أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية














المزيد.....

عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 839 - 2004 / 5 / 19 - 05:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يتصور هندال العامل الشيوعي الصلب الذي اعدم في سجون القوميين البعثيين الفاشيين في 1963، إن يأت يوما والحزب الذي انظم له، يتنكر لشيوعيته ويدير الظهر لتضحيته من اجل الاشتراكية وعالم أفضل للطبقة العاملة وأبنائها. لم يخطر بباله أن شاعرا معروفا مثل ناظم السماوي سوف يهان وينزل من المنصة بالقوة لأنه قرر إن يقرا قصيدة تمجد فيها هندال كعامل شيوعي في مناسبة الأول من أيار التي كان ينظمها الحزب الشيوعي العراقي في قاعة المسرح الوطني. لأنه ببساطة، إن هندال كان وما زال رمزا للعامل الشيوعي الذي لم يساوم مستعبديه ومضطهديه ولأنه أيضا وكالعادة كانت تنظم تلك المناسبة بالتنسيق والتعاون مع رفاقهم البعثيين من الوفاق الوطني وخشية إن لا يزعل رفاق الدرب، كتم أفواه كل من يتذكر الشيوعيين ونضالاتهم التحررية. لم يعتقد هندال عندما كانت الشيوعية مرادفا للحرية والمساواة، إذا خرجت الجماهير العمالية احتجاجا على اعتقاله إثناء اضرابات عمال موانئ البصرة في 1952، فعلى الأقل في سنوات الهجمة على الشيوعية، سيسمح حزبه إن يتذكره في المناسبات العمالية مثل الأول من أيار يوم التضامن الاممي العمالي. اليوم الذي اعتقد فيه هندال وملايين العمال من رفاقه في العالم، بأن أكسير الحياة بيد الطبقة العاملة. فصحيح إن بداية عقد التسعينات، خيم ظلا مرعبا على الإنسانية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وتعالت صيحات موت الشيوعية ودقت النواقيس للإعلان عن انتهاء عصر المساواة والحرية والرفاه بعد الهجمة على كل مكتسبات الطبقة العاملة من أجور وصناديق الإعانة الاجتماعية والصحة والتعليم، ودشن عصر البربرية والصراعات القومية والاقتتال الدموي والتصفيات العرقية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي ويوغسلافيا وأطلق العنان لبعث الديناصورات والخرافات الدينية. إلا إن الصحيح أيضا، بالرغم من توظيف الملايين من الدولارات وبذخها على جوقة من الأفاقين والصحافة المأجورة والملالي والقساوسة الطفيليين خلال تلك السنوات الحالكة من حياة البشرية، سرعان ما افتضحت وفندت تلك الدعايات ضد الشيوعية وضد راية ماركس. وأكثر من ذلك اختير ماركس مفكر الألفية على سبيل المثال لا الحصر من قبل إذاعة البي بي سي التي يشرف عليها وزير الخارجية في الحكومة البريطانية وهي المعروفة بصناعة تزيف الوعي لصالح البرجوازية. بالإضافة إلى إن الضغط المعنوي والإعلامي على الشيوعية في هذه الأيام لا يقارن بسنوات الهجمة على الشيوعية. ومع هذا لم يسمح لرفاق هندال بتخليد ذكراه.
إن هندال وآلاف من الشيوعيين دفعوا ثمن التوهم بالحزب الشيوعي العراقي من حياتهم ووهبوا اعز شيئا من اجل انتصار الشيوعية وتحقيق الإنسانية في العراق. انه ليس المرة الأولى يذل الشرعيين في الحزب الشيوعي العراقي. افليس نفس هذه المناسبة وهي الأول من أيار من عام 1959 عندما ألقى عبد الكريم قاسم خطابا في مقر الاتحاد العام لعمال العراق طلب تعاون العمال مع البرجوازية، عندها صعد صادق جعفر ألفلاحي سكرتير الاتحاد آنذاك على المنبر نفسه لينتقد خطاب قاسم ويقول إن العمال يرفضون التعاون مع البرجوازية. وعلى أثره أغلق عبد الكريم قاسم مقر الاتحاد ونفى واعتقل عشرات القادة العمال وكان موقف الحزب الشيوعي العراقي كما عبر عنه زكي خيري: كانت حكومة قاسم تعتقد نحن سنشل البلد عن طريق إضراب عام لكننا فاجأناهم بأننا لم نحرك ساكنا لأجل صيانة الجمهورية. والافضع من ذلك رفع الحزب الشيوعي العراقي شعارا مزيدا من الإنتاج أيتها الطبقة العاملة. وهنا نتساءل إلا تشبه سياسة كتم أفواه الشيوعيين ولجم الطبقة العاملة من اجل حكومة قاسم في مناسبة الأول من أيار من عام 1959، أيار هذا العام بإهانة الشاعر ناظم السماوي لأنه أراد تمجيد ذكرى هندال رمز للشيوعي الجسور من اجل راسم العوادي البعثي ورفاقه جزاري الشيوعيين والطبقة العاملة!
