أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - قصة -القط والفأر- بين جامعي الاموال والقوانين لا القوانين قادرة على حسم الموضوع ولا-النصابين-يعرفون الرحمة














المزيد.....

قصة -القط والفأر- بين جامعي الاموال والقوانين لا القوانين قادرة على حسم الموضوع ولا-النصابين-يعرفون الرحمة


بهية مارديني

الحوار المتمدن-العدد: 841 - 2004 / 5 / 22 - 09:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عانت سورية في السنوات القليلة الماضية شأنها شأن العديد من الدول العربية من تفاقم ظاهرة جامعي الاموال ولازالت تداعيات هذه المسألة تتوالى حتى هذه اللحظة رغم التشريعات والقوانين التي حظرت ذلك او حولته الى شكل انتاجي بعيد عن الفهلوة والنصب .
فان كان الريان اسما شهيرا في مصر فان باشايان والخربوطلي اسمان لايقلان عنه شهرة في دمشق وحلب خصوصا وان الاف من الناس ذاقوا فصولا تكتب عنها روايات او افلام .
فلم تقتصرأفخاخ جامعي الاموال على الناس البسطاء بل تعدتها الى المثقفين والى كل من يملك مبلغا ولو متواضعا من المال ولايعرف كيف يستفيد منه او استثماره ويرغب في دخل شهري ..
ولايفرق جامعي الاموال بين المبالغ الصغيرة او الكبيرة فهم اكثر شرها للنقود من البنوك وكل داخل ينفع ..
وجاء جامعو الاموال الذين كثيرا ما استغلوا صيت التدين والصلاح والاخلاق السامية كوسيلة لاقناع العامة بانهم بعيدون عن شبهة النصب وتهمة الاحتيال .
وان كان جامعو الاموال نهاياتهم سعيدة بمعنى انهم يحصدون ما جمعوا من اموال ويهربون خارج بلدانهم ليعيشوا في رفاهية و"سبات ونبات ويخلفوا مع سكرتيراتهم صبيان وبنات" فقد حاولت الحكومات العربية مكافحة هذه الظاهرة باصدار حزمة من القوانين التي تحاول تدارك الظاهرة التي تفاقمت حد تهديد الاقتصاديات الوطنية .
وفي سورية ُزف الينا نبأ بان وزارة الادارة المحلية انتهت من اعداد مشروع تعديل القانون رقم 8 لعام 1994 الخاص بجامعي الاموال، وركز مشروع التعديل على عدم التخلي عن أي مال أو حق من الحقوق المادية او المعنوية التي في ملكية جامع الاموال او تحت تصرفه او في حيازة احد افراد أسرته الى الغير بأي شكل من الاشكال اعتباراً من تاريخ نفاذ هذا القانون حتى الانتهاء من توفيق اوضاعه وتستثنى من ذلك النفقات اللازمة لتشغيل المنشآت القائمة.‏
وطال التعديل المذكور بعض مواد القانون لتشمل على العقاب "بالاعتقال المؤقت لكل من جمع اموالاً من سبعة اشخاص فما فوق وألا يقل المبلغ المودع المجموع من أحدهم عن 100الف ليرة سورية أو جمع مبلغاً لايقل عن اربعة ملايين او اكثر لاستثمارها في اي مجال للاستثمار ولم يعدها خلال مهلة ستين يوماً على تاريخ امهاله بذلك من قبل المحكمة الجزائية الناظرة بالدعوى او جلسة يدعى اليها وفي حال نكوله عن اعادتها تصدر قرارها بتوقيفه".‏
و نصت المادة المعدلة ايضا على عدم جواز تقليل عقوبة جامع الأموال عن سبع سنوات اذا كانت قيمة الاموال التي لم يتم اعادتها تزيد عن اربعة ملايين ليرة سورية معفية من العقوبة ولمرة واحدة كل جامع اموال حصل على ابراء من كافة المودعين لديه على ان يقترن ذلك بإسقاط الحق الشخصي عنه من قبل جميع المودعين الذين تقدموا بإدعاءات شخصية ضده الى النيابة العامة المختصة.‏
واشارت المادة الى ان استفادة جامع الاموال من تطبيق الفقرة السابقة يؤدي الى اسقاط دعاوى الحق العام التي جرى تحريكها ضده امام القضاء المختص بوقف تنفيذ العقوبة الصادرة بحقه في حال صدور حكم في أي من هذه الدعاوى معتبرة الدعوى المتعلقة بحرم جمع الاموال ذات صفة مستعجلة وموجبة على المحكمة عقد جلسة كل اسبوع كحد اقصى بعد منحه المهلة المحددة .
كما نص مشروع التعديل على ان يتم في حال عدم قيام جامع الاموال بإعادة الاموال لأصحابها حتى صدور الحكم اشهار افلاسه استناداً لأحكام المواد 606وما بعدها قانون التجارة وتصفى حقوق الدائنين واعتبر مشروع القانون الجديد كافة الاجراءات المتخذة من قبل لجان التصفية وفق أحكام القانون 8 قبل التعديل نافذة ومنتجة لآثارها مؤكدة على استمرار اللجان بعملها تحت اشراف محكمة البداية المدنية المختصة بالقضايا التجارية مشيرة الى تطبيق القانون وتعديلاته على كافة الدعاوى التي لم يصدر بها حكم مكتسب للدرجة القطعية.
ان القانون السابق قد وضع حدا لعمليات جمع الاموال ولكنه لم يحل مشكلة الجامعين السابقين اذ لازال بعضهم مثل "باشايان"يقبع في سجنه منتظرا رحمة السماء فيما افلس البقية الذين خرجوا من السجن وصفوا ممتلكاتهم فيما صدرت منذ فترة قريبة جدا تشريعات جديدة تحاول معالجة تداعيات قضايا جامعي الاموال وخصوصا مايتعلق منها باموال "الغلابة"الذين منّوا انفسهم بالثراء السريع فوقعوا ضحية النصب الصريح.
وبانتظار ان تأتي التشريعات القديمة والجديدة بنتائج على ارض الواقع تبقى الحقيقة الوحيدة انه في غياب مؤسسات مالية محترمة سيبقى الفقراء العرب حقل تجارب لكل بهلوان يجيد اللعب على قوانين وضعت حق المواطن في ذيل اهتمامها .



