أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الإئتلاف الديمقراطي - أحداث الأربعاء الدامية على ضوء مناقشة الأمانة العامة للائتلاف الديمقراطي/ العراق















المزيد.....

أحداث الأربعاء الدامية على ضوء مناقشة الأمانة العامة للائتلاف الديمقراطي/ العراق


الإئتلاف الديمقراطي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 09:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عقدت الأمانة العامة للائتلاف الديمقراطي اجتماعا، تدارس فيه الأحداث الدامية المفجعة ليوم الأربعاء 19/08/2009، والتي ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء وجرح المئات، ذلك العمل الإجرامي الجبان، الذي سبق وأصدر الائتلاف بيانا بشأنه، أدان فيه الهجمات الإرهابية، وعبر عن تضامنه مع ضحاياها وذويهم.
إن العمليات الإرهابية الأخيرة، لاسيما تلك التي استهدفت وزارتي الخارجية والمالية والمنطقة الخضراء، بقدر ما كانت مفجعة، كانت عامل إرباك للوضع الأمني والسياسي بشكل ملحوظ، في وقت لمس فيه العراقيون تحسنا ملحوظا للوضع الأمني، واستبشروا بقرب نهاية دوامة الدم.

إن هذه العمليات تثير تساؤلا عن مدى دقة ما رُوِّج من قبل جهات رسمية عن استكمال بناء القوى الأمنية، وقدرتها على ملء الفراغ الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية ومتعددة الجنسيات من المدن، بالرغم من إننا لا نستطيع أن نجزم بتحميل مسؤولية ما حدث فقط لعدم استكمال بناء القوات الأمنية، لأن مثل هذا حصل كذلك في أكثر الدول استقرارا وخبرة أمنية واستخباراتية، لكن لا بد من القول إن ما حصل يؤشر بشكل واضح إلى ضعف في الأداء الأمني وإلى وجود اختراق أمني خطير، مع غياب لاستراتيجية أمنية واضحة، كل ذلك مما سمح للقوى المنفذة أن تستثمره، فتخطط لهذه العمليات بصورة متقنة وبدهاء خبيث، ومستثمرة كذلك التناقضات السياسية والتخندقات الطائفية.

وما يسجل من ملاحظات، هو هذا التسرع، وفي الساعات القليلة الأولى في توجيه الاتهام بشكل قاطع إلى سوريا من قبل الجهات الأمنية والسياسية الرسمية، كما هو الحال مع التسرع في توجيه الاتهام بشكل قاطع إلى إيران من قبل أطراف معارضة للحكومة. مع إن تسجيل الملاحظة على التسرع في اتهام هاتين الدولتين الجارتين، لا علاقة له بالدور السلبي وعلى مدى سنوات، في التدخل في الشأن العراقي، على نحو أضر بالعملية السياسية، وبالوضع الأمني، بشكل ملحوظ جدا، كما هو الحال مع دول جوار أخرى، كان لها دور سلبي واضح، مما لا يسمح بتبرئة الدولتين المذكورتين المجاورتين للعراق غربا وشرقا من الوهلة الأولى، كما لا يصح التسرع بتوجيه الاتهام لأي منهما من غير دليل.

في كل الأحوال نقول إذا ثبت ضلوع دولة أو أكثر في هذه الجرائم أو غيرها، فلا بد من موقف تتخذه الحكومة العراقية، أقوى مما جرى حتى الآن، باتخاذ إجراءات على المستوى السياسي والديبلوماسي والتجاري وغيرها. ومن أساليب الضغط المشروعة التي يمكن أن تمارسها الحكومة العراقية تجاه دول الجوار التي تربك الوضع الأمني والسياسي في العراق، هو التعامل بالمثل، على ألا يشمل التعامل بالمثل بطبيعة الحال تصدير الإرهاب، لأننا لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بمعاقبة الشعوب، وتحميلها مسؤولية الأنظمة ودورها التخربيي في العراق، بل لا بد من ممارسة الضغط على تلك الأنظمة على حد سواء بأقصى الممكن من الوسائل المتاحة، بعيدا عن الأجندات السياسية والتخندقات الطائفية، بل من منطلق الموقف الوطني الموحد، والتحلي بالشعور العميق بالمسؤولية تجاه الدم العراقي، وتجاه ما يتعرض له العراق من تخريب، وما يتعرض له شعبنا من قتل.

كما يلحظ أن توجيه الاتهامات والإدانات لدول الجوار المضطلعة بدور سلبي تجاه العراق، من قبل الأطراف السياسية محكوم هو الآخر بالتخندقات الطائفية، حيث لا يدين أغلب السياسيين السنة التدخل السوري والسعودي، كما لا يدين أغلب السياسيين الشيعة التدخل الإيراني، وكأن لدى كل من الأطراف السياسية المتخندقة طائفيا اتهامات جاهزة وحاسمة ضد الدولة التي لا تنتمي طائفيا أو عرقيا لما تنتمي إليه تلك الأطراف. بينما المطلوب أن يكون هناك موقف وطني وإنساني مسؤول تجاه هذه التدخلات، بعيدا عن التخندقات الطائفية. وهذه الظاهرة تتناقض مع دعوى هذه الأطراف بتخليها عن مشروعها الطائفي، والتحول منه إلى المشروع الوطني.

