أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !














المزيد.....

مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2763 - 2009 / 9 / 8 - 20:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المناطق الرخوة جدا والهشة في الجسد العراقي والتي تمارس دورها بشكل عسكي وسلبي جدا لا بل كما يقول عنها المثل العراقي ( تخوط بصف الاستكان ) من تلك المناطق هو مجلس رئاسة الجمهورية الذي افرغ العملية السياسية من محتواها وجعل الديمقراطية هواءا في شبك الاقليات تحت راية الديقراطية التوافقية التي يصر عليها مجلس الرئاسة بتشكيلته المتنافرة والتي لايجمع بين اطرافها الثلاثة الا سدّ دوكان من حين لاخر!

تحت خرير مياه دوكان اراد مجلس الرئاسة اغراق قارب المالكي بسيل من البيانات المتشنجة هذه المرة كما غيرها من المرات السابقة، هكذا تبدي اطراف مجلس الرئاسة نفسها ملاكا طاهرا وتلقي اللوم كل اللوم فقط على راس نوري المالكي الذي ما فتيء يقاتل على كل الجبهات.

اجتمع الاخوة الاعداء من اجل تصفية الحسابات مع المالكي فقوضوا ( اعلاميا على الاقل) دعوة الحكومة العراقية لتشكيل محكمة دولية تدين العمليات الارهابية وحاضناتها، والقوا في نفس الوقت وابل غضبهم على المالكي الذي يجب ان ينفرد في تحمل المسؤولية وفقا لما يعتقدون لكنه في نفس الوقت لا ينبغي ان يمارس صلاحياته الدستورية لانه سيكون منفردا في القرارات!

وبناءا على ما جاء في البيان الصادر عن مجلس الرئاسة فان هذا الاخير ( قرر كتابة سلسلة رسائل بهذا المعنى الى دولة رئيس الوزراء و الامين العام للجامعة العربية تتضمن موقف مجلس الرئاسة الذي يصر على اهمية استشارته واخذ موافقته في القضايا الرئيسية و الاساسية ) ولا اعلم انّى للمالكي ان يتفرد بقراراته المصيرية طالما كانت الديقراطية التوافقية هي سيد الموقف! واذا كانت القضية تتعلق بالصلاحيات فان رئيس الوزراء قد جرد من معضم صلاحياته تحت لافتة التوافقية بين هذا المكون السياسي او ذاك!!

مجلس الرئاسة المتقاعس جدا في محاسبة المجرمين الذين تمت ادانتهم وفقا لمذكرات القضاء وله سوابق كثيرة في هذا الجانب من اهمها عدم المصادقة على اعدام علي حسن المجيد ومن معه من عصابة اجرامية ذلك المجلس يصفي حساباته مع المالكي على خلفية مذكرة الاعتقال التي صدرت بحق بعض السفراء فيما يخص تورط بعضهم في اغتيال الشيخ طالب السهيل التميمي وكان الاولى بالمجلس الموقر ان يجابه القضاء العراقي قبل الهجوم على رئاسة الوزراء!


ان مجلس الرئاسة قادر على ايقاف العديد من نشاطات السلطة القضائية وكذلك قادر على ايقاف كل ما يمكن ان تقوم به السلطة التشريعية من قرارات اضافة الى ذلك فهي تشارك السلطة التنفيذية مهاما كثيرة جدا مما يفرغ العملية الديمقراطية من محتواها ويصبح منصب رئيس الوزراء الذي هو من حصة الاغلبية السياسية في البرلمان لكي تمارس دورها السياسي يصبح رقما سهلا في تلك المعادلة العجيبة الغريبة التي تؤشر لخلل واضح في مجمل المشهد السياسي في العراق.
كثيرون اصبحوا يتحدثون عن رئاسات اربع في العراق وليست رئاسات ثلاث فمجلس الرئاسة اصبح يمثل لوحده سلطة اخرى عبارة عن مزيج من السلطات الثلاث! وهذه قضية مثيرة للاستغراب!



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازال الدور الامريكي خجولا ازاء التدخلات الاقليمية في العراق
- الطيران العراقي يحلّق باجنحة مكسورة
- حكومة المالكي حكومة الهدوء النسبي حتى الان
- رجال الامن فريسة سهلة لنواب البرلمان المترهل
- قليلا من الحياء يا دول الجوار
- حينما يكون الحاضر ضحية للمستقبل !!
- اسماء الشوراع والمدن .. النفوذ السياسي على الخط
- ايما نيكلسون صديقة الاهوار النبيلة
- مهرجان الجواهري وضعف المؤسساتية في العراق
- الصورة الجميلة عن العراق صمت ابلغ من الكلام
- لعنة السياسة تطارد مناطق الاهوار


المزيد.....




- قتلت وجرحت العديد منهم.. شاحنة صغيرة تصطدم بعربة خيول على مت ...
- فرنسا: ماكرون يقبل استقالة رئيس الوزراء غابرييل أتال ويكلفه ...
- انفجار ضخم.. الحوثيون يعرضون مشاهد استهداف سفينة نفطية بزورق ...
- قتلى وجرحى في هجوم على مسجد للشيعة في عمان
- محاولة اغتيال ترامب تكسبه ترشيح الجمهوريين بلا منازع
- شارع فيصل.. عرض صور منتقدة للرئيس السيسي على لوحة إعلانات با ...
- المغرب والجزائر.. ما حقيقة بناء سياج جديد بالقرب من منطقة - ...
- ما أسباب الانهيارات الأرضية وكيف يمكن الحماية منها؟
- انتشار القمل.. أسبابه وكيفية التخلص منه
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الظروف نضجت لاتمام صفقة تبادل الرهائ ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - مجلس الرئاسة يغرق المالكي من دوكان !