أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - غازي الجبوري - واقع حياة أطفال العراق














المزيد.....


واقع حياة أطفال العراق


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 13:14
المحور: ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟
    


الأطفال في كل زمان ومكان يعدون الثروة الحقيقية في أي مجتمع من المجتمعات لأنهم قادته في المستقبل ولذلك تبذل الحكومات الوطنية كل مافي وسعها من اجل إعدادهم الإعداد الصحيح وتوليهم الموقع الأول في أولويات اهتماماتها وخططها وتخصيصاتها المالية بل إن مقياس وطنية أية حكومة أصبح مرتبطا بمدى اهتمامها بالأطفال.

وفي العراق وبرغم الثروات الهائلة التي يمتلكها إلا أن أطفاله يعانون الفقر والمرض والجهل والجوع والتشرد وانتهاك بشع وفضيع للحقوق والحريات في مقدمتها حق الحياة بسبب الحروب التي أقحم فيها منذ عام 1980 ولحد الآن فضلا على العقوبات الاقتصادية الجائرة التي أدت إلى انهيار تام للبنى التحتية والخدمات.

وبرغم تغيير النظام عام 2003 ونشوء نظام يحمل اسم النظام الديمقراطي إلا أن المعاناة تضاعفت آلاف المرات بدلا من أن يلمس الأطفال أي تحسن على أي مستوى من المستويات.

فأصبح من الطبيعي أن نجد أطفالا بعمر الورود يهيمون في الشوارع مرتدين الملابس الرثة في حر صيف العراق المحرق أو في برد شتاءه القارص وهم وقد تركوا مقاعد الدراسة ليمارسوا مختلف أنواع الأعمال التي لاتتناسب مع أعمارهم كصبغ الأحذية أو تنظيف السيارات أو كمساعدين لأصحاب محلات البيع والتصليح والصيانة أو بيع مختلف السلع البسيطة على الأرصفة وبين السيارات المارة للإنفاق على أنفسهم أو عوائلهم التي غالبا ماتكون فاقدة لمعيلها بسبب القتل أو العوق من جراء الحروب والعنف ناهيك عن الذين هجروا داخل وخارج البلاد فأي قادة ينتظر العراق؟

إننا نعتقد أن الحل العاجل لهذه الكارثة تكمن في تخصيص نصف واردات البلاد كرواتب شهرية للمواطنين العراقيين من اجل توفير حد أدنى من العيش الكريم لهم وفي نفس الوقت تقوم الحكومة برفع الدعم عن السلع والخدمات وإلغاء التخصيصات المالية لشبكة الحماية والرعاية الاجتماعية والشروع ببناء وحدات سكنية للمواطنين بأقساط مريحة وطويلة الأمد وبالتالي القضاء على حالات الفساد المستشرية والبطالة المقنعة وانخفاض أعمال العنف بنسب كبيرة مما يتيح الفرصة للحكومة أولا لترتيب الأوضاع الاقتصادية تدريجيا وتوفير فرص عمل حقيقية للعاطلين عن العمل وعند ذاك بإمكان الأطفال أن يتركوا العمل والعودة إلى مقاعد الدراسة التي يستوجب الإسراع بتأهيل بنيتها التحتية وإعادة النظر بمناهجها الضخمة التي تثقل كاهل الطلبة وتوفير تغذية ورعاية صحية عالية المستوى للطلبة فضلا على بناء دور رعاية للأطفال المحرومين من الرعاية والأيتام والمشردين.

وفي التزامن مع هذه الإجراءات فان على الحكومة أن تبذل أقصى جهودها لمناشدة الأمم المتحدة والدول الصديقة للوقوف مع الشعب العراقي لمساعدته في النهوض من واقعه المنهار كما على منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات المهنية أن تسعى لمناشدة المنظمات المماثلة لكي تتظافر الجهود الرسمية وغير الرسمية لتخفيف معاناة أطفالنا وعموم أبناء شعبنا بالسرعة الممكنة.




#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن استمرار العنف في العراق حقا ؟
- كيف نحبب التصويت الى نفوس الناخبين؟
- مظلومية أهالي محافظة صلاح الدين إلى متى؟
- هل اختلاف التنظيمات السياسية ظاهرة صحية؟
- ماهي افضل ضوابط للتعيين في الدوائر الحكومية؟
- السنة الدراسية انتهت ولم يبت بطلب نقل طالبة جامعية عراقية
- من سرق ماطوري؟
- هل ما يقدمه المفكرون والكتاب والأدباء يناسب الظروف العربية؟
- إلى نقابة الصحفيين العراقيين: إلى الماء يسعى من يغص بلقمة!
- لمن يجب أن يتبع الإعلام الحكومي؟
- المصالحة مع البعثيين لماذا؟
- أهم السلبيات التي رافقت انتخابات مجالس المحافظات وطرق معالجت ...
- هل اذهب للتصويت أم لا ولماذ؟
- ماهو دور الإعلام في الانتخابات؟
- لكي لاتقتل طموحات المرأة العراقية في ظل الديمقراطية
- ماهي قصة المادة ( 50 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات في ...
- قضية كركوك بين العاطفة والموضوعية
- طرق الكشف عن الديمقراطية في بلد من البلدان
- هل يمكن إيجاد حلول وسط للانتخابات والاستفتاء في كركوك؟
- هل عودة روسيا تخدم المصالح العربية... كيف ولماذا؟


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف يوم الطفل العالمي 2009 - كيف نبني مستقبل أفضل لأطفالنا؟ - غازي الجبوري - واقع حياة أطفال العراق