أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوعبيد - الشقيري في الحمّامات














المزيد.....

الشقيري في الحمّامات


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2764 - 2009 / 9 / 9 - 22:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لعله لم يكن يأتي على الخاطر مثل "الخواطر" التي يقدمها الشاب أحمد الشقيري من اليابان على قناة" إم بي سي" ، نظراً لكونها ذات نكهة دينية ،لكنها جاءت على خلاف التقليد المتبع في البرامج والعظات الدينية المستنسخة عن بعضها البعض، لدرجة أن كل قناة فضائية، حتى الغنائية منها، تخصص برنامجاً دينياً على طول شهر رمضان المبارك ، ومنها ما يواصل بث مثل هذه البرامج بعد انقضاء رمضان.


"خواطر" الشقيري هي في الواقع نقلة مثل سابقاتها الشقيرية في أشهر رمضان ،وذلك لعدة سمات ،منها الطريقة التي يطل بها على المشاهد، والكيفية التي يتحدث بها والتي تبين بلا أدنى ريب، أن البرامج الدينية لم تعد حكراً على رجال الدين بالصورة النمطية التي اعتدناها، ولم تعد تحمل المحتوى النمطى ذاته، ولا الحديث فقط عن تاريخ المسلمين وما يميز هذه الأمة وعن إنجازاتها قبل قرون خلت.
إنه لمن النافع جداً الانتقال من طور الحديث عن الماضي إلى الحاضر تهيئة للمستقبل ،مثل ما يقدمه"خواطر" عن نظام الحياة في اليابان وتطور هذا البلد، وهو التطور الذي لامس حتى الحمامات العامة هناك ، ومقارنتها بما عندنا ونحن أمة "الطهارة". فهناك تشعر ما هو مكنون ومضمون التكنولوجيا التي تُطبّق حتى في الحمامات من أجل راحة مستخدميها، بينما حماماتنا هي لمجرد قضاء الحاجة، وينقصها عشرون حاجة. من هذا المنطلق يشعر المرء بقيمة ما يقدَم للإنسان من خدمات وكل ما فيه راحته، والنتيجة أن يشعر المرء بقيمة الإنسان المنتِج والمستهِلك في آن واحد، ولعل هذا ما ظهر لنا في "خواطر" من خلال لقطة قيام تلاميذ المدارس بتنظيف قاعات الدراسة ،من دون الاعتماد فقط على عاملي النظافة، فأبسط الدروس المستقاة من هذا النهج، هو أن المدارس مثل البيوت وليست مجرد جدران ومقاعد يحصل فيها التلميذ على علامة فحسْب.
الاستشكال الحاصل عندنا يكمن في اعتقاد الكثير منّا أن أي إعجاب ببعض سلوكيات ومناهج أو نظام الآخرين يعني التنكر لقيمنا وتقاليدنا أو التقليل من سماحة ديننا، لذلك وجدنا أنفسنا وراء من سبقونا في عالم الحياة العصرية التي لم تبق التكنولوجيا أيا من مساماتها إلا وقد تغلغلت فيها، وبقينا، نحن، نستنكر طبيعة حياتهم ونهاجمهم في سرائهم وضرائهم، ونتباهى بما لدينا وإذْ بنا نستورد فرشاة الأسنان، وإبرة الخياطة وقلم الرصاص والممحاة، ونفخر باقتناء فخر الصناعات غير العربية. وكان ما أحوجنا للتعلم ممن سبقنا، مثلما من سبقنا تعلم من ماضينا ونقل عِلْمنا وقرأ مؤلفاتنا.
كأنّ بيوت الجهل لنا تُبنى... أقفلنا أبواب العِلم ونِمنا... وتَحَدثنا... وتباهيْنا... وقُلنا...إنّ لنا في العِلم وفي ثورتِه سبباً...عجباً ما كُنّا...عجباً ما صرْنا... فإذا عُرفَتْ أسبابٌ أبطَلت العَجَبا.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمّةٌ تناقض ما تتباهى به
- نتذكرُهم حين باتوا ذكْرى
- ثوْرة أكثرُ نعومة
- سيّدتي.. إحْذري الضحكةَ والبنطال.. وقراءةَ المقال
- ديكتاتوريّاتنا الفردية
- فلنُعَرِّبْ.. إنّهُم -يُعبْرِنون-
- جاكسون العربيّ
- رقصُ فلسطين أفضلُ من خِطابها
- لغتُنا..التحْديث.. وظلمُ المرأة
- أقزام في الانتماء
- و كثيرُنا كان قليلا ً
- المُسْتثقِفون
- من يمنح من؟
- المدينة الفاضلة كما أراها
- إحذِفوا السينما، وليس بعض المَشاهد فقط
- عام جديد وما انجلى الصدأ
- إمنحونا الحرية يا - أولي الفكر -
- بَعد رجال الدين ..سادة الحكم
- صواريخ عقل – عقل
- تفكير مثل الرصاصة


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبوعبيد - الشقيري في الحمّامات