أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - التاريخ يعرف كل العراقيين ! انهم ليسوا من الرخويات ولا من الهلاميين















المزيد.....

التاريخ يعرف كل العراقيين ! انهم ليسوا من الرخويات ولا من الهلاميين


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 841 - 2004 / 5 / 22 - 08:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مؤرخ واكاديمي عراقي مقيم بين كندا والامارات

وصلتني قبل ايام رسالة اخوية من احد قدامى اصدقائي العراقيين الذين كانوا قد تركوا العراق قبل عدة سنوات وعادوا اليه قبل اشهر .. وهو يحكي لي فيها معاناته من اصدقائه العرب الذين بدأوا يشهرون به ويشتمونه مع اقرانه في الصحف شتائم مقذعة . لقد طلب مني ان ادافع عنه من خلال رسالته بكتابة ( مقال ) ونشره على الناس ليدركوا حجم الاذى الذي يتعّرض له كل العراقيين بمختلف فصائلهم واتجاهاتهم وتياراتهم بمن فيهم القوميين والاسلاميين والليبراليين والمستقلين سواء كانوا سنة ام شيعة .. عربا ام كردا .. مسيحيين ومسلمين .. الخ .
ولقد كانت رسالة الاخ الصديق ( ........ ) مؤلمة جدا بشكل كبير وهو يتوسل ان ادافع فيها عن حقوق مثقفين ومختصين عراقيين انكشف امامهم – كما يقول – كل الزيف والكذب الذي كان قد سيطر على الاخرين ازاء العراق لعقود طويلة من الزمن ! وعليه ، لابد ان يتفّضل القارىء الكريم بالعلم انني اتكلم في هذا " المقال " باسم رسالة هذا الصديق القديم وهو عراقي مسيحي ومثقف مبدع ومخلص لعمله ويحب غيره وله شخصيته المحببة ولم يؤذ احدا في يوم من الايام . لقد تعاطفت معه ومعي كل الاخوة العراقيين الذين تابعوا ما قال .. وخصوصا عندما ينال بعض اخوتنا العرب من العراقيين الاحرار المستقلين الذين يتعرضون له اليوم لهجومات كاسحة على جبهات مختلفة ! تبتدىء بالمقالات وتمر بسلسلة من السباب والشتائم والمناوشات حتى تنتهى بمشروع الخطف والقتل الشنيع في الداخل وبوسائل مدمرة ودموية يندى لها الجبين .
كي لا ننسى ونحن في غمرة التحدي !
اقول ، بانني اقدم اليوم لكم هذا المقال وقد هذبت رسالة صديقي العزيز الذي لا اشك ابدا في رجولته ووطنيته والتصاقه بالعراق وتفوقه وثقافته العليا وافكاره التقدمية والانسانية .. وأود ان اعلم كل الاخوة العرب بأنني مصّر على ان اكتب وساكتب دفاعا عن اخواننا واصدقاء لنا من مثقفين وساسة واكاديميين وأدباء مبدعين عراقيين مهما كانت ديانتهم وطوائفهم وملتهم واعراقهم سواء من الذين نعرفهم او من الذين لا نعرفهم ، ولهم سمعتهم الابداعية الخيرة على مستويات متعددة ورائعة وقد تميزوا بمواقفهم الانسانية وافكارهم الحرة وانفتاحهم على هذه الدنيا ولم يكونوا في يوم من الايام شوفينيين فوضويين وغوغائيين ضالين او مرتزقة ضالين وشعاراتيين مؤدلجين تأخذهم رياح المصالح ذات الشمال وذات اليمين .. عراقيون رائعون لم يتوسخوا ابدا في اتباع اساليب مقذعة ضد العرب او غير العرب سواء كانوا من داخل العراق ام انهم في شتات العالم .. وبالرغم من كل الاذى الذي تعرّضوا له في القرن العشرين بطوله من قبل دول مجاورة بعينها في اقاماتهم واسفارهم وحلهم وترحالهم واشغالهم ومن سوء المعاملة في المطارات والمنافذ .. الخ لكنهم بقوا صامدين صابرين محتسبين لديهم كرامتهم وعزة انفسهم وهم يرون ثرواتهم مبعثرة بايدي الاخرين على مدى عشرات السنين ولم يتعاملوا من منطلقات حاقدة او يتبعوا اساليب غير اخلاقية ابدا مع كل اخوانهم في تلك الدول ، بل كانوا يفضلون الرحيل الى شتات هذا العالم وكم مات في البحار والمحيطات من عراقيين لم يتحملهم احد من ( اشقائهم ) وهم يهربون من الجحيم ..
