أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - تحالف الأضداد ضد الشعب العراقي..














المزيد.....

تحالف الأضداد ضد الشعب العراقي..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 840 - 2004 / 5 / 21 - 17:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أذكر أن هذا كان أيضا عنوان مقالة لي في فترة ما قبل الحرب. في تلك الفترة كانت المظاهرات ا
ليسارية الصاخبة تجوب شوارع أوروبا تحت عنوان "لا للحرب."وشعار لا للحرب كان يعني من حيث النتيجة "لا لسقوط نظام صدام"، أي "نعم لبقائه

في تلك الفترة، وفي الوقت ذاته، كانت صرخات الإسلاميين المتعصبين في العالم والقوميين العرب المهووسين والشارع الفلسطيني أجمع، تتصاعد في حمى جنونية داعية للجهاد مع صدام، وكانت سوريا وإيران تضخان دعايات التهييج والتحريض ضد الخطة الأمريكية الرامية لإزاحة النظام الفاشي في بغداد. ومن ينسى مثلا فتاوى القرضاوي والأزهر وفضل الله، وشرائط بن لادن والظواهري من قناة الجزيرة، التي تنادي بالجهاد المقدس في العراق ضد "الصليبيين، أعداء الإسلام والمسلمين"؟

كانت تلك "تشكيلة" من طراز جديد لم يعرف من قبل مثيلها؛ تشكيلة تجمع اليسار الأوروبي وأقصى اليسار بغلاة العنصريين الغربيين، أمثال جرونوفسكي ولوبين وهاديدر النمساوي، ومعهم كل فرنسا وكل ألمانيا في محور ثنائي يقود الحملة نفسها في المحافل الدولية وأولها مجلس الأمن. كان هؤلاء في تحالف واقعي مع قاعدة بن لادن وحماس فلسطين وغلاة المتعصبين الإسلاميين الداعين للعنف باسم الجهاد، ومعهم الفضائيات العربية المغرضة ذات السموم.

أجل كان تحالفا للأضداد، ممن التقت مصالحهم المتضاربة وأفكارهم وإيديولوجياتهم المنغلقة وعقدهم في معاداة أمريكا، [أمريكا التي أنقذ جنودها مع الإنجليز فرنسا وإيطاليا وألمانيا من كابوس الهتلرية الغازية]، لقاء موجها نحو هدف واحد، وهو إفشال حرب سقوط الفاشية العراقية؛ أي عمليا من أجل إنقاذها من القوة الكبرى التي كانت الوحيدة القادرة على تحرير العراقيين منها بعد فشل المحاولات والجهود الوطنية في إسقاط النظام.

واليوم، أجل اليوم! لقد أضيفت للتشكيلة المعادية لشعبنا في عمليات قتل وتفجير "هيئة علماء السنة" وجيش المهدي، وقوات الزرقاوي الإرهابية، التي تسللت للعراق من إيران ودول مجاور أخرى.

مقتدى يخصص "الجوائز"[ الممولة إيرانيا]، لقتل رجال مجلس الحكم، والمجرم الزرقاوي ينفذ التفجير مع ضباط مخابرات صدام كما فعلوا أمس مع الشهيد عز الدين سليم؛ وجيش المهدي يستبيح الجوامع والمراقد المقدسة، ويروع السكان، ويعطل الأرزاق، و"أعيان الفلوجة ورجال الدين فيها" يسارعون لمباركة الصدر بشحن سيارات نجدة وبالإعلان عن دعمه "بكل الوسائل".

