أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سارة ناجي الياسري - العراق على وشك ان يصبح اكبر فضيحة فساد في التاريخ














المزيد.....

العراق على وشك ان يصبح اكبر فضيحة فساد في التاريخ


سارة ناجي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 19:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من المعروف ان الفساد ظاهرة منتشرة في العديد من دول العالم ولكن بنسب متفاوته اما في العراق فهناك معلومات جديدة في هذا الشأن فان الفساد لا يقتصر فقط على النوعين المعروفين ( الاداري والمالي) وانما تعددت الانماط والاشكال ولا سبيل لحصرها مع الاسف الشديد ومنذ اواخر عهد النظام السابق والاوضاع الادارية والمالية في مؤسسات الدولة متردية وانتشارالرشاوىكان مظهربارز من مظاهر الفساد بسبب الوضع الاقتصادي السيء وضعف الرواتب المقدمة للموظفيين والتي لا تتناسب مع تكاليف واعباء الحياة في ذلك الوقت مع الاخذ بعين الاعتبار قوة السلطة التنفيذية والعقوبات الرادعة بحق الموظفيين انذاك الذين كانوا يقومون باعمالهم الغير مشروعة بتخفي وخلسة عن اعين الناس خوفا من العقاب وبعد سقوط النظام السابق وغياب السلطات التنفيذية القوية وتدهور الاوضاع الامنية وحدوث حالة من الفوضى العارمة في جميع مفاصل الدولة وحدوث فراغات في العديد من المناصب المهمة وجدت السلوكيات المنحرفة واللاخلاقية فرصة سانحة للاستفادة من المناصب المتاحة لها او التي اتيحت لها مؤخرا لتمارس كل انواع الفساد ومنها الفساد الاداري الذي يعرف في موسوعة العلوم الاجتماعية
( الفساد هو سوء استخدام النفوذ العام لتحقيق ارباح خاصة) ويشتمل ذلك بوضوح على جميع انواع رشاوى المسؤولين المحليين او الوطنيين او السياسيين وادى انتشار الفساد في مؤسسات الدولة الى اثار مدمرة متعلقة بتقدم وتطور البلد الذي ياخذ بالتراجع بشكل لافت للنظر وبطرق غير مسبوقة حيث حذرت منظمة (الشفافية الدولية) عام 2005 (من ان العراق على وشك ان يصبح اكبر فضيحة فساد في التاريخ ) حيث يمارس عدد من المسؤولين العراقيين في مستويات مختلفة نهبا منظما للدولة وثرواتها ومرافقها وكما قامت المنظمة عام 2006 بتصنيف العراق الى جانب هايتي وبورما بين اكثر الدول فسادا في العالم ووضعته في المرتبة الثالثة وهناك في منظمات الامم المتحدة ارقام احصائية دولية مرعبة عن حجم الانهيار الذي يعاني منه العراق والرشاوى مظهر من مظاهر الفساد واكثرها احتكاك مع المواطن العادي وتتخذ الرشاوى عدة انماط اكثرها شيوعا الان المتعلقة بالتوظيف وايجاد فرص العمل في بلد يعاني ابناءة من حملة الشهادات من البطالة حيث تمنح الوظيفة اما بسبب المحسوبية او الرشوة او طرق اخرى ولا يتم اختبار كفاءة المتقدم لطلب التوظيف او مدى حاجة الوزارة او الدائرة لاختصاصة وتحجب الوظيفة عن اصحاب الشهادات الاختصاص المحتاجيين لجهودهم فعليا ومن يطلع على واقع الدوائر العراقية او الوزارات يجد انتهاكات لا حصر لها في هذا الجانب ناهيك عن كون سماسرة التوظيف بينهم نسبة عالية من المحتالين الذين يقومون باخذ اموال المواطنيين الابرياء وايهامهم بالتوظيف ويختفون بعد ذلك وهذا ما يزيد من معاناة افراد المجتمع وشريحة الشباب الممتلئين بالاحلام والطموحات لتحقيق ذواتهم في ميدان العمل وفي خدمة البلد عندما يرون انعدام اي مظهر من مظاهر العدالة الاجتماعية على صعيد التوظيف حيث يختلط الحابل بالنابل وتضيع الجهود المبذولة في سنوات الدراسة او يتفاجأ عند توظييفه بالنظام الاداري السائد القائم على اسس غير صحيحة وتلعب الهيمنة الطائفية الحزبية دور كبير في السيطرة على مقاليد الامور وتمشيتها والتي تفضل العلاقات الخاصة على كفاءة الموظف وتشير المنظمات الدولية الى ان الفساد هو ثاني ملف يهدد العراق بعد ملف الارهاب وعلاج الفساد اذا ما تم سيغير وضع العراق رأسا على عقب ويتحقق التقدم والازدهار الذي يتمناه المواطن العراقي والفساد موضوع متشعب وياخذ اوجه عديدة ويجب القضاء عليه ومحاربته كما يحارب الارهاب الان فكلاهما خطر يهدد المجتمع بأسره.



#سارة_ناجي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل لحرية التعبيرحدود تقف عندها ؟
- -العراق بين العلمانية والاسلام السياسي-
- ظاهرة التمييز ضد المرأة بين الماضي والحاضر والمستقبل
- -حق الانسان في العمل-
- -على هامش السيطرات التفتيشية-
- الضغوط على المرأة تطعن بمكتسبات حريتها
- المرأة وجرائم الشرف


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سارة ناجي الياسري - العراق على وشك ان يصبح اكبر فضيحة فساد في التاريخ