أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال احمد سعيد - ولادة حركة ... جماعه الاهالي اليوم















المزيد.....

ولادة حركة ... جماعه الاهالي اليوم


طلال احمد سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 14:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في العام 1932 ولدت جماعه الاهالي وضمت في عضويتها عدد محدود من ابرز مثقفي العراق انذاك , وجماعه الاهالي لم تكن حزبا سياسيا بالمعنى الدقيق انما كانت تجمعا فضفاضا لافراد من ذوي الاراء المتشابهه الذين يؤمنون بشكل معين بالديمقراطية الاجتماعيه والتي اطلقوا عليها اسم ( الشعبية ) . لقد شهدت الساحة السياسية في العراق في المرحلة السابقة لتاسيس الجماعه ضهور عدد من الحركات السياسية قامت على اساس تحالفات المصالح المتبادلة وليس على اساس المباديء الاساسية لذلك جاء ظهور جماعة الاهالي كتنظيم سياسي ذي معتقد محدد واهداف معروفة بمثابة شي جديد يختلف عن المألوف السائد , وقد شددت الجماعه في حينه على المطالبة بأستقلال وطني وعلى الحاجة الى اصلاحات اقتصادية واجتماعيه واسعه النطاق تهدف على الاخص على رفع مستوى الفقراء .
مع ان النظام السياسي الذي اقامته بريطانيا في العراق خلال فترة الانداب ظل باقيا حتى ثورة عام 1958 الا ان المرحلة التي تلت ( الاستقلال ) مباشرة عام 1932 شهدت سلسلة من الانتفاضات الشعبية المشهورة .
ان الخلافات الاثنيه والطائفية والفوارق الثقافية والاقتصادية بين المدينه والريف والتباين الشديد بين الاغنياء والفقراء والطبيعه الهشة للنظام السياسي وعدم نضوج القوى السياسية الحقيقية التي تعكس رغبات الشعب وتعدد الخصومات الداخلية وكثرة النزاعات العشائرية وغيرها , كل تلك العوامل كانت حافزا مهما في ظهور جماعة سياسية جديدة متنورة قادرة على القيادة وعلى هذا الاساس بادرت مجموعه من الشباب من خريجي كلية الحقوق العراقية والجامعات الاجنبيه الى تشكيل جماعه الاهالي التي لعبت دورا مميزا في المسيرة السياسية لتلك الحقبة ولغاية عام 1946 عندما اجيزت الاحزاب السياسية في البلاد وانبثقت عن تلك الجماعه احزاب وطنيه مثل الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الشعب وحزب الاتحاد الوطني وحزب الاحرار فضلا عن انضمام البعض من الجماعة الى تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي السري انذاك .
عند استقراء التاريخ السياسي للعراق الحديث نجد ان الدولة العراقية المؤسسة عام كانت تحمل بذرة تعثرها لان تأسيسها اعتمد على القوة الخارجية , وواضح ان هذا الحدث تكرر عام 2003 فالقوة الخارجية التي اسقطت الدولة العراقية ونظامها بوم 9-4-2003 هي نفسها التي اسست لنظام جديد وهي التي زرعت في حينيها وبالتعاون مع قوى محلية بذرة التعثر وساهمت في بناء نظاما سياسيا على قاعدة الطائفية والعرقية والمذهبية .
لقد اصبح واضحا بما لايقبل الشك ان العملية السياسية التي اقيمت بمساعدة اميركية بعد السقوط قد بائت بفشل ذريع ولم تنجح في تحقيق ابسط متطلبات الشعب العراقي في العيش الامن الكريم .
ان تصدع الدولة العراقية وفقدانها الهوية الحقيقية والتي ابتلعت كليا من قبل الاحزاب الدينيه المسيطرة كل ذلك ادى الى فقدان الامن والاستقرار والتذبذب المؤسف في المواقف الرسمية للدولة وكذلك ادى الى جملة كوارث لحقت بشعب العراق واصبح الخروج منها امنيه ليست سهلة التحقيق .
ان الظروف المأساوية التي يمر بها العراق تتطلب اليقضة والعمل الجاد من قبل القوى الوطنيه والديمقراطية والتقدمية من اجل وضع حد للتدهور المستمر في كل مظاهر الحياة السياسية والاجتماعيه . اليوم وبتاريخ 4-9-2009 ولدت حركة جديدة بأسم جماعه الاهالي اليوم وهذه الحركة سوف تقف مع صف القوى الديمقراطية والوطنيه من اجل عـــــراق جديد ديمقراطي حقيقي لايؤمن بالطائفية والمذهبية والعرقية وهذا التنظيم هو ليس انشقاقا او بديلا عن التنظيمات القائمة انما هو مكملا لها وهو جزءا اساسيا في المسيرة الحقيقية المطلوبة نحو مستقبل واعد .
يسرني ان ادرج في ادناه نص الاعلان التأسيسي لجماعه الاهالي اليوم مع اسماء بعض مؤسسيها مستهدفين بناء الدولة المدنيه على اساس مبدأ المواطنه والمساواة وضمان الحقوق لكل المواطنين والتمييز الايجابي بين السلطة المدنيه والسلطة الدينيه وحسب ماورد في الاعلان