#بهية_مارديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصلاح في سورية بين النيات الطيبة و الاحلام المحلقة
- - صنعائيات- لماذا أنت رقيق الى هذا الحد من الدهشة؟!
- الوزراء في سورية شباب بعد الستين وبعضهم في الحكومة منذ اكثر ...
- الروائي السوري ثائر زكي الزعزوع: توجد حالة انعدام ثقة حقيقية ...
- تداعيات أحداث القامشلي مازالت مستمرة تحقيقات تشارف على الانت ...
- قصيدتان
- الإعلام السوري مصدر واحد وسطور متواضعة
- تساؤلات
- وطن الألم
- قصائد خاصة ام حارة ام ملتهبة المهم انها قصائد لك
- فضائية -الحرة- في ضيافة العرب كرم الضيافة لم يحصل بعد والقهو ...
- -غادرتنا لكي تبقى- تأبين الروائي الراحل عبد الرحمن منيف
- قصيدتان
- مثقفون عراقيون في دمشق:صاحب محل حلويات أصبح رئيسا لتحرير صحي ...
- في يوم المرأة العالمي النساء ثلثا أميي العالم وسبعون بالمائة ...
- الفنانة التشكيلية السورية أرز الأسمر: ارسم نساء عاريات ومشاه ...
- بعضهم اعتبرها مؤامرة بين صدام و الاميركيين والبعض الآخر اعتب ...
- لقضية اغتصاب المرأة وجوه عديدة جرح ينزف حتى بعد نضوب الدماء
- مذكرات حازم جواد.. نقاط تثير التساؤلات حول مساءلات تاريخية


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - بهية مارديني - قصة -القط والفأر- بين جامعي الاموال والقوانين لا القوانين قادرة على حسم الموضوع ولا-النصابين-يعرفون الرحمة