أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح العلي - كفاءات عراقية مُبعدة














المزيد.....

كفاءات عراقية مُبعدة


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 22:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفرق بين الابعاد والابتعاد ان الاولى تعني الاقصاء والتهميش دون قبول او موافقة الشخص المبعد اما الابتعاد فهو قرار يتخذه المبتعد بملء ارادته دون ضغوط مباشرة او غير مباشرة.. وبقراءة سريعة لمؤشر الاحداث التي مرت بالعراق ابتداء من مطلع الستينات وحتى اليوم نسجل الكثير والعديد من المبدعين العراقيين المبعدين نتيجة للمضايقات الشخصية او لسوء الاوضاع السياسية والاقتصادية التي اضطرتهم مرغمين الى الهجرة الى خارج العراق وهناك فتحت لهم الاحضان والمراكز البحثية لتنمية مواهبهم وجني ثمارها على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع الذي احتضن هذه المواهب.
ان مجتمعنا بيئة ملائمة لطرد الكفاءات وليس جذبها من خلال تهميش الفرد في المجتمع عن طريق البحث في سيكولوجية هدر الطاقات وهدر الإمكانات وانمحاء الفرد ضمن الجماعة – الدين – القومية - القبيلة- الطائفة-...الخ اذ أن ثقافة الولاء للعصبية لا تفعل سوى هدر الطاقات والكفاءات التي طالما اعتبرت ثانوية، وتهدر الطاقات الأكثر حيوية وعطاء على مذبح الولاء والتبعية، وبالتالي تهمش فئات كبيرة من ذوي الكفاءات حتى النادرة منها، وتدفع إلى المنفى الداخلي أو الخارجي ما لم تقدم فروض الطاعة والولاء وبراهين التبعية التي لايداخلها شك، يقرب الموالون ولو كانوا من ذوي الكفاءات الرديئة والانجاز المتدني بينما تهدر الطاقات الوطنية الثمينة، ثقافة الولاء هي ثقافة الهدر ذاته، وهذا ما يفسر تعثر التنمية واشاعة التخلف، والمبعدون والمنفيون من ذوي الكفاءات يجترون الإحباط والمعاناة ويشتعل في نفوسهم الغضب على واقع الحال.
ان إقصاء وتهميش الخبرات والكفاءات والطاقات العلمية والثقافية والفكرية، يؤدي في الغالب الى الاغتراب والتقوقع والانحسار الإبداعي في داخل البلد اما في حالة هجرتها والاغتراب الاجتماعي عن البلد الأصلي والتعرض لإزدواجية التجنس واللغة والثقافة والتقاليد، فإن هذه الطاقات تبدع وتنجز في مجالاتها إنجازات رائعة ما لايتاح أمامها في بلدانها الأصلية بسبب توفر المناخات الديمقراطية الكافية وملاقاتها للدعم والتحفيز والمساندة من المؤسسات الحكومية والمدنية في بلدان المهجر، والأمثلة كثيرة وعديدة فغالبا ما يطرق مسامعنا ان مهندسين واطباء وفنانين وعلماء عراقيين فازوا بجوائز ونالوا براءات اختراع لم يكن يحصلوا عليها لو آثروا البقاء في بلدهم في ظل غياب الدعم المادي والمعنوي من قبل المؤسسات الرسمية وفي ظل تخلخل المنظومة الاجتماعية العراقية في الصميم بتقديم الوجاهة الاجتماعية والسياسية على المكانة العلمية للفرد وهذا ما صدمت به بعض الكفاءات العائدة لخدمة البلد والتي صدمت بالبيروقراطية والمحسوبية فعادت الى دول المهجر بخفي حنين دون صخب او محاولة الاصلاح اذ لا يصلح المبدعون ما افسدته الحروب والحصارات والحواسم التي نخرت في مجتمعنا وافسدت منظومته القيمية والاجتماعية




#نجاح_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
- فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
- لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط ...
- عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم ...
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ ...
- اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا ...
- العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال ...
- سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص ...
- شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك ...
- خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نجاح العلي - كفاءات عراقية مُبعدة