يحدث في السعودية اليوم فاين هي الضمائر الحية وقوى الحق ومناصري المضطهد من هذه الاحداث عندما نشر علي عبدالله صالح قواته الغازية بعد اعلان الوحدة اليمانية واستعبد شعب عدن المسالم وطردهم من وظائفهم عسكر ومدنين دون ان يؤتوا اي عمل يتنافى مع واجبات مواطنتهم والقى بهم في قمقم الحاجة والجوع وسيطر على كل الوظائف في عدن عندما ارسل اعوانه من اليمن الشمالية ليشغلوا الوظائف البوليسية والمدنية والعسكرية بدل العدنين ؟ هل هذا الرد كان عادلا بحق شعب عدن الذي اختار الوحدة متمشيا مع شعوره الوطني بان اليمن لابد ان تتوحد ؟ وكثير من الاحداث الماساوية تجري بين العربي والعربي وبين المسلم والمسلم بين الحكومات العربية الاسلامية الدكتاتورية البوليسية وبين شعوبها الامنة ؟هل سبب ذلك هم الصهاينة ؟ في احداث غزة خرج المنافقون عربا واجانب المرتشون ليعلنوا كذا وبهتانا ان غزة ضحية عنف الصهيونية ونسوا ان المدافع التي تقصف الصهاينة تصيب المدنين الابرياء ؟ لماذا لايخرجوا الان ليستنكروا مايحدث في السعودة واليمن ؟ اليس سكان اليمن مسلمين وعرب ام هم صهاينة ؟ ام ان شيعة السعودية هم كذلك ؟ ام ان شعب عدن الذي عتم اعلاميا على قضيته العادلة هم صهاينة ؟ ام كل هؤلاء وهؤلاء هم ليسوا بشر ولايملكون هوية انسان ؟ فقط سكان غزة هم بشر ؟ اننا كعرب ومسلمين باي دين ندين وباي فكر نعمل وتحت اي مظلة ايديولوجية نتحرك نحن منافقون موتورون واقصد من تمتلئ بهم الشوارع ومن يكتبون في الصحافة ومن يولولون خلف المذياع بصوت مبحوح بحه الله الى الابد . ومايحدث في مدينة اشرف يقول لي بعض المهاترين مالك وهؤلاء ( السقاقية تدافع عنهم ) يريدون اعادتنا الى مهاترات الاعوام 58 - 63 وننغرس كرة اخرى في طين اسن قذر اليوم الاحداث الماساوية هي نتيجة حتمية لذلك الماضي البائس ؟ ومن هنا نتلمس مدى نفاق الشارع العربي المسلم ازاء موقفه من الاحداث ؟ انهم يكيلون بمليون مكيال وعلى هواهم هم وساستهم ورجال الدين فيهم والمثقفين والاعلامين في حين يولولون ان الدول العظمى ...؟ تكيل بمكيالين معهم في قضاياهم مع الصهاية . ولماذا يغضون النظر عن هذه الاحداث ام ان شيعة السعودية ليسوا بشرا كشعب غزة وشعب عدن ليس كشعب غزة وشعب اليمن ليس كشعب غزة مع الفارق الغضيع وهو فارق فيه وحشية وقسوة يفوق وحشية وقسوة الصهاينة لان فاتل اخيه وابنه وامه واباه ليس كالقاتل الغريب ؟؟؟ ادناه صورة من صور القمع العربي للعربي والمسلم للمسلم افرادا وحكومات كما يحدث في العراق ومناطق عربية مسلمة عديدة ولهذا علينا ان لاندين الغرباء لو احتلونا اواضطهدونا او انتهكوا اعراضنا وداسوا على كرامتنا ومرغوها بالطين لاننا اتعس منهم بملائين المرات ؟ والاحداث خير دليل على ذلك اضافة الى ماذكرته اعلاه مايحدث بين الفصائل الفلسطينية ( جرح عميق لن يندمل العمر كله مهما امتد الزمن سيظل عار على المتسببين المغامرين البؤساء لانهم ينكرون على شعب فلسطين ان يكون له وطن مستقل ولانهم طماعين انانين كل واحد يريد ان يحكم ليسرق حقوق الشعب الفلسطيني المنكوب بزعاماته خاصة المسلمة الارهابية ) ؟
نوئيل عيسى 10/9/2009
[size=16]الرياض تمنع احياء ليالي القدر في المنطقة الشرقية Mon, 07 Sep 2009 06:21:04 GMT
- قناة العالم -
ابلغت السلطات الامنية السعودية الاحد، المسؤولين والقيمين على المساجد والحسينيات في المنطقة الشرقية انه سيمنع اقامة اي مراسم او نشاطات دينية في ليالي القدر اواخر شهر رمضان المبارك بعد الساعة الثانية عشر ليلا.
ويتضمن هذا القرار ، الذي صدر عن وزارة الداخلية السعودية ، الطلب من المسؤولين عن المساجد والحسينيات التوقيع على تعهد خطي بالموافقة على مضمون ما ورد فيه، وانه في حال ارتكاب اي مخالفة او اقامة اي مراسم بعد الثانية عشر ليلا، فان المسجد او الحسينية سوف يغلق مباشرة ويعتقل المسؤول عنه.
لكن المسؤولين والقيمين على المساجد والحسينيات امتنعوا جميعا عن توقيع اي تعهد في هذا المجال.
يذكر ان العناصر المتشددة المسيطرة على وزارة الداخلية السعودية منذ عدة شهور قامت بزيادة الضغوط على المواطنين من اتباع اهل البيت عليهم السلام في السعودية.
وفي الاطار نفسه، قامت القوات الامنية السعودية بتكثيف تواجدها في مدينة العوامية وغالبية سكانها من اتباع اهل البيت عليهم السلام بهدف القاء القبض على رجل الدين الشيخ نمر النمر
#نوئيل_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عملية اغتيال محمد النايف نائب وزير الداخلية السعودي ؟؟؟؟
-
التفجيرات الاخيرة . من المحرض ؟ ومن المنفذ ؟
-
عملية المصالحة الوطنية مع البعث مستحيلة ومرعبة ؟
-
الاساءة الى الرسول الكريم من قبل مسلمين تكفيرين
-
ضحالة عقلية سياسينا التنابلة الافاقين
-
الاسباب التي ادت الى اجتياح مدينة اشرف
-
الحكومة المصرية تنشر طبقة من المخبرين بين صفوف الشعب المصري
-
لماذا الاساءة الى رمزي الثورة العربية
-
المكسرات ورطانة علم الطب الجوفاء
-
انقذوا ارواح العراقين القابعين في سجون الطغمة السعودية من ال
...
-
ماهو دور المثقف العربي في رفد فكر الشباب حول تحديات قضايا ال
...
-
تكرار تحطم طائرات الاير باص الفرنسية ليس حدثا عارضا بل هو عم
...
-
مزاد النفط في العراق ؟ عمل ايجابي وحل امثل .
-
الانسحاب الاميريكي والسيادة الوطنية ... والارهاب ؟
-
نجاتي وحكومة الملالي الى الجحيم وبئس المصير
-
نهاية حكومة البطش والارهاب
-
العراق والبند السابع من ميثاق الامم المتحدة
-
هل اسرائيل والصهيونية تشكل خطرا على حياتنا وحرية اوطاننا نحن
...
-
مالذي فعله اوباما في زيارته هذه؟
-
حزب الله العميل يكشف اوراق اللعبة ؟
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|