أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - حايط نصيص














المزيد.....

حايط نصيص


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 19:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد لا يعرف غير العراقيين معنى حايط نصيص ولمساعدتهم أقول انه الحائط الواطئ أي غير المرتفع ويبدو أن العراق أصبح بفضل المحاصصة الطائفية القومية المقيتة ليس حائطا واطئا فحسب بل أنه وطن بدون حائط فيسهل على هذا أو ذاك الدخول إليه والعبث به كما يشتهي ويريد والأدلة على ذلك أكثر من كثيرة فتدخلات المحيط العربي والإقليمي في العراق لا تحتاج الى دليل والمخابرات العالمية تسرح وتمرح دون قيد أو شرط بعد أن أصبح العراق "خان جغان" يسرح فيه من هب ودب دون حماية من أهله الذين انشغلوا بخلافاتهم الداخلية وعمالتهم المبدئية لهذا الطرف أو ذاك فسهل اختراقه والعبث بأمنه وشؤونه لجميع الأطراف فنرى أن عملاء الدول العربية والأجنبية يعلنون دون حياء أو خجل انتمائهم لهذه الدولة أو تلك،ويدافعون عن مصالحها متناسين مصالح شعبهم الذي أوصلهم الى كراسي الحكم الوثيرة ولا يزال بسبب غفلته يأمل أن يخلص له هؤلاء،والأدلة على ذلك أكثر من الكثيرة ولا تحتاج الى دليل أو برهان،وآخر الفضائح العراقية ما قام به الإرهابيون من تفجيرات دامية طالت المئات من العراقيين واستهدفت السيادة العراقية والحكومة العراقية في أهم مرافقها وهي وزارة الخارجية ووزارة المالية في تفجير أقل ما يقال فيه أنه مخطط له بأيدي عراقية مائة بالمائة وأشراف مباشر من جهات فاعلة لها أرضيتها الرصينة في الحكومة العراقية إذ تبارت الألسنة بعد التفجير مباشرة بكيل الاتهامات لهذا الطرف أو ذاك وعلى لسان مسئولين كبار لهم تأثيرهم في القرار العراقي لنخرج بالنتيجة الى صورة مهلهلة لا يمكن الركون إليها لتعدد التصريحات وتعدد الاتهامات وفقدان أي دليل مادي للقائمين بهذه الجريمة وسط الفوضى العارمة في تصريحات المسئولين ففي الوقت الذي اتهمت الدفاع والمخابرات العراقية جمهورية إيران الإسلامية سارعت أطراف أخرى لاتهام السعودية وتوجهت أخرى لتوجيه أصابع الاتهام الى سوريا أو الى البعث الساقط وعصاباته الإجرامية واحتدم الصراع العراقي العراقي في توجيه التهم لأطراف مشاركة في العملية السياسية وكانت الطائفية والارتباطات الخارجية محور الاتهامات الموجهة للضالعين بهذه العملية الجبانة ناسين أو متناسين أن الأطراف الدولية المتهمة جميعها ضالعة بالإرهاب ومشاركة في ذبح العراقيين ولا يمكن تبرئة طرف واتهام آخر لأن الجميع يمتلكون ذات المصالح في قتل العراقيين وزعزعة استقرار بلدهم وترتبط الدول المتهمة بعلاقات ومصالح مشتركة تجعلها تتعاون في هذا السبيل لذلك فهي جميعها متهمة وضالعة في جميع الجرائم المرتكبة بحق العراقيين.
وتتضارب تصريحات المسئولين العراقيين تبعا لانتماءاتهم الطائفية والعرقية واتجاهاتهم السياسية وعلاقاتهم بهذه الدولة أو تلك ولا أورد أسماء هنا ولكن القارئ الكريم يعرف تلك الجهات التي تسارع في كل كارثة عراقية الى تبرئة أسيادها وتوجيه التهم لآخرين وتصريحاتهم تثبت حقيقتهم ومدى عمالتهم للأجانب واتفاقهم جميعا على قتل العراقيين رغم أنهم يتبوءون مراكز المسئولية في العراق ولكنهم غير مسئولين عن حماية شعبهم بقدر مسئوليتهم عن حماية أسيادهم خارج الحدود.
وابسط مثل على ذلك الاتهامات الموجهة الى سوريا والبعث الساقط فقد سارع أنصار البعث الى نفي التهم والدعوة لسلوك الطرق الدبلوماسية في معالجة الأزمة ناسين أو متناسين إن جميع ما يجري في العراق من كوارث ومآسي يقف وراءه البعث وطلائعه القومية وان البعث يحضا بدعم ورعاية دول الجوار قاطبة بما فيها إيران التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع سوريا ويمكن اعتبار سوريا العبد الذليل التابع لإيران لذلك سارع البعثيين السابقين الممسكين بالسلطة في العراق الى رفع التهم عن رفاق العقيدة لأن القاعدة اعترفت بارتكابها لهذه المجزرة ناسين إن قاعدة القاعدة في العراق هم البعث وإذنابه المتغلغلين في أجهزة الدولة العراقية ووزارتها السيادية والأمنية وان هذا الإخطبوط أستطاع النفاذ الى أعلى سلطة في العراق ويعمل وفق أجندته المعلومة في العودة الى السلطة من جديد وأنا واثق أن البعث سيعود مجددا الى السلطة رغم أنف الجميع وسيعود هؤلاء الى الدول التي جاؤوا منها متنعمين بالدولارات التي نهبت في وضح النهار.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان عزيز علي بين الواقع ورؤية الشرقية
- شكرا لحميد الشاكر
- آلاف السيطرات ...وتعبر المفخخات
- أشباح الدعم الخارجي
- بين الواقع والخيال
- حول عودة المفصولين السياسيين
- من قلة التننات
- هكذا هم الشيوعيون
- علي الشبيبي شاعرا ومناضلا وانسانا/1
- شهدائنا في الجنة وقتلاكم في النار
- القوى الديمقراطية ومهامها في المرحلة المقبلة
- كثرة الدق يطق اللحيم
- رجال حول الزعيم... فاضل عباس المهداوي (2)
- وزارة التجارة أم وزارة فساد
- ماكو حكومة نشتكي على البق
- الشاعر أبو قمر سيرة حافلة بالعطاء
- بعيدا عن السياسة
- توجهات قائمة نينوى محاولة لتأجيج الصراع القومي
- أشتعل سوسه
- تكفير الشيوعيين مهزلة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - حايط نصيص