مسلسل رمضانى

محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 19:55
المحور: الادارة و الاقتصاد

كما لو كانت كلمة السر ( رمضان ) ففي الشهر الكريم ... عادة ما تهبط الأرض وتزدهر الحرائق وتحاصر قوات الأمن المنطقة المنكوبة تمنع السكان من الوصول إلى منازلهم تقطع عنهم امدادات الغاز والكهرباء والمياه في سيناريو متكرر بنفس التفاصيل سواء حدث هذا في المنطقة المجاورة لمجلس الشعب أو المواحهة لمركز شرطة باب الشعرية . وكأنني أقرأ جرائد عام سبق مع تعديل في اسم السيد الوزير المعني الذي يصير عليه واجب تهدئة الرأي العام وطمأنته أن الأمور مسيطر عليها تماما وأن الحادث شيء منطقي طبيعي فمن يعمل لابد وأن يخطئ ... وأن هذه الحوادث دليل على أنهم يعملون .
رغم أن أغلب العارفين من أفراد الشعب المخاطب على ثقة أنها دليل على أننا لازلنا ندير مشاريعنا القومية بمقاييس متدنية تم تجاوزها حتى بين دول العالم الثالث فالقيادات الفنية – التي وصلت إلى أماكنها بناءً على ترشيحات الرقابة الإدارية والأمن – غالبا ما يكون سبب إختيارها هو تمتعها بروح الإنحناء والخضوع والإستكانة واللامبالاة أو كما ذكر الاستاذ جمال حمدان ( وهو أمر مفهوم فالسلطة دائما ما كانت تحارب تلك العناصر الأبية المستعصية التي تتمسك بالعزة والكرامة فتصاد حتى تباد وتنقرض أو تتوارى بالتدريج فشلا أو انهزامها ... وعلى العكس يرتفع ويبقى الفاشلون أخلاقيا ليصبحوا ناجحين إجتماعيا )
إدارة مشاريع بهذه الضخامة تحتاج إلى القيادات المدربة على استخدام أدوات العصر من برمجة ومراقبة جودة والتأكيد على تطبيق Quality Control/Assurance .
إن معظم الكوارث الضخمة في مصرنا المحروسة تحدث لأسباب تافهة وبسيطة كتوقف عمل صيانة لأنفاق المجاري أوعدم مراقبة معدلات إرتفاع وإنخفاض الضغط حول ماكينة الحفر أو عدم التحكم في المستويات المسموح بها للمياه الجوفية أوعدم توفير عناصر الأمان لشبكات الكهرباء .. أو إهمال مراقبة الكمبيوتر الذي يتحكم في مسار ماكينة الحفر ... أو إهمال إختبارات الخرسانة قبل استخدامها ..
أما نوم عامل المراقبة بسبب الإرهاق في مراقبة الأفلام والمسلسلات طوال الليل ... أو الانشغال بالتبتل وأداء الفروض عن قراءة تحذيرات الكمبيوتر عن إنحراف ماكينة الحفر عن مسارها فيجد نفسه في العباسية بدلا من باب الشعرية .. فهي أمور يختص بها العامل والمهندس والخبير المصري دونا عن باقي الجنسيات الأخرى ...
وربنا يستر وكل رمضان وحضراتكم طيبين وفي انتظار ( حريق الموسم ) الذي أرجو أن يبتعد عن مجلس الشعب فلقد بذل جهد كبير في إعادة تأهيل ( مجلس الشورى ) خلال العام الماضي .
سؤال أخير لسيادة الوزير هل رجال سيادتكم لديهم ما يسمى بخطة تحليل ومواجهة المخاطر
Risk assessment plans
وما هي خطوات مواجهة مثل هذا الإنهيار في موقع العمل أمام مبنى شرطة باب الشعرية.