وكم كان العراقيون ينادون بالتعاسة من الظلم والاضطهاد من دون ان ينقذهم احد .. ولا ننسى ما الذي كان يحدث للعراقيين في مطارات عربية عندما يتعرضون لأسوأ انواع المساءلة والتحقيق ولم تزل الاساليب نفسها تعتمد ضدهم وكأن كل العراقيين متهمين باسوأ الجنايات والتهم . فهل من حق العرب اليوم فرض وصاية على واقع العراقيين ؟ وهل كان العرب في يوم من الايام اقدر على تحصيل حقوق العراقيين واستحقاقاتهم الوطنية اكثر من انفسهم هم ؟ هل يعجز العراقيون على تأسيس تاريخي جديد لهم من خلال ترتيب بيتهم على اساس جديد .. ولم اجد ابناء العراق اليوم بمختلف تنوعاتهم الا وقد غسلوا اياديهم ممن استغل ظروفهم الصعبة واراد طعنهم من الخلف ! وما الذي فعلته جامعة الدول العربية قبل سقوط النظام وما بعد السقوط حتى تطالب اليوم بادوار لها في العراق ؟ ولابد ان يعلم الجميع بحقيقة واضحة وضوح الشمس ، انه لم يميز في العراق طوال القرن العشرين بيننا وبين اخوتنا العرب والاجانب . وهناك من يراقب كم من الوفود العراقية ذهبت الى هذا وجاءت الى ذاك .. من دون اي نفع يذكر !
ماذا تقول الرسالة ؟
لقد اثارت الحرب الاخيرة وسقوط الطاغية صدام حسين واحتلال العراق حفيظة بعض الاخوة العرب مؤخرا ضد العراقيين .. وهذا ما شهدناه قبيل اندلاع الحرب واثناء مجرياتها وما جرى من تداعيات بعدها حتى اليوم ، والامر كله لا يحتاج الى الهياج وكيل الشتائم والسباب عندما أخذوا ينشرون مقالاتهم ضد العراقيين ، وكأن العراق والعراقيين ليس في قبضة الاحتلال والمحتلين . وكأن من يرجع الى العراق ليكون مع اهله يغدو سّبة .. فاذا كان العراقيون يحاولون بناء العراق الجديد بالاسلوب الذي يجمعون عليه ، فلماذا يتدّخل الاخرون في شأنهم ؟ وماذا يريدون ؟ وماذا يقصدون ؟ الاخوة العرب يعملون مع اليهود والصهاينة في المزارع والمصانع والاسواق منذ نصف قرن .. ولا احد يعترض على ذلك ، ولما يرجع اي عراقي من ابناء النخبة لكي يعمل في وطنه يلاقي الشتائم ويوصف ببذيىء الكلام ..
وكنت اتمنى ان تتمّهل الجرائد والمجلات العربية بنشر تلك المقالات التي يكتبها ولم يزل يكتبها بعض الكتاب العرب كل يوم في الشأن العراقي ويتعرضون فيها الى العراقيين .. وكأن العراق لا عراقيون فيه لهم مسؤولياتهم اليوم وستتبلور لهم مسؤوليات جديدة في المستقبل القريب .. وهي مقالات واصوات غير مبررة وخصوصا اذا تضمنت شتائم وردح لا محل لها من الاعراب ضد المثقفين العراقيين والتي اثارتهم وخصوصا اولئك الذين عرفوا وقارنوا بين مواقف العراق ازاء الامة العربية ( المجيدة ) عن قرب او حتى اولئك الذين لم يدركوا ما للعراق من ادوار مشّرفة لكل العرب بما عرف عنه من المركزية والمكانة الحضارية العالية والخصائص العراقية الاصيلة.. ولابد لي ان ارد باسم كل الذين تعاطفوا مع كل العراقيين على اولئك الخائبين الذين يبدو انهم ارادوا ان يجعلوا من احتلال العراق مجرد كبش فداء وارضية صالحة لهم لتصفية حساباتهم ومقامراتهم ومناسبة ذهبية للتشهير بكل الذين هربوا من قمع صدام وزبانيته والذين عانوا ما عانوه .. وخصوصا العراقيين من المثقفين الاحرار . وواضح قصد كل الشاتمين والردّاحين في دفاعهم عن صدام حسين وعن عهده الاسود !
