الحزب الشيوعي اللبناني
الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 00:38
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
ناقش المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتفاقم، وتقاعس السلطة عن إيجاد السبل للتخفيف من الأزمة، وأصدر البيان التالي:
تتفاقم الأزمة الاقتصادية – الاجتماعية في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
ساعات تقنين التيار الكهربائي لم تتراجع، على الرغم من الحديث المتداول عن تدابير اتخذت وخطوات ستنفذ من أجل حل هذه المعضلة المزمنة.
أما أسعار البنزين والمازوت والغاز فتزداد اسبوعياً، وتفاقم المشاكل الحياتية الكثيرة والمتشعبة. في وقت يفتش فيه التحالف الطبقي الحاكم عن تبريرات جديدة، يحاول التستر خلفها لإخفاء عجزه عن تشكيل الحكومة، وللهروب من مسؤوليته المباشرة عن الأزمة السياسية والاقتصادية التي أدخل البلاد في دوامتها، منذ نهاية الحرب الأهلية، تلك الازمة أفقرت ثلثي الشعب اللبناني ودفعت بعشرات الآلاف من الشباب إلى البطالة والهجرة...
إن من حق اللبنانيين ان يسألوا أين تذهب واردات الدولة التي تقتطع من أجورهم؟ فهم يدفعون أعلى معدلات الرسوم والضرائب دون ان ينالوا في المقابل شيئاً.
ومن حقهم ان يسألوا لماذا يتحول 3.4 مليار دولار، أي نصف واردات الدولة، سنوياً إلى أصحاب المصارف لتغطية فوائد الدين العام؟.
ومن حقهم ان يسألوا لماذا يدفع سنوياً ما نسبته 23 % من هذه الواردات إلى شركة الكهرباء، وأين تختفي بينما تستمر العتمة والأزمة دون معالجة؟.
من حقهم ان يرفضوا تحمل أعباء الأزمة، بينما تعمد قلة ضئيلة من حيتان المال، وأمراء الطوائف، والأزلام والمحاسيب، إلى نهب ثروات الوطن.
لم يعد بالإمكان السكوت عن سياسات أهل السلطة التي تأخذ البلاد في دوامة الصراعات الدموية والأزمات. ولم يعد بإمكان فقراء لبنان تحمل أعباء هذه الأزمات وتلك الصراعات.
لذا يدعو المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني جميع الشيوعيين في كافة المناطق والقطاعات إلى اخذ المبادرة ورفع الصوت عالياً، انطلاقاً من قضيتي الكهرباء والمحروقات، وتنظيم حملات تحرك واسعة، من لقاءات وتجمعات واعتصامات وتظاهرات من أجل إلغاء تقنين الكهرباء في جميع المناطق، ووضع الحلول الجذرية للانتهاء من أزمة الكهرباء، وكذلك من اجل تخفيض الرسم والضريبة المضافة المفروضين على سعر صفيحتي البنزين والمازوت.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
بيروت في 3/9/2009
#الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