أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - امرأة واحدة فقط !!!














المزيد.....


امرأة واحدة فقط !!!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما سمعت من يتساءل ، وهو تساؤل مشروع ؛ لماذا الله في المسيحية لم يسمح إلا بزوجة واحدة فقط ، في حين أن اليهودية او بالأحرى اليهود ومنهم الملوك وحتى الأنبياء اقترنوا بالكثيرات ، كما إن الإسلام سمح بالمثنّى والثلاث والرُّباع وما ملكت اليمين ؟!!
ولم اجد صعوبة في الردّ ، وكيف اجد والكتاب المُقدّس يحكي بوضوح ، وكذا المنطق البشريّ.
فها هو الربّ الإله بعد أن خلق كل شيء قال : " ليس جيّدًا أن يكون آدم وحده ، فاصنع له مُعينًا نظيره" .....معينًا ، عونًا ، مساعدا ، مشاركا وشريكا ، وايضا مساويا وشبيها .
وها هو السيد المسيح له المجد يقول : " من البدء خلقهما ( الرجل والمرأة ) ذكرا وأنثى "...وليسا بعد جسدين بل جسدا واحدا ...جميل هذا الجسد الواحد المندمج .
فمن هنا يثبت تماما أنّ الله أراد وقرّر وخطّط ان تكون زوجة واحدة لرجل واحد.وكذا المنطق والطبيعة ، فالإحصائيات تؤكّد ان نصف البشرية من الذكور والنصف الثاني من الإناث ..مناصفة تكاد تكون بالفرد والأفراد !!!.
أما ان يكون النبي داوود حسب الكتاب المقدس قد تزوج بأكثر من واحدة ، وهو الذي غنّى الله بأحلى القصائد والمزامير ، ورنّم له أجمل الترانيم ، وكذا الأمر مع ابنه سليمان والذي حباه الله بالحكمة ، فلا يقولنَّ احد أنّ هذا الأمر الهيّ ,او انّ الله أمره بذلك او سمح له وإنما هو قرار شخصي اتخذه.
انّ الزواج في المسيحية مُقدّس ، طاهر ، يبعد كثيرًا عن الجنس والشهوة ، فآدم في الكتاب المقدس عرف امرأته فولدت قايين وهابيل...
حقيقة الزواج في المسيحية يعني : الحبّ الذي يحمي ويعطي من ذاته ، ويبذل نفسه من اجل غيره .
ويعني المشاركة والأخذ والعطاء والاندماج في بوتقة المحبة السامية ليصبحا جسدًا واحدا .
ويعني المسؤولية والمشاركة والمشاطرة في الهموم والأحزان والأمراض والأفراح والشركة مع الله في علاقة جميلة ...ويعني ايضا بقاء الجنس البشري ، وأيضا وليس صدفة وضعتها في ذيل هذه الــ يعني ..إشباع الاحتياج الطبيعي ، الجسدي ، الشهوانيّ ، وهذا ليس عيبا ولكنه ليس بيت القصيد.

جميل هو الزواج _- واسأل مجرّب- الزواج المبنيّ على الصخر وعلى الاحترام المتبادل ، وعلى الطمأنينة ، فالقلق والخوف من الطلاق يزرعان الشكّ والقلقلة والريبة والمجهول ، فتنام المرأة وعيناها الى الآتي وفي السقف والى عيون زوجها وأفكاره وتصرفاته ومنديله !!!
أتراه قرّر أن " يُجدّد " شبابه ؟
أتراه " يغمز " بعينه ويزقزق او يريد أن يزقزق في عُشٍّ آخر ؟.

جاء في سِفر الأمثال :
" مَنْ يجد زوجة ، يجد خيرًا وينال رضاً من الربّ ".

الزوجة الفاضلة ثروة وكنز نفيس ونعمة إلهية.

الزوجة الفاضلة هدية السماء للرجل ..

اذًا واحدة فقط ، وفي كلّ الأحوال ، حتّى وان كانت المرأة عاقرًا ، فليس من العدل أن تُطلِّق المرأة العاقر ، في حين أن تبقى "الولود" على ذمّة الرجل العاجز ، العاقر !!!
اين العدالة وأين المنطق ؟! فالزواج ما كان ولن يكون حقلا للزراعة وماكنة للتفقيس ...كما ان الزواج في المسيحية واليهودية محصور ومقتصر على الأرض ، فلا زواج في السماء ولا حوريات ولا عذارى ...جاء في إنجيل الرسول متّى : "في ذلك اليوم جاء اليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة فسألوه
قائلين يا معلم قال موسى ان مات احد و ليس له أولاد يتزوج أخوه بامرأته و يقيم نسلا لأخيه
فكان عندنا سبعة إخوة و تزوج الأول و مات و اذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه
و كذلك الثاني و الثالث إلى السبعة
و آخر الكل ماتت المرأة ايضا
ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة فإنها كانت للجميع
فأجاب يسوع و قال لهم تضلون اذ لا تعرفون الكتب و لا قوة الله
لانهم في القيامة لا يزوجون و لا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " .
إذن امرأة واحدة فقط في الأرض وصفر في السماء !!!
واحدة في الأرض ، نظير ، معين ، تقاسم الرجل المسؤولية والهموم والسعادة ...فمن أراد " بالجُملة " او اوكازيون " فما عليه إلا أن يفتّش في حارة أخرى ، وباب حارة آخر !!!





#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخ رشيد ود. وفاء سلطان هيبة ام تهيُّبا
- أحنُّ إليكَ
- مدرسة المطران وصنوبر بيروت
- نلتجىء إليكَ
- الرياضة فوق السياسة يا سادة !!
- أختاه....لسْتُ نادِمًا !!
- الحوار المُتمدِّن ...مُتمدّنٌ فعلاً
- السّامريّ الغريب
- المعاشرة الزوجيّة مُقدّسة يا كرزاي !!!
- بِلا شائبة
- أنا وجبران والصّليب
- عِزبة النَّخل سيمفونيّة لا تصمت
- ما بخاف مِن بُكره
- مشهدٌ آخَر- قصّة للأطفال
- الأهلي المصري نموذجًا
- الغناء جميلٌ ولكنَّ الترنيم أجمل
- القنوات الفضائية المسيحيّة نعمة وبركة
- ذات البنطال
- موقف انساني!!!
- ربّي الشَّبَع والزّاد


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير دعيم - امرأة واحدة فقط !!!