#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -

تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1 العدد: 44816 - يعني المشكلة فين

2009 / 9 / 5 - 17:48
التحكم: الحوار المتمدن سامي

في رمضان ولا في الناس ولا في العاملين
قالوا زمان الدين أفيون الشعوب يخليهم ينسوا واضح انه أصبح شماعة الخائبين
كل نا يحصل أي شيء يعلق علي الدروشة والدين
كل ما يفشل حد في عمله يعلقه علي الغير
بس واضح ان سيادتك فاهم او قرأت جيدا لكن مؤكد الفشل كان بسبب الدين والمتدروشين اللي حولك
لأول مره اليوم أضع يدي علي سبب كل هذه المقالات حتى نعلق كل فشلنا عليهم
إرسال شكوى على هذا التعليق        48 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 2 العدد: 44871 - الى المعلق الاول

2009 / 9 / 5 - 23:00
التحكم: الحوار المتمدن رعد الحافظ

نعم وبقوة السبب في كل فشل وتخلف هو الدين ,وتعال شوف الشباب الصائم نايم اليوم كله ويصحى قبل الفطور بدقائق ويقضي الليل بالاكل والتراويح والحلويات والنركيلة..ليه تخدع نفسك ..إنتمي الى حركة كفاية حتى تسمع كلمة كفاية كثير..مع تحياتي للكاتب
إرسال شكوى على هذا التعليق        87 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 3 العدد: 44873 - بحاجة الى طبيب عيون

2009 / 9 / 5 - 23:16
التحكم: الحوار المتمدن الحكيم البابلي

يقول السيد الكاتب : القيادات الفنية غالباً ما يكون سبب أختيارها هو تمتعها بروح الأنحناء والخضوع والأستكانة واللامبالاة
ولكن السيد سامي ، تعليق رقم 1 لا يريد الأقتناع !!، وكأنه لا يدري بأن الشعوب الأسلامية تعلمت على العبودية والأتكالية بسبب نصوصها الجامدة المحنطة ، وحتى من قبل أن تُفطم ، ، وها هي أسماؤنا العربية تدل على عبوديتنا ، عبد الصمد ، وعبد السادة ، وعبد الرزاق ،والذي يثيرني هو لماذا لم يتسموا مثلاً بعبد المُذِل ، وعبد المميت ، وعبد الضار ، وعبد المتكبر ، أو ليست كل هذه المضحكات من أسماء الله الحُسنى ، أم أنهم ينتقون من دينهم ما لا يجعل منهم أضحوكة وحتى في مجتمعاتهم الجاهلة المُنقادة ؟
والذي حدث بعد ذلك هو أننا كبرنا مع العبودية والخضوع والأستسلام ، والتي غرست كلها في ذواتنا وأنبتت مسوخاً من كل الأصناف . وإن لم تخني ذاكرتي فأعتقد بأن هناك 27 آية قرآنية تقول وتدعوا الى طاعة نبي الأسلام وربه . والطاعة هنا غير مشروطة ، بل هي طاعة عمياء لا تشبهها غير طاعة البهائم المدجنة لسيدها الأنسان ، وحتى البهائم تثور وتحرن أحياناً ، ولكن لا يفترض بالمؤمن حتى أن يفكر ، لأن أئمة المسلمين يقولون بأن الفكر والكفر هما من معدن واحد ، وحروفهما متشابهة
وإذا كان السيد سامي لا يستطيع رؤية كل
إرسال شكوى على هذا التعليق        70 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 4 العدد: 44891 - في مصر تعلموا العبودية من الفراعنة

2009 / 9 / 6 - 02:20
التحكم: الكاتب-ة سامي

وحاليا اسهل شيء عندما نفشل نقول اصل الدين عائق
الكاتب اتحفنا بالكلمات الكبيرة في علوم الادارة الاحد عشر شهر في غير رمضان كان بيعمل ايه بالكلمات الكبيرة ولا هي لما تقع الفاس في الرأس نقول الدين, اغلب الشك لو قلبنا المكان ها نلاقي اغلبه يمكن لا يعرف يعني ايه دين, لكن لابد من شماعة نعلق عليها فشلنا, العرب متخلفين وسيظلزا متخلفين بدين من غير دين ديه طبيعة شعوب, شعوب تعودت تعلق فشلها دائما علي الغير الغيب اللي بننكره هنا حاضر, شماعة جاهزة يعلق عليها كل فاشل سبب فشلة كل خانع خاضع خائف علي اكل عيشة ماشي جنب الحيط يعلق سبب كل هذا علي ايه, سلطة عليا

