|
إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!!
طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 841 - 2004 / 5 / 22 - 08:37
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كلمات -57- طارق حربي إزاحة الجلبي أولى ثمار مشروع الإبراهيمي!! تتسارع الأحداث في بلادنا قبيل تسليم السلطة إلى العراقيين وتقتحم مقر الدكتور أحمد الجلبي قوة شرطة صميدعية (نسبة إلى وزير الداخلية سمير الصميدعي) تدعمها فصائل من المخابرات المركزية الأمريكية وتبرز فضائيات الكراهية والوهابية في نشرات الأخبار الرئيسية الخبر باعتباره تحولا في مجرى السياسة العراقية وسبقا صحفيا ينتظره الكثير من أعداء الاستقرار السياسي في العراق الجديد والجلبي من أهم رموز ذلك الاستقرار وكل سقط متاع ومرذول مدَّ لسانه نحو العراق المثخن بالجراح وراح يتقول علينا ويسلب منا القادة الشيعة واحدا بعد آخر فبعد حرق التيار الصدري رغم مآخذنا على تصرفات عدد من مريديه يصار اليوم إلى إزاحة الدكتور الجلبي عن طريق أطماع دولة الشحاذة الأردنية وذلك بسببنا أولا وأخيرا لأننا لانعرف كيف نسند رموزنا الشيعية وهي من تطبيقات نظرية (الشعليه وياهو مالتي!) في ظرف عراقي دقيق نشهق فيه إلى السماء من أجل العراق الجديد ومن جهة ثانية فإن إزاحة الدكتور الجلبي هي بحق أولى ثمار مشروع الأسود الإبراهيمي في العراق الذي ألقت الولايات المتحدة بكامل ثقلهما السياسي والاعلامي وراءه المشروع الذي جاءت به كذلك نداءات السيد السيستاني والمرجعية الدينية في النجف الأشرف فالتقطت ذبذبته السياسة العربية الطامعة في بلادنا ووظفته لصالحها المشروع المسموم أصلا بإرادات المخابرات العربية والدول الطائفية وصورة الزواج بالإكراه السياسي بين كريمة الإبراهيمي والأمير علي الأردني وتداخل المصالح وزيارات الصغير ملك الأردن إلى الولايات المتحدة وقبله فرعون مصر وكل قوى الظلام من السعودية إلى سوريا البعثية وغيرهم فالأردن يريد أن يجد له منفذا اقتصاديا في بحار النفط العراقية غصبا عن أنف العراقيين ويريد الفرعون أن يقدم جيوش العاطلين المصريين على جيوش العراقيين الجائعين العاطلين عن العمل وتقديم شركات البلدين لشفط ثرواتنا من جديد بعدما شفطتها طوال العقود البعثية الماضية وتريد السعودية أن توثق علاقاتها بعاصمة العراق الشتوية الفلوجة باحثة عن حب الرقي وإيجاد موطىء قدم لها في العراق الضعيف حماية لكيانها المهزوز ولذلك هي لا تتأخر عن ارسال السيارات المفخخة والأراذل من مواطنيها الى جهنم وبئس المصير حيثما لوثوا أرض العراق الحبيب بدمائهم النجسة وهم يذبحون الشيعة عقيلة الهاشمي ثم الحكيم ومئات الشهداء معه وقبله وبعده وأخيرا المفكر المعتدل عبد الزهرة عثمان (عز الدين سليم) عضو مجلس الحكم في دورته الحالية وكان استشهد قبل أن يكملها لأن ذبذبات اسم عبد الزهرة الشيعية لايستسيغ سماعها أراذل العربان رئيسا للجمهوية العراقية الثانية وهاهم رجالنا يتساقطون فاليوم عبد الزهرة وغدا بحر العلوم والجعفري وغيرهم لاسمح الله تسقيطا واغتيالا وللجلبي كما هو معروف يعود جزء كبير من التخطيط في إزاحة صدام ونظامه المجرم سواء عبر تصديق قانون تحرير العراق من الكونغرس أو تشكيل المؤتمر الوطني وقتال النظام البائد ومحاربته سياسيا وإعلاميا والكثير من القرارات وكان آخرها أنه لم يكن راضيا عن القتل في العراق لاسيما في المدن الشيعية ومطالبته بسيادة عراقية غير منقوصة ووضع اليد على أموال عائدات النفط إضافة إلى ترؤسه للجنة الوطنية العليا لإجتثاث البعث وقبل ذلك كان فضح الإرتباط المشبوه بين النظامين البعثي والأردني ونال حتى من الملك المقبور حسين وضيق الجلبي على الأردن (أرزاقها!!) من أموال السحت الحرام وطوال التأريخ الهاشمي الوالغ بدمائنا لم تألُ الأردن جهدا من ليبقى العراق الحبيب بقرة حلوبا لأطماعها وبدا أن الولايات المتحدة ترتكب الحماقات الواحدة بعد الأخرى من أجل مصالحها ويشكك الكثير من المراقبين بمشروعها