أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الخياط - ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذار 1991 في مدينة الشطرة














المزيد.....

( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذار 1991 في مدينة الشطرة


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 12:06
المحور: سيرة ذاتية
    


الموجز عن مصير هؤلاء الأشخاص على النحو التالي : الملقب علي كراوي , وإسمه الحقيقي - علي عباس - قد إلتقى ب علي مشني بعد هزيمة الإنتفاضة على ساحل نهر الغراف , في أدغال النهر الممتدة نوح الجنوب وليس في ساحل الشط في عمق المدينة , وقال له : ما هي نيتك , الجيش والأمن والمخابرات والحزبيين يجوبون الشوارع ويحرقون البيوت , فهل تظن إنه لنا خبزة في هذه الأرض بعد ذلك !؟
أجابه علي مشني : أعرف إني سوف أموت , لكن يجب أن أقتل " عزيز صالح النومان قبل أن أموت ""
نفذ وعده وبقي في الشطرة , وأخذ يرسل رسائل تهديد للمنظمة الحزبية وشيخهم عزيز النومان , وإستمرت فرائص الدولة تهتز , تصور دولة تهتز لشخص لا يملك غير التهديد والجرأة , ولم يتمكنوا من نيله إلا بعد أن وشت به عجوز جلفة قروية في منطقة تدعى الحي العسكري في الشطرة , أعراب وكما يقال : الأعراب أشد كفرا ونفاقا .. قبضوا عليه وقتلوه شر قتلة .. فتقديرا وإجلالا لك يا صديقي العزيز "علي مشني " , وعلي مشني هذا ليس سياسيا ولا ينتمي لأي حزب , لكنه شريف وتلقائي بالفظرة , إنه شقي , أحد أهم أشقياء مدينة الشطرة , ولن تبالغ إذا قلت إن كل ظفر بالمدينة يعرف " علي مشني " كان آخر لقاء لي معه سنة 1986 في نادي الموظفين : ماذا نفعل , هل نخلق جيشا من الرمال لإسقاط صدام حسين , هو يمتلك كل شيء : الجيش والحزب والأمن والمخابرات .. ونحن ماذا نملك ؟ الشقاوات , لا حبيبي ماكو شقاوات تفيد وي هذي الدولة الترسانة , هل نضحك على أنفسنا أم ماذا ؟ .. لكنه رضخ في النهاية لمفهوم التحدي على معتقد الدولة الترسانة ليقوده إلى الزوال ! ويُحرق بيت عائلته من قبل الحرس الخاص وتُشرد هذه العائلة بين المنافي و ...

تحسين إبن الملاية

ولن يختلف تحسين عن علي مشني , قاوم مد الجيش فأصابته إطلاقة في ساقه , ناور بين قرية الفتاحية والمدينة محاولا أن يجد مخرجا من الذئاب التي أحكمت الطوق حول مدينة الشطرة ولم يجد من ينقذه من المأزق سوى شخص يدعى : سقط الإسم من الذاكرة , لكنه على اي حال أحد أبناء " صبار أبو الطرشي المعروف في مدينة الشطرة " .. كان هذا الشخص يمتلك سيارة تحميل , وضعَ تحسين بين البضاعة مجازفا بحياته , لأنه لو أكتشف فإنه سوف يُعدم هو وتحسين .. لكن العملية تمت بأمان وعبر تحسين إلى مدينة بغداد , وبعدها نفذ إلى مخيم رفحاء.. ولكن هل أنصفه المخيم والأمم المتحدة , لا , لم يُنصف , فقد ظل في هذا المخيم لفترة 12 سنة , ومن ثم رجع إلى العراق .. وعلى أي حال ظل سالما يعيش في مدينة الشطرة , وهذا هو المهم .. فتحية لك يا صديقي العزيز النبيل والوفي وإنني على العهد إنني لن أنساك ما دمت حيا .