مهزلة
إرسال شكوى على هذا التعليق        85 أعجبنى           المزيد-الاشراك

رد الكاتب-ة

التسلسل: 5 العدد: 44920 - للأسف هذه هى الحقيقة

2009 / 9 / 6 - 10:15
التحكم: الحوار المتمدن محمد حسين يونس

أولا شكرا للسادة الذين قرأوا ما كتبت وللذين صوتوا بالإيجاب أو السلب ولمن علق سواء كان مفهوما وواضحا مثل التعليق رقم (2) و ( 3) أو كان غامضا وغير محدد مثل التعليق رقم (1) ولصاحب هذا التعليق أقول :
1) لقد أصبحت إدارة المشاريع القومية فى مصر مهزلة وذلك لسوء إختيار القيادات المشرفة والتى يشترط –فقط – أن تكون على ولاء ما يصل الى درجة العمالة لأجهزة الرقابة والأمن المتحكمة فى كل شئ
2) إن هذه التيارات نتيجة جهلها تتبع أساليب قديمة عفى عليها الزمن سواء فى الإدارة أو الترهيب والترغيب بمصادرة كل من هو خطر عليها والدس له واستخدام سيف المعز وذهبه وهو بالطبع من الخزينة المصرية
3) إن هناك إتجاه سائد لتنحية الأقليات الدينية ( خاصة القبط ) والسيدات من أى مركز قيادى وإحلال دراويش دينية يهتمون بألا يلمسون يد إمرأة حتى لا يُنقَض وضوئهم أو الحج والعمرة سنويا من أموال غير معروفة المصدر .. أو قراءة القرآن فى زمن العمل مع إهمال قراءة المواصفات الفنية وتعليمات التشغيل والصيانة
4) عند حدوث أى كارثة بسبب الإهمال والجهل أو التخريب توجد لديهم مبررات جاهزة تقدم فورا للرؤساء والجمهور والإعلام
5) هكذا بعد أن أقام المصرى السد العالى وخطوط الكهرباء العملاقة ومصانع الحديد والصلب وألف مصنع آخر وحتى
إرسال شكوى على هذا التعليق        53 أعجبنى           المزيد-الاشراك

التسلسل: 6 العدد: 44935 - سيدي اجدك متحامل

2009 / 9 / 6 - 11:50
التحكم: الحوار المتمدن سامي

اجدك متحامل وتعلق الفشل علي الدين
واجد المعلقين الاخرين اكثر تحاملا وكراهية للاسلام
اما عن الادارة فلا اختلف علي اننا متخلفين اداريا ومتخلفين في جميع الاعمال لكن مسئلة تعليقها علي الدين هي ما اختلف فيه,
اقر ان القيادات سيئة اقر بالمحسوبية ولكن عشان الدين اعتقد اتجاه الدولة والسيدة الاولي ضد الدين ومع المرأة المغالطات توحي بان المواضيع غير واضحة امام الكاتب او بغرض تعليقها علي الدين يتم لويها وادخال العنصرية مع المرأة والتسيب باسم الدين
المشكلة اكبر من تعليقها علي شماعة الدين لنريح انفسنا المشكلة في فكر عام واتجاه دولة ومحسوبيات ليست بشبهة الدين
لو قيمنا لوجدنا ان الاتجاة ضد الدين وضد الجماعات الدينية وضد حشر الدين في السياسة
المشكلة اننا اسهل شيء نرمي المسئولية ونستخدم الكلام الكبير لنبعد الشبهات عن انفسناو واتكالنا ليس علي الدين فاغلب من يهمل لانه يحشش ويلهوا فلكن الحلول الجاهزة لتهاونا واستكانتنا وضعفنا وقبولنا الرشوة والمحسوبية وكراهيتنا للاخر هي ما يجعلنا مستمرين في دائرة الجهل والتخلف فكل يريد تحديد سبب يبعد به الشبهات عن نفسه وبالتالي لا يتم تحديد السبب ولا يتم علاجة
فقد افضت وشرحت النظريات والكلمات الكبيرة واتهمت المحسوبية والإدارة الخاطئة ثم حملت كل هذا
إرسال شكوى على هذا التعليق        51 أعجبنى           المزيد-الاشراك

* الاسم الثنائي او الثلاثي

* البريد الالكتروني

* عنوان التعليق

التعـلـيـق

عدد الحروف المتبقية

الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية
أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع

| نسخة قابلة للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295