رمز من رموز مدينة الشطرة - قاسم الخياط - قتله أبناه طمعا في ملكه !

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 10:26
المحور: سيرة ذاتية
    

عندما تسأل أناس مخضرمين في مدينة الشطرة عن شخص إسمه " قاسم الخياط " سوف يقال لك إن هذا الشخص قد شكل أول خلية شيوعية في هذه المدينة , وإن هذا الشخص قد دخل في صراع إنتخابي مع شيخ العبودة وركيزة الحكم الملكي البريطاني في منتصف القرن الماضي " خيون آل عبيد " في إنتخابات المجالس المحلية لأجل شخص يُدعى " عليوي آل حسن , شيخ عشيرة آل بو شمخي .. " وإن مدينة الشطرة قد عزلت , سدت أبواب محلاتها عندما حاول أحد أعوان " خيون آل عبيد " إغتيال " قاسم الخياط " عندما ضربه بـ " مكوار " في جبهته وهو يجلس وراء مكينة الخياطة في سوق الخياطين في الشطرة , وإنه على أثر تلك الحادثة إن مدينة الشطرة قد سدت محلاتها وأصبحت أشبه بمدينة أشباح سوى عناصر عشيرة آل بو شمخي التي كان قاسم الخياط يخطب إعلانيا لشيخهم عليوي آل حسن " أخذوا يجوبون المدينة بحثا عن أي عنصر تابع لجماعة " خيون آل عبيد " شيخ عشرة العبودة عملاء الإنكليز

القول , عندما تستفسر عن هذا الشخص في مدينة الشطرة , وبعد تلك الملاحم في صفوف القوى الوطنية , أصبح فندقه المشهور - فندق الحضارة - في مدينة بغداد قبالة الشورجة ملجأ للشيوعيين العراقيين سنوات الجزر ما بعد خيانة الجبهة الوطنية نهاية 1978.. تستفسر ويقال لك ما يُقال من عبد الله الجكج إلى خالد الشطري إبنه إلى نعيم الشطري .. إلى .. إلى .... ولن تتوغل في عظاميتك , لأنك أصلا ترفضها , لكن عندما تصل الحالة إلى التسميم والقتل فإنك تتساءل عن ذات التساؤل الذي يطرح بمتوالية : هل الجشع المادي قد أوصل الناس في العراق إلى هذا المستوى من الحضيض - بالمناسبة هناك تجارب أخرى كثيرة وليست التجربة موضوع البحث هي الوحيدة في هذا السياق

والذي سمم هذا الشخص هو شخص كان في السبعينيات ناشطا قويا في صفوف الشبيبة الشيوعية .. والده صاحب الملاحم المذكورة دخل لأجله في دوامة من الحل والترحال بعد إعتقاله سنة 1979 , بتهمة الشيوعية والتحريض وما إلى ذلك .. دخل الوالد المسمم لإنقاذ إبنه في صميم المعركة .. إستخدم الرشوة للعناصر التي لها صلة بمحكمة الثورة , دفع ما يقرب الخمسة آلاف دينار في ذلك الوقت لأجل إنقاذه , وأتت المحاولات بحكم سنتين بدل الإعدام .. ودخلت العائلة برمتها في وضع متأزم نتيجة الذي حدث : الأم لم يلمس جسدها الماء , لم تستحم , القمل غزا شعرها , والأمراض الجلدية لأجل ولدها وغيرها وغيرها

واليوم تأتت النتيجة على هذه الشاكلة : الولد العاق والتسميم لأجل الملك .. فأي مستقبل لهذا البلد نتوقع إذا كانت ناسه قد وصلت إلى هذا المستوى من الحضيض !؟

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات