أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شهاب رستم - الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي














المزيد.....

الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 18:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




الجراد آفة يجتاح الزرع والنبات وله اثر سلبي على البيئة ، يبعث القلق ويكون سببا لانتشار المجاعات في شتى بقاع الارض عند نثر البذور او رفع المحاصيل . في العراق
الفساد كالجراد آفة تنخر في الكيانى العراقي من كل الاطراف ، السياسية ، الاجتماعية ، العسكرية ، الادارية ، الصحية ، الاقتصادية .... الخ
عندما ترتفع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس المهنية والاعداديات وحتى في الطبقة العمال تعود سببها لانتشار الفساد الاداري وعدم وجود الخطط المستقبلية لادارة البلد .
لا يخلو المجتمعات من الفساد ولكن بدرجات متنفاوتة من بلد لبلد ، في العراق وصلت الى درجة كارثية اخذت تسير بالمجتمع العراقي الى الانحلال
بدا" بالموظف الذي يمد يده لتقاظي الرشوة من المراجع لتمشية معاملة ، والرشوة في الادارات المالية كالبنوك لتسهيل تمشية معاملات غير قانونية ،
واستغلال الوظيفة لتعين المقربين يوءدي الى انحلال العمل الوطيفي وسوء
القيام لاداء الواجبات ، فالذي يقبل ان يوظف شخصا غير موءهل في الشرطة او الجيش بالتاكيد سيكون التأثير السلبي على المجتمع لعدم قدرة المتعين على حماية نفسه ، فكيف له ان يحمي الاخرين ، بل كل ما يهمه هو الراتب الشهري الذي ينتظره في نهاية الشهر .
وعندما يتشكل فصيل او سرية عسكرية من اناس غير مؤهلين لن يكون النتيجة بافضل من الشرطي في الدفاع عن حدود العراق,
ان انتشار الفساد في الكيان الااداري والسياسي والعسكري والاجتماعي له آثار سلبية ومضاعفات تؤثر في النسيج الاجتماعي وسلوكيات الافراد واسلوب وطريقة الاداء ,
الفساد يضعف الاداء ولن يدع العامل او الموظف يفكر في العمل الا من خلال مصالحه الشخصية والحصول على المكافئات او حتى الرشوة مقابللا ما يقوم به اضافة لما يتقاضى من راتب ,
وبهذا لن تكون الوظيفة الا سبيلا " للحصول على المكاسب من قبل الموظف او من يدورون ويلتفون حوله .
وللفساد اشكال متعددة منها الاداري والاجتماعي والسياسي ، فان عدم وجود نظام سياسي متزن وفعال تم توزيع السلطات فيها بحسب الاختصاصات يؤدي الى غياب دولة المؤسسات السياسية والقانونية والدستورية ، وبذلك يغيب على الساحة
روح الوطنية عند العاملين والموظفين وينتشر الفوضى في كل النظام ، وينعدم اتخاذ القرارات الصائبة والحاسمة لايجاد الحلول والخلل الموجود في الادارة والسياسة المتبعة
كما ان استقلالية القضاء في عملها كسلطة رادعة تمارس على الجميع من دون تمييز ، لمقاضاة المخالفين والمسيئين ومستغلي
الوظائف للريح الشخصي ونشر العدالة بين المواطنين
زلا ننسى ان للوعي السياسي والاجتماعي دور كبير في الوقوف
امام نشر الفساد في كيان المؤسسات الادارية والاجتماعية والسياسية .فان عدم معرفة الاليات والنظم الادارية التي تتم من خلالها ممارسة السلطات تتعلق بالامكانيات الادارية والخبرة وكفاءة العاملين في المؤسسات الحكومية ، بالتالي سينعكس هذا على
الجوانب الاخرى ، ان انعدام الوعي يؤدي بالمواطن لتقبل الاسغلال
من قبل االموظفين الحكوميين
ودفع الرشوة لهم لاكمال معملاتهم القانونية واللاقانونية
كل هذات وذاك يكون سببا ومعوقا لتطوير ااجهزة الادارية بل وتدنيها

واضعاف للبنى التحتية , ويؤدي الى ضعف الرقابة الادارية الحكومية والشعبية ، يحيث يرضخ المواطن لمصالح الموظفين الفاسدين ولا يهم المواطن في هذه الحالة سوى اكمال معلملته ، ويكون الموظفين الفاسدين في منأى من الرقابة
وكل هذا يؤدي الى الابتعاد عن روح الوطنية وبناء دولة المؤسسات والقانون



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية
- الاحصاء .... ضرورة ملحة
- تداعيات
- ازمة الديمقراطية
- ارهابيون وانقلابيون
- آيس كريم
- لا طائفية .. لا عنصرية في العراق
- المناطق المتنازعة عليها
- ما بعد الموافقة على الاتفاقية
- ماذا بعد فوز الرجل الاسود في السباق الى البيت الابيض
- العملية السياسية في العراق الى اين ؟
- تاريخ الاحزاب السياسية في النرويج
- تاريخ الأحزاب السياسية في النرويج- الجزء 1
- خمسة في زنزانة
- تحية الى مهاباد قره داغي وقلمها الحر في يوم المرأة العالمي
- اللقلق
- المادة 140 ما بين التطبيق والاقصاء
- الوفد الكردي
- الهارب من وجه العداله
- و........الحبل على الجرار


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شهاب رستم - الفساد آفة تنخر في الكيان العراقي