أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها














المزيد.....

الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2762 - 2009 / 9 / 7 - 11:54
المحور: حقوق الانسان
    


حسبما نرى و نعايش من المتغيرات و المواقف العديدة حول القضايا الشائكة المتعددة الجوانب سوى كانت عالمية تخص الشعوب كافة او في التعامل مع البعض في الشعب السلطة الواحدة . نتلمس مختلف العقليات و الصفات الاخلاقية في العمل المشترك بين المجتمعات و الشخصيات و بالاخص السياسي منه ، و ما تعلمناه ان النجاح مصير من يهتم بالامور بعقلية منفتحة معتمدة على المنطق و المعلومات الدقيقة و الدلائل و القرائن الصحيحة المثبتة للقضايا دائما ، و لم يدع ان تصل الحالات الصعبة من التناقضات التي تبرز و الخلافات التي تحدث ان تصل لحد القطيعة و الاحتكاك الخشن ، و يُدرس كل السبل و الاحتمالات للوصول الى الحل المناسب . هذه هي الصفة المتميزة للعصر الذي لا يحتمل الا السلم و التعامل وفق ماهو الحق و ما تضمن الحقيقة من المدلولات .
ان الصراعات الفكرية الايديولوجية و المنافسات الفلسفية التي قسمت العالم ، زرعت في اوقات كثيرة العديد من الصفات التي لم تثمر الا الويلات و الضرر لجميع الشعوب ، ابعدت حتى مكونات الشعب الواحد و في بعض الحالات العائلة الواحدة عن بعضها ، فرضت من السمات ما تعكر العلاقات و تقلل الفرص للتلاقي و التعايش بشكل طبيعي ، بحيث اثرت حتى على اخلاقيات الافراد و كيفية معيشتهم و طرق و اسلوب حياتهم .
لم تنعكس هذه الصفات على عموم الشعب فقط و انما النخبة و القادة السياسيين هم اول من التزموا ما اتصفت به مرحلتهم من الخشونة و التعابير و المفاهيم البعيدة بكثير عن الصفات الانسانية التي تؤكدها اكثرية الافكار و الفلسفات و العقائد اليوم، و تلتزم بها جميع المكونات و على راسهم القادة و الشخصيات الكبار .
و هناك امثلة عديدة في هذا الجانب و ما كانت عليه المراحل السابقة و كانت نتيجتها الطبيعية الحروب التي اندلعت، و كانت الفرص موجودة لعدم الاقدام عليها ، و بعض منها كانت لاسباب تافهة جدا و اندلعت بحجج واهية و مبررات دافعها الوحيد و الحقيقي هو الصفات التي انبتت في كينونة الاخلاقيات العامة للانسان ، بل جلها كانت بسبب كلمة هنا و فعل هناك و تعامل هنا و حركة هناك ، و كم شاهدنا تغيرا في العلاقات العامة بين البلدين استنادا على تصرف رسمي غير لائق او اتكيت دبلوماسي ليس في محله، مما انعكس باكبر السلبيات على الشعوب و المجتمعات لسنين ، و ان كانت تلك الافعال غير مقصودة في بعض الاحيان . و هذا ما كثُر اثناء الحرب الباردة و زمن الشكوك الذي عاشته الحكومات المنقسمة على الطرفين ، و كانت حصيلة تلك السياسات و الصراعات بقاء الصفات السلبية في سمات و اخلاقيات حتى المنتمين البسطاء لاي من الطرفين لاطول مدة ، و هم اتصفوا بالحقد على البعض و حملوا و ضمروا الضغينة في داخلهم مما اثر على تصرفاتهم و تعاملاتهم، و بالتالي اضر بالمصالح العامة للشعب كتحصيل حاصل . و من المعلوم ان الحقد و الكره لم ينتجا يوما غير النتائج السلبية و غير الصحية على اصحابها قبل غيرها و على المحيط و المساحة الموجودة فيها ، و بالاخص ان وجدت في عقليات الشخصيات النخبوية و القادة السياسيين و العسكريين ، و هم يمارسون عمل يهم جميع مكونات الشعوب.
اما المرحلة الانية و ما نشاهدها من الانتقالات النوعية في الصفات و الممارسات ، نحس ان الصفات البذيئة في طريقها الى الاضمحلال و الانحلال و تحل محلها العقلية الانسانية السوية و ما ينتج عنها و القابلة لتحمل الاختلاف و المحتِرمة للاراء العديدة المختلفة و محبة للسلام و المستقبل الزاهر للاجيال على الرغم من التاثيرات السلبية من الجانب الراسمالية و متطلباتها التي توجهت الشعب دوما نحو المصالح على حساب الاخروتوهته، و التي كانت السبب في اطالة عمر بقاء ما ترسبها التاريخ من الصفات و الممارسات غير المعقولة . اما المباديء المنادية الى تحقيق العدالة الاجتماعية و المساواة فهي التي تبعد المصالح الفردية و تزيل الصفات الطارئة غير المرغوبة من العقول المنفتحة و تحل محلها المحبة و السلام و قبول الاخر ، و يدفع الى اتباع الحداثوية و التقدم و عمل اي شيء فيه خير الانسان .





#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة و المعارضة بحاجة الى النقد البناء على حد سواء
- ألم تتأخر الحكومة العراقية في طلب تسليم الارهابيين من دول ال ...
- عصر التمدن لا يقبل المهاترات في الصحافة
- ألم تتاخر الحكومة العراقية في طلب المحكمة الدولية حول الارها ...
- نظام السوق الحر غير المقيد ينتج الاحتكار في هذه المنطقة
- السياسة بين المهنة و الرسالة
- ما نحتاجه هو التعبير عن الراي و لكن....!!
- مابين المثقف المحافظ و المعتدل في اقليم كوردستان
- فلسفة التربية و التعليم بين السياسة و الواقع الشرقي
- هل تاثرت الثقافة في الشرق الاوسط بالازمة المالية العالمية
- اليسار الكوردستاني بين الواقع و الضغوطات المختلفة
- متى يتجه العراق الى العمل الجماهيري و ليس الحزبي القح
- ما هي المعارضة الحقيقية في الدولة الحديثة
- الكورد و العملية الديموقراطية
- الدور المطلوب للاعلام بعد انتخابات اقليم كوردستان
- من لا يريد السلام في العراق
- اهم مهام سلطة اقليم كوردستان محاربة الفساد في هذه المرحلة
- الاعتدال ليس استسلام للامر الواقع
- لماذا يفضل السياسي السلطة التنفيذية على التشريعية في منطقتنا
- هل المبالغة في التعددية مفيدة دوما


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عماد علي - الحقد و الضغينة يفسدان السياسة و ما فيها