الإعلان التأسيسي
لجماعة الأهالي اليوم

كانت الدولة العراقية الحديثة، منذ تأسيسها في العام1921، تحملُ بذرة تَعثُِّّرِها. فهذا التأسيس اعتمد القوّة الخارجية. وواضح أنَّ القوّة الخارجية تؤسس لخدمة مصالحها, وهذا ما تكرر عند إسقاط الدولة العراقية في العام 2003. فالقوة الخارجية التي أسقطت الدولة العراقية ونظامها يوم 9/4/2003 هي نفسها التي أسست النظام الجديد، وهي التي زرعت، في حينه، بالتعاون مع قوى محلية, بذرة التعثُّر الجديدة، وهي بناء هذا النظام السياسي على قاعدة الطائفية والعرقية والمذهبية، والتي تمثَّلت في قيام الأحزاب والكتل السياسية الفاعلة ومؤسسات الدولة على هذا الأساس، وكذلك الدستور. وبما أنَّ هذا التأسيس لا يمكن أن يبني دولة عصرية, فإنَّ النتيجة الطبيعية هي تَعثُّر هذا النظام ووقوعه في فخ الصراع الداخلي وضياع فرص إعادة بناء الدولة.
من هنا ارتأينا, نحن الموقعين في أدناه, وانطلاقاً من الفكر الوطني التحرري والديموقراطي الذي نحمله موروثاً من القادة التاريخيين لجماعة الأهالي الأولى, متحداً بالفكر الاجتماعي الذي نتبناه, أن نسهم في العمل الوطني الذي لم نكن بعيدين عنه, ولكن من خلال تأسيس تنظيم جديد تفرضه المرحلة الراهنة يكون رديفاً لكل نشاط وطني قائم، منطلقين من فكرنا الوطني والتحرري والديموقراطي، ومستهدفين:
1- الإسهام في إنهاء الوجود الأجنبي في العراق بكل أشكاله الظاهرة والخفية.
2- بناء دستور وطني يقوم على مبدأ المواطنة والمساواة وضمان الحقوق لكل مواطن.
3- إقرار قانون وطني للأحزاب السياسية.
4- إقرار قانون وطني للانتخابات.
5- بناء القوات المسلحة الوطنية وفق عقيدة وطنية
6- التمييز الإيجابي بين السلطة المدنية والسلطة الدينية,
7- تأكيد وحدة العراق أرضاً وشعباً,
8- إقرار اللامركزية الإدارية الموسعة للعراق الواحد.
9- بناء اقتصاد وطني وفق أسس علمية تعتمد اقتصاد السوق مقيّداً بالعقيدة الاجتماعية.
10- إعادة البنية الأساسية للمرافق العامة كركيزة أولى للبناء الاجتماعي والاقتصادي.
11-إقامة علاقات متوازنة مع المجتمع الدولي.
12- الإسهام في تحقيق الأمن القومي العربي باعتباره الإطار الأكيد للأمن الوطني.
إنَّ هذا التأسيس هو خطوة نحو بناء منظومة "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي يهدف, كنتيجة, إلى بناء "الدولة المدنية الوطنية" وفق نظرية سياسية اجتماعية اقتصادية وسطيّة تقوم على الموازنة بين السلطة والحرية, والموازنة بين الحق الفردي والحق الاجتماعي.
بناءً عليه, فإنَّ هذا الإعلان هو المدخل للبيان السياسي الشامل لجماعة "الأهالي اليوم" التي تعلن عن تأسيسها, وتفتح ذراعيها للمؤمنين بخطها الوطني.


حفظ الله العراق.

عن الهيئة المؤسسة:

أسماء يوسف مهندسة
هاشم ذنون الأطرقجي صناعي
سعد عبد العزيز الحساني تاجر
طلال أحمد سعيد كاتب سياسي
عبد الوهاب محمد الخزرجي محام
د. فائز عزيز أسعد محام وكاتب
فاروق داود سلمان محام
الدكتور رفعت حميد الصفار طبيب
د. خليل إبراهيم الحاجم أستاذ جامعي




#طلال_احمد_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العراق الدينيه
- في الشأن العراقي ومستلزمات الحل
- العراق والمستقبل المجهول
- جولة تراخيص النفط الاولى
- الاغلبيه السياسية في العراق
- من يعيد الحياة للائتلاف العراقي الموحد؟
- انتاج النفط في العراق بين الواقع والطموح
- العراق الديمقراطي 7
- العراق الديمقراطي 6
- العراق الديمقراطي 5
- العراق الديمقراطي 4
- العراق الديمقراطي 3
- الانسحاب الامريكي والحالة العراقية
- العراق الديمقراطي 2
- انتخابات مجالس المحافظات خطوة الى الامام
- العلمانيه والدين وانتخابات مجالس المحافظات
- سقوط الفيدرالية
- بمناسبة جولة التراخيص النفطية الثانية
- العراق دولة المحاصصة الطائفية
- مهمة الصحفي الكلمة وليس الحذاء


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طلال احمد سعيد - ولادة حركة ... جماعه الاهالي اليوم