لقد منعت الوساطات العراقية المتعددة والصيحات العربية المغرضة قوات التحالف من القضاء على البؤرة الإرهابية في الفلوجة، فتمت تسوية عرجاء دون تسليم الإرهابيين العرب ودون جمع الأسلحة الثقيلة. ونرى اليوم كيف يتعمد هؤلاء "الأعيان ورجال الدين" استفزاز التحالف وسكان النجف وكربلاء الداعين لانسحاب قوات الصدر، وذلك حين يقوم هؤلاء القلوجيون بعملية النجدة العلنية للصدر، والتلميح بمد عصاباته المسلحة بالسلاح. ومن حسن الحظ أن معظم سكان المدن الشيعية المقدسة، ناهيكم عن أكثرية العراقيين قد اكتشفوا مخاطر استفزازات وعمليات الصدر وجيشه الصدامي ـ الإيراني، المدعوم من إيران وعدة دوائر خليجية، مما أفشل مساعي بعضهم من أجل تسوية عرجاء مماثلة لتسوية الفلوجة تعطي الصدر متنفسا لتجديد قواته. أما الجزيرة والعربية فتواصلان نشر الأخبار التحريضية والمعلومات المختلقة دفاعا عن مقتدى الصدر لحد تلفيق خبر قيام قوات التحالف بالتمثيل بجثث قتلى جيش المهدي. وغرض هؤلاء هو محاولة طمس ما جرى في الفلوجة من تمثيل بالجثث المحروقة الأربعة والرقص على الأشلاء، وما فعله المجرم الزرقاوي بقطع رأس الضحية الأمريكي المدني ـ [ بالمناسبة نعود لما طالبنا به عشرات المرات من وجوب غلق مكاتب الفضائيات المغرضة في العراق طوال المرحلة الانتقالية، ولنا عودة طويلة لهذه النقطة في مقال تال].

يرفع الزرقاوي والصدر والصداميون علم القتل والتفجير والدم من العراق، فيرفع العلم نفسه من باريس "مؤتمر دولي لدعم المقاومة العراقية"، أي لدعم تفجيرات وعمليات الصدر والزرقاوي وعصابات صدام، التي يذهب من العراقيين ومؤسساتهم المدنية والعسكرية أضعاف الضحايا من قوات التحالف. لقد كان اليسار الألماني هو السباق لجمع التبرعات لهذه "المقاومة" الإرهابية، ويجيء مؤتمر باريس تطويرا لتلك المبادرة. ولكن: من يا ترى دفع، أو دفعوا، نفقات هذا المؤتمر؟!

إن العمليات الإجرامية تتصاعد، ومعها تنشط نشاطا محموما داخل العراق وخارجه مليارات الدولارات التي نهبها صدام وعائلته من الشعب العراقي الذي استباحوه وامتصوا دمه.

إن حرب تحالف الأضداد ضد الشعب العراقي الحاقد تتأجج مع قرب نقل السلطة في العراق، ولكل جهة في هذه التشكيلة حساباتها وغاياتها. ولكن عداءها المشترك لقضية شعبنا لئيم وشرير! وللشر عاقبة و من الخيبة والفشل، وللبعض يوما ما عقاب عادل أكيد!!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضجة المغرضة
- -مقاومة- حرق الجثث و-جهاد- قطع الرؤوس ونبش القبور!!
- العراق بين الإبراهيمي والعرب!
- خراب بشري، وتدمير إيراني ـ سوري.... وعلم جديد!!
- سياسة -اجتثاث البعث- في خطاب بول بريمر
- الشارع العراقي وجريمة البصرة..
- نقل السلطة وضمان أمن العراقيين
- التاسع من نيسان يوم التحرير وعيد العراق
- القانون فوق الجميع
- لا تسامح مع الوحوش الآدمية!!
- قراءة أولية في توصيات مؤتمر المصالحة في أربيل
- مجموعة مقالات
- هل أصبح مجلس الحكم أسير الإسلاميين ورجال الدين؟
- تجمع ديمقراطي عراقي متميز في وضع سياسي معقد..
- بعض الملاحظات عن مواقف المسؤولين العراقيين
- معركة الحجاب المفتعلة في فرنسا...
- لا لقوات التحالف! عاشت قوات فرنسا وروسيا وسوريا في العراق!
- فرنسا طبيبة العراق!
- الجريمة الكبري والخسارة الفادحة، مسؤولية التوعية ضد التطرف و ...
- شهيد الاعتدال والوحدة الوطنية


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز الحاج - تحالف الأضداد ضد الشعب العراقي..