العراقيون ليسوا من الرخويين !!
ان اساءاتهم لا يمكن تفويتها عندما تبدأ بادانة بعض العراقيين الذين رجعوا الى وطنهم للعمل او للعيش او حتى للزيارة باعتبار ان ذلك شيئا مذلا كي يعمل العراقي هناك والعراق تحت حكم بول بريمر ، ويشمل في هذا كل الذين هربوا من جحيم صدام ثم التحقوا اليوم بقطار امريكي وكأن العراق قد اصبح عربة في قاطرة امريكية .. وان كل تلك (المسرحية) في معاداة النظام الصدامي – كما يقولون - كانت ملفقة ومزورة بحجة الانتصار للحرية ، للحق والخير والجمال ، القيم التي تشكل عصب الفن والحياة ، ثم انهاها العراقيون بالالتحاق بالاحتلال الذي يشكل احقر انواع المصادرة كما يتهمون العراقيين انهم من الرخويات التي تجعل من حب العراق وحب الثقافة منزلقا لكره الكرامة الشخصية والوطنية ! هكذا يتم وصفنا من قبل هؤلاء العرب !! .
ويتابع القول : اذن اصبح كل العراقيين كالرخويات ! هل يعتقد الاخوة العرب بأن العراقيين قد نكسوا رؤوسهم الى اسفل سافلين وهم يرون علم اسرائيل يرتفع في سماءاتهم ويرفرف عاليا ! اليس من الاخلاق وحسن الادب لو عرف المرء العربي قدر نفسه فيتهمها قبل ان يتهم الاخرين من اشقائه العراقيين ؟؟ .. ماذا لو كتب الاخوة العرب وغير العرب رسائل عتاب حضارية مؤدبة ولطيفة الى العراقيين بكل ما تحمله الشفافية والمودة من معنى وهم يوجهونها لاخوة لهم يجاورونهم ، بل ويعتبرون اصحاب مركزيتهم في التاريخ .. وكان العراقيون جميعا الى وقت قريب يشاركونكم السراء والضراء ؟ ولكنهم الاخوة الاشقاء ابوا الا ان يشعلوها نيرانا متوقدة تحت مراجل العراقيين الساخنة في اصعب مراحل تاريخهم الذي يمرون به اليوم .. كان من المنتظر ان يقف العرب الى جانب العراقيين في محنتهم لا ان يلقون عليهم محاضراتهم ودروسهم .. وكان من المنتظر ان يتعاطف كل العرب مع ارادة الشعب العراقي ضد ما يجري في العراق من عمليات تخريب ومشروعات قتل وخطف وهجومات تفجير ضد العراقيين انفسهم وشرطتهم وادارييهم ومختصيهم وقادتهم واحزابهم وكل ما تعرضت له بنيتهم التحتية .. ان كل ما حصل كان منظمّا ومخططا له بعناية وهو يتوجّه ضد كل من البنيتين : البنية الفوقية ( = القوى البشرية الفاعلة ) والبنية التحتية ( = الممتلكات الخدمية والعملية ) .
