بيان صحفي (للنشر فوراً)
(نيويورك، 19 يونيو/حزيران 2002) - نددت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" اليوم بالهجوم الانتحاري الذي وقع على حافلة بالقدس اليوم باعتباره عملاً وحشياً لا مبرر له.
وقد أفادت الأنباء الواردة بأن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت مسؤوليتها عن عملية التفجير الانتحارية التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 مدنياً إسرائيلياً، وإصابة عشرات آخرين بجروح.
وقال هاني مجلي، المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة "مراقبة حقوق الإنسان":
"مرة أخرى يتعمد منفذو العمليات الانتحارية استهداف المدنيين - والهدف هذه المرة هو حافلة مزدحمة في ساعة الذروة تقل أطفال المدارس والموظفين في بداية يومهم؛ وحينما تعمد المجموعات الفلسطينية إلى انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي للفت الأنظار إلى محنتها، فلن تكون الاستجابة الملائمة لذلك سوى الاشمئزاز والنفور، وأي رسالة أخرى سيكون مآلها حتماً إلى الضياع"
. وقد دعت منظمة "مراقبة حقوق الإنسان" الزعماء الفلسطينيين مراراً إلى وقف مثل هذه الهجمات، وتقديم المسؤولين عنها إلى ساحة القضاء.
ويُعدُّ هجوم اليوم أفتك هجوم يقع منذ عملية التفجير الانتحارية التي شهدتها مدينة نتانيا في 27 مارس/آذار الماضي، والتي أوقعت 28 قتيلاً أثناء حفل بعيد الفصح اليهودي؛ وكانت "حماس" قد أعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم أيضاً.