أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت














المزيد.....


القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 19:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الديمقراطيون واليساريون والعلمانيون يؤكدون على ضرورة تشكيل هيكلية تستطيع ان تدخل الانتخابات بقائمة واحدة تتمكن من لم الاصوات الكثيرة المتناثرة لهذا الوسط . وتكون ذات تأثير بيّن على الكثير من المترددين والمستقلين والذين كشفوا فساد بعض النواب الحاليين . وبدون هذا التوحد ستعاد نتائج الدورة الانتخابية السابقة , ويخسر الجميع في هذا الوسط الذي لابديل عنه في قيام المشروع الوطني وبناء العراق الديمقراطي الفيدرالي الموحد .

ورغم الاتفاق على تحديد هذه الضرورة , لم نجد في الساحة لحد الآن غير تجمعين صغيرين يمكن ان يتفقا على برنامج سياسي واحد , وهما تجمع مدنيون والتجمع الذي يقوده الاستاذ ضياء الشكرجي . الا ان اغلب الذين يهمهم هذا المشروع لايزال في حالة ترقب , وانتظار من يأخذ بأيديهم من قبل التجمعات الكبيرة التي تضمن لهم ولو مقعد واحد يفوزون به , ما دامت الساحة السياسية العراقية لاتزال يغلب على نشاطها قيم السوق والبورصة , وليس قيم المشروع الوطني العراقي .

ان فقدان هذا الوسط لقامة كبيرة تساعد على توحيده , وتضمن لكثرة اطرافه , المشاركة المتكافئة , احد الاسباب الرئيسية التي نمّت عدم الثقة للألتقاء وتشكيل القائمة التي يمكن ان تحقق الكثير . ويمكن القول ان البادرة الاولى التي تشكلت من الاحزاب العلمانية الصغيرة , والشخصيات الديمقراطية المستقلة , ودخلت الانتخابات الاولى بأـسم " القائمة العراقية" , كان يمكن لها ان تكون القامة الكبيرة التي يمكن ان تنهض بهذا المشروع . الا ان تنكر قيادة القائمة لبرنامجها السياسي , والانفراد بأتخاذ القرارات من قبل رئيسها الدكتور اياد علاوي مزق القائمة , واحال الثقة السياسية التي اوجدت القائمة الى عملة يصعب الحصول عليها . ومما " زاد في الطين بلة " هو اتهام البعض للشيوعيين والديمقراطيين بأنهم يريدون اعادة البعث بأتفاقهم مع اياد علاوي وتنظيمه " الوفاق " الذي لم يبقى غيره في القائمة "العراقية" . وكأن كل البعثيين حالة واحدة , وليس اياد علاوي بعثي منشق , وناضل ضد صدام لثلاثين عاماً , وتعرض لحادثة اغتيال نجا منها بأعجوبة . الا ان تربيته وجذوره استفحلت مرّة أخرى , واغرته في محاولة استيراث بقايا البعث . فلا حصل على البعث , ولا حافظ على شرف الاتفاق , ووجه ضربة كبيرة للقوى العلمانية .

ويأمل البعض ان تكون قائمة " أئتلاف دولة القانون " التي يقودها رئيس الوزراء السيد المالكي مهيئة لاستيعاب مكونات هذا المشروع الوطني العلماني الكبير , بعد ان اعلنت عدم توافقها مع مشروع قائمة " الائتلاف " الشيعية , واعلنت برنامجها الوطني البعيد عن الطائفية , وحققت به نتائج كبيرة في انتخاب مجالس المحافظات . وفات هذا البعض – حتى وان تمت هذه الخطوة التي تكاد ان تكون مستحيلة – ان حزب " الدعوة " الذي يقوده المالكي هو حزب اسلامي شيعي , وفهم مفردات المشروع الوطني بين حزب اسلامي وبين قوى علمانية فيه اختلاف كبير . فالأولوية عند الأول للموروث الاسلامي ورعاية قوافل " المشاية " الى النجف وكربلاء وباقي الاضرحة المقدسة , والثاني لنواقص الحياة اليومية للجماهير , وهذا ابسط الفروق . والاتفاق مع قائمة قوية كقائمة رئيس الوزراء يعني العمل في ظل سياستها , وليس العكس كما يصوره الامل الساذج .

كان المعوّل على القائمة " الكردستانية " ان تكون العمود الفقري للحركة الديمقراطية العراقية , استجابتاً لمتطلبات حركة التحرر الوطني الكردية , والتاريخ النضالي الطويل في مقارعة الانظمة القومية الفاشية , وكون كوردستان المحمية من بطش النظام السابق بقرار دولي هي الارض التي استوعبت حركات الفصائل الوطنية المعارضة . الا ان القيادة القومية الكردية آثرت الاتفاقات السياسية " السريعة" مع قوى الموجة الطائفية على حساب المشروع الوطني وقواه العلمانية , السند الحقيقي لنهوض العراق الفيدرالي الموحد والسند الحقيقي ايضاً لاستكمال بناء التجربة الكوردستانية العراقية على اسس طبيعية .
ان التصريحات التي اطلقها قبل شهرين رئيس الجمهورية السيد الطالباني , ورئيس الاقليم السيد البارزاني حول ضرورة النهوض بمشروع يضم القوى الديمقراطية واليسارية والعلمانية بعثت الامل الكبير بأعادة الروح للمشروع الوطني العراقي , - الذي لو قيض له النجاح – سينهي الطائفية والقومية ومحاصصاتها القذرة التي كادت ان تفتك بوحدة العراق , وشرعت الباب واسعاً امام انتشار الفساد والتردي الامني . الا انه لم يظهر اي شئ عملي بهذا الاتجاه لحد الآن , ويبدو ان القيادة الكوردية لاتزال تنتظر ايضاً مضاربات البورصة السياسية العراقية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يضمن استقلال المالكي ؟
- واخيرا سينتهي الفساد
- 9 نيسان وبوصلة اللحظة التاريخية
- أحد بوابات سدة الكوت
- تداعيات ما بعد الانتخابات
- احداث من الزمن المنكوب
- شهادات تأبى النسيان
- المسرحية
- عمودي بحر العلوم وآية الله عجعوجي
- وقائع لاتبغي التوثيق
- الرسالة الاولى
- زوايا من زمن الطاعون
- احتفالات لها طعم خاص
- ذكريات لها رائحة الورد
- تهويمات تحققت بعد عشرين عاماً
- المرجعية الوحيدة القادرة على إنقاذ العراق
- العراق بين غياب المشروع الوطني وصراع الآخرين
- الأستحقاقات المبيتة للفشل
- خطوة جيدة في كل الأحوال
- الدوران في الفشل


المزيد.....




- ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا ...
- أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية ...
- مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا ...
- مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف ...
- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - القوى الديمقراطية العراقية والحراك المشتت