تتابع الرسالة : ماذا تريدون من العراقيين ؟
ماذا تريدون انتم ايها الاخوة العرب بكل تكويناتكم واهوائكم من عراقيين يهجعون في بيوتهم او يعملون في ميادينهم وهم يعانون كل التحديات والالام وما يكابدونه من تركة ثقيلة ؟ او حتى يكونون على اسوأ ما يكون : يقتلون ويسلبون وينهبون ؟ هل تبتهجون لمرآنا نحن العراقيين المتنوعين وانتم تريدونها مرة دفاعا عن الشيطان الطاغية ومرة كراهية للاستعمار والصهيونية وامريكا ومرة من اجل مصالح المنطقة .. وقد عرفناكم واحدا واحدا وانتم تنالون منا في صحفكم الصفراء ومنتدياتكم الموبوءة .. وقد خذلكم البعض من الشرفاء الحقيقيين الذين وقفوا مع العراقيين في محنتهم التاريخية وكانوا وما زالوا يمثّلون بمواقفهم واصواتهم وكتاباتهم ذلك العقل العربي الراجح ، ولم ينتظروا جزاء ولا شكورا ! ماذا تريدون من العراق ايها الاشقاء الالداء من العراقيين الذي بدأتم تتحدثون باسمه بعد ان انتفعتم كثيرا من جلاد العراقيين ؟ وحديثكم عن البشاعة والالام والتعذيب والتنكيل لا تجعلونها شماعة باسم الوطنية والمبادىء القومية والقيم الاسلامية بعد ان سكتم طويلا وصمتم عن اقتراف ابشع الجرائم ضد العراقيين .. وسوف لن يصغي اليكم بعد اليوم احد من العراقيين اذ لهم حسابات من نوع آخر فهم الذين سينقذون وطنهم من براثن كل الاعداء والخصوم والمتوحشين والارهابيين بعد ان يكونوا قد دفعوا ثمنا باهضا جدا لا يمكن تخيله من زمنهم وطاقتهم وابنائهم وثرواتهم .. ان الرأي السائد في الداخل يقول بأن ما تحقق من مكاسب اكثر بكثير مما يمكن تصوره ، ولكن غياب الامن قد اعاق كثيرا من عمليات اعادة الاعمار كما يريدها العراقيون لبلادهم ، وهو سيعيق حتما عملية البناء السياسي للمؤسسات الدستورية .
وأسألكم : من انتم حتى توزعون الاحكام على كبار المثقفين والمبدعين العراقيين ؟ من انتم حتى تقولوا بأن هذا انضج من ذاك كون هذا العراقي اعلن هربه وذاك لم يزل مشتتا في المنافي ؟ ما دخلكم انتم حتى تراقبون العراقيين ممن هرب قبل عام الف وتسعمائة وتسعين وممن هرب بعد العام الف وتسعمائة وتسعين ؟ انه تفكير وحسابات ومعلومات عملاء مخابراتيين يرتبطون باجهزة سرية ودوائر خفية ؟ وما فضولكم انتم لتكتبوا مقالات سخيفة ضد من يستمر في فتح الدفاتر والملفات التاريخية ضد العهد السابق ؟ ولماذا لا تفتح الدفاتر وتنبش الحقائق وتعلن على الملأ ؟ اتخافون من الفضائح والتي ستكون على رؤوس الاشهاد .. بدءا بشخصيات تقول عن نفسها محترمة وصولا الى عمال وفراشين في وزارات وسفارات ومؤسسات واجهزة ونقابات واحزاب وبرلمانات وجمعيات ومراكز بحثية ودور نشر ودوائر رسمية عربية وغير عربية ؟؟ واذا كان العراقيون لم يدافعوا عن صدام حسين لا من قبل سقوطه ولا بعد سقوطه وهو شأنهم اولا واخيرا ، فما الذي يجعل نفر من الكتاب والصحفيين والمحامين العرب تعلن دفاعها عنه ؟ هل تدّخل العراقيون في يوم من الايام بشأن زعمائكم في بلدانكم نفسها ؟ هل تدخّل احد من خارج رومانيا وجوارها عندما حوكم رئيسها شاوسيسكو وزوجته واعدما رميا بالرصاص ؟