كما يلحظ إن الصراعات السياسية بين الأحزاب والقوى السياسية غالبا ما تشكل هي الأخرى عاملا في تحديد الموقف لهذا الطرف أو ذاك، أكثر من استناده إلى المعلومة الدقيقة والموقف الوطني المسؤول، فالموقف يتخذ أحيانا بمقدار ما يسبب إضعافا أو إحراجا للطرف السياسي المنافس، أكثر من انطلاقه من رؤية موضوعية متجردة، وإحساس بالمسؤولية الوطنية. فبعد هذا الحدث الجلل، كان المنتظر من القوى السياسية أن تتناسى خلافاتها وتوحد موقفها، إلا أننا وجدنا وللأسف الشديد وبوضوح تناسي معظم الأطراف السياسية هذه لنزيف الدم العراقي، واستغراقهم في صراعاتهم السياسية، وكأن هذه الفاجعة كانت فرصة لتصفية حساباتهم السياسية والطائفية مع بعضهم البعض، ولمزاولة التسقيط السياسي من قبل بعضهم ضد البعض الآخر. إن ظاهرة تقديم الصراعات السياسية على اتخاذ الموقف الوطني الموحد والمسؤول في مثل هذه الحالات، هي واحدة من أهم العوامل التي تمنح الفرصة لأعداء العملية السياسة في بلادنا في الاختراق الأمني، الذي دفعنا ثمنه دماء غالية وغزيرة من أبناء شعبنا.

بقطع النظر عن الجهة المخططة، والجهة المنفذة لهذه الجريمة المفجعة والحاضنات المحلية لها، لا بد أيضا من تشخيص الجهات التي يمكن أن تكون مستفيدة من هذه الأحداث، وهي متعددة، ولا يمكن حصرها بطرف واحد، مع إن تشخيص الجهات المستفيدة لا يجب أن يعني أنها ضالعة أو شريكة في هذه الجريمة الإرهابية بالضرورة، بل من أجل أن تكتمل ملامح الصورة على نحو التحليل، وليس على نحو القيام بعمل استخباري، فهذا ليس من شأن السياسيين، لاسيما غير المشاركين في السلطة، بل من مسؤولية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسياسية الماسكة بالسلطة. ومن مستلزمات الشفافية والصدق والأمانة على دماء العراقيين أولا، ووفاء لعشرات الملايين من الناخبين الذين خرجوا للتصويت من أجل بناء عراق ديمقراطي آمن ومرفه.

وهنا لا بد من التأكيد أن هناك أكثر من مؤشر على الضعف الواضح في الأداء السياسي والأمني، وارتباك وضعف وتناقض وتسابق في التصريحات، وغياب لرسالة جدية وواضحة ضد قوى الإرهاب والدول الراعية لها، كما إن هناك ما يشير إلى استغلال للحدث من قبل بعض الأطراف السياسية، لغرض الربح السياسي والدعاية الانتخابية.

المطلوب الوصول إلى نتائج واضحة في تشخيص الأطراف المسؤولة عن هذه الجرائم المفجعة، ومن شفافية بالمستوى الذي لا يخل بمجرى التحقيقات، ولكن يجعل المواطن العراقي أمام صورة واضحة الملامح من حقيقة ما جرى وما يجري، والتعريف بتلك الأطراف وفضحها، ورفع شكوى رسمية مدعمة بالأدلة إلى مجلس الأمن ضدها، واتخاذ الموقف القوي الذي يتناسب مع حجم هذه الكوارث، التي نسأل الله ألا نرى تكرارها، وإشعار المواطن العراقي، أن دمه ليس رخيصا، بل تتقدم حرمته على كل الحسابات السياسية، وتعلو قيمته على كل الاعتبارات الديبلوماسية، دون أن يعني هذا عدم الرغبة في إقامة علاقات حسن جوار مع دول المنطقة، بشرط احترام هذه الدول للدم العراقي، والأمن والاستقرار العراقي، والعملية السياسية في العراق.

والائتلاف الديمقراطي إذ يدين العملية الإرهابية التي استهدفت الأبرياء العزل من أبناء شعبنا، علاوة على استهدافها عصب الدولة العراقية وقلبها، يطالب كافة أطراف العملية السياسية العراقية من حكومة ومجلس نيابي وجهات أمنية، بالقيام بدورها بوضع حد للنزيف اليومي للدم العراقي، غزيرا كان أو قليلا، لكون دم المواطن مقدسا، وحمايته مسؤولية عليا لكل الشرفاء، كما نطالب بعدم استغلال السياسيين لمحن شعبنا العراقي هذه، لأغراض حزبية أو طائفية أو شخصية، وبكشف المخططين والمنفذين لهذه المجاز المروّعة، ومقاضاتهم، وإنزال أشد العقوبات بهم، وبتعويض المتضررين والشهداء وذويهم بما يتناسب مع حجم الخسارة، ورعايتهم على جميع الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

وتحية لشهداء العراق.
الائتلاف الديمقراطي
03/09/2009

[email protected]





#الإئتلاف_الديمقراطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الإئتلاف الديمقراطي - أحداث الأربعاء الدامية على ضوء مناقشة الأمانة العامة للائتلاف الديمقراطي/ العراق