ببناء عراق مسالم ثرواته لأبنائه وديمقراطيته تطرد الذئاب العربية فهاهي تقدم مصلحة الأردن بوقاحة على مصلحة العراقيين وشركاتها على بطون أرمَضها جوع الحصار والفقر والظلم لكن اللعبة لم تعد تنطلي علينا نحن الشيعة فبعد تأسيس المجلس الشيعي قبل أيام وضم أحزابا وقوي رأي الشيعة في إدارة العراق الجديد تكالبت علينا البغاث من الملوك والرؤساء والمخابرات العربية والحكومات الطائفية التي لم تصدق زوال (حبيب قلبها!) ابن المجاري وصعود نجم الشيعة فراحت تتآمر على مستقبل شعبنا فمما صرح به الصغير عبد الله الثاني على هامش مؤتمر دافوس الإقتصادي في عمان مؤخرا إن العراق يحتاج إلى حاكم عسكري وأن الجلبي رجل شيعي ولايصلح لمهمة اجتثاث البعث وفي الفراغ السياسي وضعضعة السلطة وجد هذا الصغير فرصة للتدخل في شؤون العراقيين فهو لايريد ان يسلم بأن عهد الظلم ذهب إلى غير رجعة ولاينفع في العراق حاكم عسكري ونحن أبناء العراق الغالي ندافع عن الوطن المسالم الجديد بأرواحنا أما بالنسبة لقضية اجتثاث البعث وشيعية الجلبي العلماني المعتدل فإن هذا كله لايروق للصغير الثاني لأن الجسور التي مدها الأردن مع البعثيين وتبادل المصالح وتقديم الهبات النفطية والاعانات لم يعد لكل ذلك وجود لأن الجلبي جاد في مشروع اجتثاث طفيليات البعث السامة التي أماتت الروح العراقية فتناهبنا الجبناء من الأمة العربية والطائفيون والوهابيون ومداهمة مقر الدكتور الجلبي يوم أمس واتهامه اليوم بالعمالة لصالح إيران رسالة مهمة لكل الأطراف الشيعية سواء داخل مجلس الحكم أو خارجه بأن الولايات المتحدة مستعدة للتضحية بأقرب حلفائها إذا مااقتضت مصالحها ومصالح سقط المتاع الأردنيين والمصريين والسعوديين وهنا تكون مصلحة شعبنا في مهب الريح الأمريكية ويمكن المساومة عليها مايعني ضياع فرصة شعبنا في الاستقلال السياسي الناجز وبناء وطننا والسبب هو انعكاس كل ألوان الأنظمة العربية الطائفية ضد العراق في موشور (الأب القائد) الأسود الإبراهيمي فحذاري ياشعبنا مما يحاك لنا وهذه دعوة لمساندة الدكتور أحمد الجلبي وكل رموزنا الشيعية في مجلس الحكم لكي يتصرفوا ككتلة شيعية واحدة قبل أن يحرقوا وجوههم واحدا بعد الآخر ونقعد نحن ملومين محسورين ننتظر فرصة ثانية لاسمح الله 21.5.2004 http://www.tarikharbi.com/
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رأي في مشروع الابراهيمي
-
وعادت أدوات البعث البغيضة!!
-
ملاحظات في وضع العراق الراهن
-
رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس وزراء اليابان المحترم
-
حول ظاهرة خطف الأجانب في العراق!!
-
إذا سقط الحلم العراقي!؟
-
مقتل عراقي برىء!!
-
أوقفوا المجازر ضد شعبنا!
-
استلمنا موافقة ملك الأردن على رسالتنا!!
-
كلمات-43- 44
-
ماذا بعد مجزرة كربلاء والكاظمية المقدستين يامجلس الحكم!؟
-
تفجيرات ارهابية مروعة ومتوقعة في العاشر من محرم الحرام!؟
-
صفحات من انتفاضة آذار 1991 الباسلة في الناصرية
-
لكن كم 19 مليار دولار توجد في عراقنا اليوم!!؟
-
أمة عربية واحدة وقصائد أخرى
-
متى يتناول العراقيون كعكتهم الوطنية!!؟
-
فوائد محاكمة صدام العلنية
-
قراءة في صورة صدام الأخيرة
-
لكل طاغية حفرة حتى يلقى فيها القبض عليه!
-
صحافة التسلية ردا على مقال* سمير عطاالله - البحث عن الدوري
المزيد.....
-
بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن
...
-
مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية
...
-
انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
-
أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ
...
-
الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو
...
-
-يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
-
عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم
...
-
فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ
...
-
لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|