وتتابع الرسالة : اوراقكم مكشوفة عند اغلب العراقيين
هل تظنون انكم من المثقفين حتى توزعون احكامكم على مبدعين وفنانين وادباء وشعراء ومثقفين عراقيين لهم نتاجات رائعة مؤثرة ليس في حياة المجتمع العربي بل الانساني كله .. وليسوا كمن ( يناضل ) مثلكم ليكتب شتائم مقذعة ويوزعها على الناس في الصحف وشاشات التلفزيون ؟ وما لكم انتم حتى تمجّدون بالنظام السابق الذي سوف لن يعود ؟ ما لكم انتم حتى تدافعون عنه بشد اللحى العراقية بعضها بالبعض الاخر ؟ وانت تعرفون جيدا ما الذي فعله صدام حسين ونظامه السابق بشعبنا العراقي .. فلا تكونوا كالنعامة تخفون رؤوسكم بالتراب وقد كشف عن اجزائكم الاخرى على الناس ؟ وآخر ما سمعت من احد الاخوة العرب القوميين الداعين الى الوحدة العربية الفورية في برنامج الاتجاه المعاكس بفضائية الجزيرة ، يتندر ويسخر من ( هذا العقل العراقي ) ! فلا ادري ان لم يعجبكم ابناء العراق وتسخرون في ما بينكم من ( العقل العراقي ) وكأن ذلك عرف بينكم .. فلماذا اكلتم اموالهم وثرواتهم ؟ ولماذا تريدون التوحّد معهم ؟ ام انكم تريدون العراق بلا عراقيين ؟ خبرّونا عن عقلياتكم ، فالعراقي يحترم ( العقول العربية ) وربما كانت له ملاحظاته على بعض العقليات والذهنيات السائدة ! استحوا قليلا ايها الاخوة .. ويبقى صاحبي ينادي في رسالته التي كتبها بكل صدق والم قائلا : ان العراقيين اكبر من وصفهم بالهلاميين والجبناء والخاملين والرخويين والحالمين حد الضياع ! فاذا لم تعرفونهم فاقرأوا تاريخهم في ايجابياته وسلبياته وستعرفون من هم قبل ان تسقطوا عليهم صفاتكم ! وسيتحمل كل العراقيين بدائل التاريخ المرعبة حتى يتحررون ولكن عندما سيخرجون من قلب العاصفة ، فستنقلب المعادلة حتما لصالحهم في القرن الواحد والعشرين .. سيخلق هذا التحدي التاريخي الصعب منهم مجتمعا على غير ما الفه الناس في القرن العشرين .. سيجد العالم مجتمع العراقيين وقد تحرر من قيوده التي فرضها عليه الواقع وسيتخلص من مواريثه السياسية السقيمة واعتقد بأن ( العقل العراقي ) سيأخذ له مسارب اخرى في التفكير والممارسات . وان التجارب ستعلمهم الكثير وهم المبتلون بالاشرار عندما ينفثون السم عليهم ، وهم ليسوا من الساذجين في الامور السياسية ، فلقد انجب تاريخهم اعظم الرجال والزعماء والقادة الحكماء !! عيب ان يرمى العراقيين بالاحجار وبيوت الاخرين من زجاج !
