أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - خسارة الإخوان السوريين














المزيد.....


خسارة الإخوان السوريين


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2766 - 2009 / 9 / 11 - 08:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما علق "الإخوان المسلمين" في سورية نشاطهم المعارض للنظام السوري تعاطفاً مع غزة ، ردوا على مواقف المختلفين معهم بالقول : إن الإخوان لا يسكرون من زبيبة ، أي أنهم ليسوا مغفلين ، وأنهم مَن اجتمعت "الأمة" على اعتدالهم ومَن يريد أن يتحدث معهم عليه أن يتوضأ قبل أن ينبس ببنت شفة ، لأنهم "الأنقى"
و"الأرقى" و"الأتقى".
إلى الآن لم يقتنع الرأي العام بطبيعة بيانهم التضامني مع غزة ، التي ومن دون مزايدة ، الكل تضامن معها بلا استثناء ، بمن فيهم نشطاء السلام الإسرائيليين ، فالكثير من المراقبين والمحللين اعتبروا أن بيانهم ، ما هو إلا البداية الأولى نحو تحقيق خطوتين متزامنتين في أن معاً .
الخطوة الأولى تمثلت في خروجهم من جبهة الخلاص الوطني ، سعياً من النظام السوري إلى إضعاف قوى المعارضة التي استطاعت رغم ظروفها القاهرة ، أن تثبت نفسها في الخريطة السياسية الداخلية والخارجية بعدة وسائل ، لا يتسع بنا المجال لذكرها ، وأما الخطوة الثانية وقد تكشفت خيوطها مؤخراً كما توقع بعض المراقبين للشأن السوري ، رغم النفي الإخواني لها منذ لحظة انطلاقها ، ونشير هنا إلى الوساطة التي كثرت التكهنات حول الجهة الراعية لها ، فمرة قطر ، وتارة تركيا ، وبينهما إيران ، وبين هذا وذاك ، يعود الإخوان للتذكير ببيانهم الذي لا ينفصل جملة وتفصيلاً عن بيان التنظيم العالمي " للإخوان المسلمين" ، الذي اصطف ولا زال خلف خطوط محور "الممانعة" والتعطيل الإقليمي ، محور دمشق - طهران ومستحقاته الإقليمية ، من حيث يدرون أو لا يدرون .
والسؤال الآن ، ماذا تحقق " للإخوان" من هاتين الخطوتين ؟ الواقع لم يتحقق منهما أي شيء سوى ما تردد إلى أسماعنا ، أن وزير أوقاف النظام السوري ، رد على وساطة الجار التركي ، بأن نظامه لا يتصالح مع حركة إرهابية وتكفيرية ، ويقصد بذلك "الإخوان السوريين" ، وبناء على هذا الرد المدوي ، ما هو موقف الإخوان الآن ، وعلى أي خريطة سيحطون رحالهم ، هل يعودون أدراجهم إلى صفوف المعارضة السورية ، أم أنهم سيبقون على تضامنهم مع غزة؟ والأهم لنا أن نسأل ، ألم يستفيدوا من تجارب الوساطات السابقة ، وما آلت إليه حينها طواحين الهواء مع النظام ؟.
قبل عدة أشهر من كتابة هذه السطور ، شرعنا بالتعليق الصحافي على موضوع البيان ، فاتُهِمنا حينها بأننا غير موضوعيين ومنحازين لطرف من المعارضة على حساب طرف آخر ، ووصل الأمر إلى حد التحقير، وقد نتهم الآن بالشماتة ، لكن تحليل الوقائع شيء والتخمين شيء آخر ، فالتحليل في أساسه عقلاني ، والتخمين مثيولوجي ، وبالاستناد إلى التحليل ، لا يمكننا سوى القول ، إن النظام السوري نجح ومنذ اللحظة التي رحب فيها وزير خارجيته وليد المعلم على شاشة الجزيرة بانسحاب "الإخوان" من ساحة العمل المعارض ، في ابتزازهم واستدراجهم عبر عروض الوساطة إلى منتصف الطريق وتركهم لوحدهم وسط الساحة السياسية ، فلا هم قادرون على العودة إلى سورية ؛ لاستحالة الوساطة مع النظام ، ولا هم عائدون إلى المعارضة بعدما تركوها في ليلة ظلماء ، ظناً وتخميناً أن الطريق إلى سورية يمر عبر بوابة غزة .
في هذا المقام ، لا يستطيع أحد أن يزايد على معارضة "الإخوان السوريين" للنظام ، بغض النظر عن وسائل وأدوات معارضتهم القديمة والجديدة ، لكن مَن يريد القفز من شجرة إلى أخرى ومن بناء إلى آخر ، عليه أن ينظر أولاً إلى ما دونه ، حتى إذا ما سقط أن يكون سقوطه رحيماً .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسد بين محكمتين
- النظام السوري وعودة الإخوان
- النظامان السوري والإيراني : صناعة الفوضى
- العراق الجاني والمجني عليه
- حماس على طريق الإمارة
- الزعامة من حصة الأسد
- سياسة التعمية في سورية
- جنبلاط : عودة الابن الضال
- ثمن التطبيع مع إسرائيل
- معرقلو الديمقراطية في مصر
- الأسد / خامنئي : حلف التزوير والتطميش
- لماذا أنا معارض؟ سؤال المستقبل
- النظام السوري وتعطيل الدور المصري
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الناشف - خسارة الإخوان السوريين