ميشيل الشركسي
الحوار المتمدن-العدد: 840 - 2004 / 5 / 21 - 18:49
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أستاذي الكريم ورفيقي العفيف الأخضر . تحية طيبة .
" وأنا الذي أجتلب المنية طرفه فمن المطالب والقتيل القاتل " ؟
( أبو الطيب )
هزّتني من الأعماق المقابلة التي أجريت معك في قناة " الحرّة " ، والتي عرضت قبل أيام وأنا الذي أتابع بشغف واعجاب ومنذ وقت طويل ماتكتبه من مقالات وكتب ، هزّتني المقابلة من الأعماق لأنني سمعت في آخرها ما قلته من أنك ستترك الحياة باختيارك اذا تمكن منك المرض ولم يعد هناك أمل بالشفاء .
أنا أحترم ارادتك وأفهم مشاعرك وخلفية قرارك هذا ، فالنسر القفقاسي في أرض أجدادي يدّب نفسه أيضاْ من أعالي الجبال مرتطماْ بالصخور متحطماْ عندما يشعر بأنه واهن ، وما أشبهك يا أستاذي بالنسر الذي يحلق دائماْ في الأعالي ، حين كان غيرك يتمرغ في وحول فكر هو أصلاْ نبيل حولوه الى أيقونة بعبدونها ، وتعاويذ يدبجونها في قراطيس لجانهم المركزية .
أستاذي الكريم ، أستحلفك بما هو عزيز وغال عليك أن تتأنى في قرارك ان كان ذلك ممكناْ ، نحن في حاجة ماسّة اليك والى امثالك ، في هذه الدنيا الرثة ، نحن بحاجة الى كتاباتك تشّد من ازرنا ، تعلّمنا الصمود والمواجهة والحياة ، أرجوك تابع عملك ولو أمليته املاءْ ، فوالله أنا مستعد أن أترك أسرتي لأقف بجانبك تملي علي ماتريده ، طوبى لك .
رفيقك ميشـيل الشـركسـي / روسـيا
#ميشيل_الشركسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