أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟














المزيد.....

علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2765 - 2009 / 9 / 10 - 14:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


النظرية بين الواقع والعاطفة تتباين صعوداً وهبوطاً ، كثير من المنظرين يتصدون لمسألة العلمانية والإسلام ويبنون أراءهم الغارقة في العاطفة والبعيدة عن الواقع ...؟ كيف لمسلم ثقافته علمانية ويعيش بين المسلمين من زوجة وأولاد وأقرباء وجوار وأصدقاء كلهم مسلمين ، أن يقف ويقول أنا لست مسلم لأني علماني واتبعوني ...! ويسأل آخر ...: طيب ماذا يمكنك أن تفعل في هكذا وسط يكفر العلمانية بمجرد الذكر ...؟ والرد .. أن العلمانية ليس قتال بل هو إفهام ، هو رقي ثقافي بمفهوم إنساني هو لايعادي الأديان هو يحث على العدالة الاجتماعية ومساواة كافة أفراد الوطن الواحد في الحقوق والواجبات وبمعزل عن دينه وقوميته ولونه .. العلمانية تعني الحرية في إبداء الرأي والمعتقد واحترام والاعتراف بالآخر ..ونبذ الطائفية البغيضة في الدين الواحد والتوحد في ظلال مواطنة الأرض الأم ... العلماني لا يرفع سيفاً بل يشرع قلمه ويحاور بديمقراطية ... ميدان الفكر العلماني هو في مجتمعه في الشرق الأوسط والبلاد العربية والإسلامية وليس في أوروبا أو أمريكا .. كيف تريدون من العلماني أن ينكر إسلامه علناً ويدعو إلى فكرِهِ بين الذين أنكرهم ومن خارج مجتمعه الأم .. ميدان الحوار العقلاني يتسع للأطراف كافة ..والإسلام ميدان اجتهادي واسع فيما يخص المعاملات وكل شؤون المجتمع اليومية والمستقبلية ، ألم يقل علي بن أبي طالب عن القرآن انه حمّال أوجه ، فالإسلامي المتزمت يفسر الآية بضيق نظرته وثقافته الدينية ويكثر من الممنوعات والتكفير ليبقى الإسلام في حيز ضيق لا مستقبل فيه والمسلم المتنور يفسرها بوسع ثقافته لينطلق إلى المستقبل المتصاعد بانفتاح الشعوب على بعضها ونشر فكره العصري ، الاسلام في شقه المعاملاتي قابل للتطور وفق القواعد الفقهية الكلية ، تبدل الأحكام بتبدل الأزمان ، لا ضرر ولا ضرار في الإسلام ، الضرورات تبيح المحظورات .. والمطلب العلماني وإن كانت كلمة العلمانية تزعج البعض وآخر يعتبرها كفراًَ يمكن تبديل هذه الكلمة بالعدالة بالإنصاف بالرحمة أو بالمساواة أو أي تعبير يفيد الإنتقال إلى الحياة الأفضل اجتماعياً حضارياً .. ويعاتبني أحدهم بذكري للخالق لأكثر من مرة في مقالي السابق عن العلمانية .. والذي هو وفق النظرية المادية استمرار للمادة ولا وجود لخالق ، أقول للأخ لنفرض جدلاً أن النظرية الماركسية صحيحة مع ان النتيجة قابلة لجدل مطول لن ينتهي ..؟ المهم كيف ستقنع أكثر من 90% من المسلمين أن المخلوقات خُلِقَت من العدم ولا صانع لها .. هل تريد ياأخ أن تُدَرِس هؤلاء الفلسفة الماركسية وهم بالمجمل أميون ثقافياً وحتى المتعلمين منهم ويحملون شهادة الدكترة مثلاً .. لو كانت هذه الشعوب تدرك الفلسفة المادية لَحُلّت المشكلة ولما كنا بحاجة إلى هذا الحوار ...؟ العلمانية رسالة حضارية مستقبلية لهذه الشعوب النائمة والتي يجب إيقاظها من ثباتها والنزول إلى ميدان العمل وترك مالله لله وما لقيصر لقيصر .. لقد أصبحنا في مخلفات الشعوب المتقدمة في كافة المجالات ونحن مسلحين بالتوكل القدري وليس أكثر .. يجب تحريك تلك العقول الغافية ، وعلى الحكومات تحديث البرامج الدراسية ووضع كثير من التعاليم المخالفة للتطور دينية كانت أم مدنية على رف التاريخ الآفل ونشر تعاليم الحرية واحترام الآخرين والاعتراف بالآخر .. كيف سنبني مجتمعاً متحضراً ونعاقب المرأة لارتدائها بنطالاً.. وهل من نص يحرم ذلك .. وهل كان في بداية الإسلام ما يسمى بالبنطال أو الجاكيت أو ربطة العنق .. أم أنواع كثيرة من الأحذية الحديثة.. والنظارات الشمسية التي تزيد كثيراً من النساء سحراً وبهاءً ... عهد امرأة الكيس الأسود المقمم المهمش وهي تتدحرج خلف الرجل المشورب في طريقه الحتمي إلى الزوال ... في الدولة المدنية ستمشي المرأة المسلمة إلى جانب الرجل بثيابها المختارة من قبلها وبقناعتها الشخصية وبدون أي ضغط أو إكراه ، إن مسيرة العلمانية في مواكبة الدولة المدنية العصرية وبموافقة شاملة وخارج المطلق والمثالية والهيمنة الأصولية هو الخيار وإلا فالصمت .. وهذا مستحيل فلا بدّ للكلمة العصرية الأخلاقية في بعدها الإنساني أن تتجاوز سدود المنع والشجب وحتى التكفير ومن الكاتب سهيل أحمد بهجت في متن مقاله المنشور في الحوار التمس ما يناسب ؟ : إن العلمانية لا شأن لها بما يتعلق ببحث الإنسان عن المطلق و المثالية، لأن وظيفتها ببساطة هي إيجاد حيز الحرية المطلوب للعقل في التكيف مع المستجد من الأشياء و الظروف المحيطة بالإنسان، فالعلمانية جاءت كارتقاء طبيعي و كأحد خيارين لا ثالث لهما، فإما البقاء في إطار المجتمعات المغلقة و التقليدية أو التقدم باتجاه التطور و العقلانية و منظومة الحقوق الفردية، بالتالي لا طريق ثالث ( انتهى) قد يكون لكاتب آخر اعتراض ولا يوافق للعلماني أن يضع يده بيد المسلم للارتقاء بعلمانيته ؟ إذاً أين نضع يدنا ... بإنسان قادم من المريخ .. !؟ والمسألة لم تزل حوارية ولنتحاور بحرية وعلمانية ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق امرأة باب الحارة بين الاتجاه المعاكس وعكس الاتجاه ...؟
- النصوص المعاملاتية جسر عبور للعلمانية العالمية ..؟
- علماني مسلم... أين هو الخطأ ...؟
- الفارق بين القتل والموت سيف مشرع ...؟
- حتى حركة فتح لم تكن فتحاً للمرأة الفلسطينية...
- لا نعادي الأديان بل كل مايعيق حرية وتقدم الإنسان في كل زمان ...
- الحوار العلماني إحترام وإفهام وليس إرغام ...؟
- العلمانية تعترف بالأخر وتحترم الأديان وبالحوار ...المتمدن .. ...
- صبراً يالبنى ورفقاً بمحاميات غزة ..؟
- هل يمكن تطبيق الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية ...؟
- ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - علماني في وسط اسلامي اين المفر ...؟