وهنا استغل هذه المناسبة لأوجه الدعوة للشيوعيين الذين مازالوا مترددين وينظرون إلى الحزب الشيوعي العمالي بعين الترقب والانتظار، وأقول لهم إلا يكفي إن يقدمكم الحزب الشيوعي العراقي قربانا لمساوماته مع البرجوازية ومصاصي دماء الشيوعيين. الم يحن الوقت لأن تستفيقوا؟ فإذا كان عذركم بالأمس بأن التشبث بالحزب الشيوعي العراقي والبقاء في صفوفه هو لغياب البديل. ألان يبطل هذا العذر بعد ظهور الحزب الشيوعي العمالي العراقي كرافع لراية ماركس والتحرر والمساواة. كيف لكم إن تبقوا في صفوف حزبا لم يبق له حتى احترام تاريخ نضالات أعضائه وتاريخ تقاليده الثورية من اجل إرضاء حفنة من حثالة البرجوازية. أقول لكم إذا أردتم للشيوعية إن تنتصر وان تعوضوا ما فاتكم وان لا تعاد المجزرة من جديد بحق الإنسانية في العراق انظموا إلى صفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي إلى جانب الآلاف من رفاقكم الذين التحقوا به. فهو الرمز لوفاء الذين ضحوا من اجل الاشتراكية والشيوعية وأداة من اجل صنع عالم أفضل.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرزاق الصافي والشيوعية والحزب الشيوعي العمالي العراقي
- مملكة الإعدامات وقطع الرؤوس هي بديل الإسلام السياسي
- مجموعة مقالات
- أهالي الفلوجة في الإعلام الأمريكي ومنظور الناس في العراق
- مقابلة تجريها صفحة الحزب على الانتريت وجريدة الشيوعية العمال ...
- مرة اخرى حول المعتوه علاء اللامي واتهامنا بالاباحية الجنسية
- المعتوهين ..علاء اللامي وعبد الباري عطوان مصابين بفيروس العم ...
- الاستراتيجية الجديدة للاسلام السياسي
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي والدين
- الى الامام تلتقي سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي للحزب الشيوع ...
- الحركة النسوية توجه صفعة قوية بوجه الاسلام السياسي ومجلس الح ...
- الفيدرالية آخر اوراق الحركة القومية الكردية ام تراجيديا ومأز ...
- سقوط اخر رموز القوميين العرب
- بوجود القوات الامريكية والبريطانية في العراق،لا حكومة ولا ان ...
- كل عام ويبقى مجتمع الحوار المتمدن بالف خير
- اعداء الحرية والشمس عصابة-الحوزة- وادارة بوش
- صدام حسين يحاول حمل سيف بن لادن
- لا ديمقراطية.. ولاعلمانية.. بوجود الولايات المتحدة في العراق
- طريق بلا خارطة
- ماذا يريد هذا البعثي السابق؟


المزيد.....




- هل يمكن أن يعتقل فعلا؟ غالانت يزور واشنطن بعد إصدار -الجنائي ...
- هيت .. إحدى أقدم المدن المأهولة في العالم
- ما هي حركة -حباد- التي قتل مبعوثها في الإمارات؟
- محمد صلاح -محبط- بسبب عدم تلقي عرض من ليفربول ويعلن أن -الرح ...
- إيران تنفي مسؤوليتها عن مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات
- سيدة من بين 10 نساء تتعرض للعنف في بلجيكا
- الدوري الإنكليزي: ثنائية محمد صلاح تبعد ليفربول في الصدارة
- تجدد الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية وقتال عنيف ...
- هل باتت الحكومة الفرنسية على وشك السقوط؟
- نتنياهو يوافق مبدئيا على وقف إطلاق النار مع لبنان.. هل تصعيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - عاش هندال.. فليسقط أعداء الشيوعية