علي عباس " كراوي "

هذا الشخص تذهب إلى السماء وتنزل إلى الأرض وليس بمقدورك أن تنسى شهامته ونبله .. علي عباس لو سمع إن مريضا في أقصى الأرض ويحتاج مبلغا من المال فإنه سوف يذهب لأقرب مكان للعب القمار لكي يكسب أكبر مبلغا من المال ليُرسله لهذا المريض .. علي عباس هذا حُرق بيت أهله من قبل الحرس الخاص وشُردت عائلته لكونه أحد رموز الإنتفاضة , لكنه يمتلك من الإصرار ما يفوق الوصف .. بالنسبة لي أعرفه منذ زمن طويل , أنا أكبر منه بسنة تقريبا, لكني صديق أخوه الأكبر " فاضل " .. على أي حال , الأمم المتحدة والتي تخص اللاجئين من الممكن القول عنها إنها سيئة بما لا يحتمل التوصيف عن مساوئها , وعلى الأخص عندما تُوظف فعلها لأناس لا يستحقون وتتنكر للمضطهد والذي يعاني حقا , فلقد رُفض علي عباس من قبل وفدي أمريكا والسويد ولا تعلم مقاييس مثل هكذا رفض .. على أي حال هذا كلام قديم حول ممارسات وفود الدول في مخيم رفحاء .. لكن المهم الآن إن علي عباس في الشطرة , والمفروض أن يحتفى به كونه أحد الذين مارسوا شجاعة فائقة بالتصدي لهجمة ذلك الزمن الغابر .

هؤلاء الثلاثة جميعهم حُرقت بيوتهم من الحرس الخاص ما بعد إنتفاضة آذار 1991 , ولم ينصفهم أحد , أما المالكي المتخلف الجاهل البطين الذي لا يحل ولا يربط فإنه يوميا يُعطر خصيتيه بماء الورد نتيجة الجهود العظيمة التي يبذلها لوقف , وقف ماذا , وقف الدم , وقف الجوع , ردع الفساد , القبض على السوداني , القبض على المالكي نفسه , إيهام الناس بالأكاذيب والزوابع الطارئة .. لذلك أقول لتحسين وعلي عباس : إذا جاءكم المالكي لزيارة الشطرة أعرضوا له عوراتكم كأعظم إستقبال له بعد ما عشتم من ضيم وعذاب وليس من أحد ينصفكم في هذا العالم !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ...
- إنقلاب - وئيم الجنيحي وصاحبة الحِنك المُذَنب - على المد الإس ...
- هل الحواجب المُقطبة قرينة ثورية ؟
- خيوط الوهج
- غرابة موقف جنبلاط الأخير
- قضية - سيد القمني - لا تحتاج أكثر من سيارة - جيب - ومُكبرة ص ...
- جدلية البُرقع البدوي على ساحل - السين -
- خامنئي - نجاد , دائما يضعان اللوم على - عبود -
- ما هو موقع اليسار والعلمانية وسط مجتمعات مُترعة بالدروشة الإ ...
- خطاب - أوباما - لم يُعجب خفافيش الظلام
- عندما يجبرك المُفكرون العربان على - الطشت - !
- ماركس ومنقار الطير المقطوع
- - الإله - القبلي الثأري وتأثيراته في االواقع العروبي المعاصر
- ميثم الجنابي - وهمجية الحزب الشيوعي العراقي
- فوز اليمين الإسرائيلي - نتنياهو - أثلج عناكب - دمشق وطهران - ...
- ألقو القبض على - رفسنجاني - فهو أحد أركان جريمة -حلبجة -
- ما هو الرمز الفلسفي ل - العِلك الأخضر في رقبة - عزوز الحكيم ...
- عندما تَقَيَّأَ - مارلون براندو - على صديد الميديا
- حكاية ( عليوي أبو العرق , العرك ) مع الخمينية
- البحث عن النهاية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عادل الخياط - ( تحسين إبن الملاية , علي كراوي , علي مشني ) رموز إنتفاضة آذار 1991 في مدينة الشطرة