أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه














المزيد.....

ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه


بهجت عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


1 -10
ترجمة بهجت عباس

أنتِ، منْ لم تـُفـارقـي إحساسي ،
أحيّيـكِ ، أيَّـتـها التـوابيتُ الحجـريّة القديمـة ،
التي ينساب الماء المُبتهجُ خلالَهـا أيّام الرّومان
مثـلَ أغنـيـةٍ هـائمـة .

أو تلك المُـفَـتَّحـة ُ مثـل عـين
الرّاعي الجَّـذِلِ المُستَـيقِـظ ،
- داخـلَـها هـدوءٌ تـامّ ٌ وقـُـرّاص* _
تطير منها فَـراشاتها الجَّـذلـى.

وكلّ ُ من اقتـلع الشَّـكَّ منه ،
أرحِّـبُ به، الأفـواهُ التي فُتِحتْ ثانيـةً ،
التي عـرفتْ سابـقـاً ماذا يكون الصَّمتُ .

أ نَعـرفُ ، يا أصدقائي ، أو لا نعـرفُ ،
كلاهـما يبـني السّـاعة البطيـئةَ
في الوجـه البشـريِّ.
= = = = = = = = = =
* نبات ذو وبر شائك

1-11
أنظـرْ إلى السّماء. ألا توجَد كوكبة تدعى بـ " الفارس " ؟
فقد نـُقِشَ هذا في أذهـاننـا بغرابـة:
إنّـه فَخـرُ الأرض . وآخـَرُ ثـانٍ ،
يـقـوده ويُمـسِك به والذي يحمـلـه .

أليس كذلك ، صـاده ثـُمَّ طَـوَّعَـه ،
هذه الطبيعـة الوتـريّـة لوجـودنـا ؟
مَسـارٌ وانعـطـافٌ . ولكـنَّ ضغطـاً يُفـهَـمُ .
اتِّسـاعٌ جديـد . والاثنـان همـا واحـدٌ .

ولكـنْ هلْ همـا حقيقـة ؟ أو لا يقصد كلاهما
الطريقَ الذي عَمِـلاه معـاً ؟
مجهول فرَّقَـهما من قبلُ ، مائدةً ومَـرْجاً .

اتـِّحـادهمـا الكوكـبيّ يخـدع أيضاً .
ولكنْ دعنـا نفرحُ الآنَ برهـةً
أنْ نعتقـدَ في الشَّكلِ . وهـذا يكفـي .

1 - 14

نَـلـُفّ ُ وندور حول زهرة ، ورقة عنب وفاكهة .
تتكلّـمُ ليس لغـةَ العـام وحده .
من الظّـلام يظهـر شيء جليّ ٌ ملـوّن
وربّـما يحمل على ذاته بريـقَ غـيرة

المـوتى ، الذين يجعلـون الأرضَ قـويَّـة.
ما الذي نعرف عن دورهم فيما يساهمون ؟
إنّ فنّـهم منذ أمـدٍ طـويـل أن يمزجوا
الطّيـنَ بنخاع عظامـهم المُـتـَحـِّرر .

الآن من يسأل نفسه : هل يعملون هذا بشَغَـفٍ ؟
هل هذه الفاكـهة ، عَـمَـلُ العبيـد المُتجـهِّمـين ،
تـُدفع إلينـا ناضجةً ، إلى أسيـادها ؟

أم الأسيـاد ، الذين ينامـون بيـن الجّـُذور ،
ويمنحـونـنا من فائضهـمْ
هـذا الهجـينَ مـن قوَّتـهم الصّـامـتة والقُـبَـل ؟
***********************************
من مجموعة (مراثي دوينو وسونيتات إلى أورفيوس) - مطبعة فيشون - السويد



#بهجت_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سونيته إلى أورفيوس - راينر ماريا ريلكه
- حدث في بغداد ...حدث في لندن
- نظرة في جينوم السَّرطان
- النّاسك - للشاعر الألماني يوزيف فون آيْشِنْدُورْف (1788-1857 ...
- عندما كنتُ صبيّاً - للشاعر الألماني هولدرلين
- هل يجب أن يعود الصّباح دوماً ؟ للشاعر الألماني نوفاليس
- نظرة إلى الوراء - كْلِيمَنس فون بْرَنْتانو (1778 - 1842)
- هل للعنف جين ؟
- تقسيم الأرض - للشاعر الألماني فريدريش شيلر (1759 - 1805)
- رحلة حياة - للشاعر الألماني هاينريش هاينه (1797-1856)
- المرثية الثانية - راينر ماريا ريلكه (1875-1926)
- في نزهة - للشاعر الألماني إدوارد موريكه - ترجمة بهجت عباس
- في الغربة - هاينريش هاينه
- هل الليلة كالبارحة أم السّماء كالحة! تجربتي مع الجامعة المست ...
- كيف تفسِّر الجامعة المستنصرية الوثائق والنصوص؟
- أربعة أيام في بغداد
- خميرة تُديم السرطان ولكنّها قد تطيل العمر
- بؤس الكاتب العربي
- مرض القولون الكيسي
- من الأساطير القديمة ما يومئ - للشاعر الألماني هاينريش هاينه


المزيد.....




- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟
- كيف يُستخدم علم النفس -الاحتيالي- كسلاح لقمع الإنسان وتبرير ...
- لندن تحتضن معرضاً لكنوز السعودية البصرية لعام 1938.. وأحفاد ...
- -يوميات بوت اتربى في مصر- لمحمد جلال مصطفى... كيف يرانا الذك ...
- كيف كشفت سرقة متحف اللوفر إرث الاستعمار ونهب الموارد الثقافي ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهجت عباس - ثلاث سونيتات إلى أورفيوس – راينر ماريا ريلكه