ونتابع الرسالة : نحن في الاعالي وانتم في الجحيم
قالت واحدة من الحرائر العراقيات : لماذا لا تدينوا العصابات الشوفينية والارهابية المتوحشة الدخيلة الى اراضينا وحمانا ، فلقد نهبتم ثرواتنا منذ ازمان ورقصتم على اجداثنا وشربتم الانخاب على قبور موتانا .. واليوم يمر وطننا بمرحلة تاريخية صعبة كان لابد منها لتطهيره من الجلادين والقتلة والارهابيين مهما كانت الاثمان عالية ، ونحن اقدر على توزيع اموالنا .. وما مقالاتكم ومواقفكم السياسية الا تعبير حقيقي لما انتم عليه ! وسوف لن يعود الماضي الى ما كان عليه وأنتم لستم اولياء أمرنا ، فهذا وطننا وهذا شأننا ، فلماذا تتدخلون في قضيتنا ؟؟ اسكتوا اذن عن كيل الشتائم ومقالات القدح والردح والذم بعد ان مارستم شتى انواع الدعارات السياسية والاعلامية ضدنا باسم الشعارات الكاذبة .. واعلموا ان العراقيين سيدركون عاجلا ام آجلا مصالحهم العليا اين تكون . يقول أحد العراقيين بمرارة : قد نذبح بعضنا بعضا اذا اختلفنا ولكن لن نسمح لكم بعد اليوم ان يزرع الشقاق بيننا كعراقيين ! ولكن سيأتي اليوم الذي يتم فيه بناء العراق الجديد بعد تشكيل المؤسسات ونيل الاستقلال وفرض السيادة وسنكون بعون الله في الاعالي وسنكون اسمى من ان نلتقطكم فاذهبوا الى الجحيم . ويتابع قوله وهو في اقصى درجات الانفعال : ان العراقيين لهم القدرة على الحياة والاستجابة لتحديات التاريخ فالتاريخ يعرفهم جميعا منذ الوف السنين .. فالزموا حدودكم واصمتوا فسنكون لكم بالمرصاد .. وهي اللغة الوحيدة التي تفهمونها من العراقيين ، وها نحن نرد عليكم بقسوة اذ لا وجود للطاغية صدام حسين واعوانه ومرتزقته في وجودنا ومستقبلنا ودام العراق لنا اولا واخيرا .



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخلوقات العربية : هل تفّكر قليلا في تناقضاتها بين المعاني ...
- رسالة ابعثها الى العراقيين فقط !!الحاجة الى الوعي والتآلف وا ...
- بناء التاريخ : هاجس المجتمع العراقي النخبوي المعاصر
- تشويه التاريخ : هاجس النظام العراقي الراحل
- معاني العراق وكيف يستمدها ( علم البلاد ) ليغدو خفاقا في السم ...
- مرة أخرى اناشد مجلس الحكم العراقي الانتقالي رموزنا العراقية ...
- المؤجل والطموح عند النخب والمؤسسات هل من استعادة حقيقية للحد ...
- لماذا يشتعل العراق ؟العراقيون بين المطرقة والسندان !!
- الاختطاف في العراق من المسؤول عن مستقبل العراق والعراقيين ؟
- القمة العربية ستبقى فاشلة ! مطلوب من جامعة الدول العربية ان ...
- العراق والامهات الثلاث متى تهجع الجماعات .. من اجل تطور الحي ...
- العراق متى يتجدد ؟؟ واعصار السحاب الاسود متى يتبدد ؟؟
- الارهاب والمصير المخيف افعى الهيدرا تلتف حول القارات ونحن ره ...
- الدستور العراقي المؤقت التوافقات والتباينات بين الواقع والرؤ ...
- ايها العراقيون : من يقتلكم باعصاب باردة ؟عاشوراء الجميلة تتج ...
- تاريخ العراق المعاصرهل من فهم مضامينه من اجل مستقبل جديد ؟
- العراق الجديد ولعبة الاتجاهات بمستقبله !
- ايام العراق المرعبة - قراءة في السنوات الصعبة لهاديا سعيد
- نداء الى جميع العراقيين هل من تفكير جديد يحدد ملامحنا في الو ...
- مشروع الارهاب المجنون ينحر العراقيين : هل من ادانات عربية وع ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2 ...
- رئيس وزراء باكستان للعالم: ما يجري في غزة -إبادة منهجية للشع ...
- أسبوع البيئة: حلول السوق المبتكرة لمواجهة تغير المناخ
- وزير الصحة اللبناني: مبان استهدفتها إسرائيل في الضاحية الجنو ...
- محافظة نينوى شمال العراق تحتضن معرض الكتاب الدولي تحت شعار - ...
- هولندا ترسل طائرات إف-16 التي أخرجتها من الخدمة إلى أوكرانيا ...
- مسؤول دفاعي أمريكي يزعم غرق غواصة هجومية نووية صينية جديدة ف ...
- الفصل الواحد والسبعون - علي عسكر
- نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر ال ...
- ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ووسائل إعلام تقو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سيار الجميل - التاريخ يعرف كل العراقيين ! انهم ليسوا من الرخويات ولا من الهلاميين