وليد الشيخ
الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 08:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يفقد الاسلامويون صوابهم، يتحولون إلى كائنات غير قادرة على التمييز بين الصواب والهبل، شأنهم شأن غالبية المجتمعات العربية، المريضة والساكنة والمستكينة والمنافقة.
تنتعش قيم التخلف في المجتمعات العربية، يشبه الأمر عدوى لا ينفع معها الدواء، لدرجة أن دولة كاملة تقف في مواجهة بنطلون.
دولة مطلوب منها أن تحرس الحقوق والحريات العامة و تعمل على التنمية وتقديم الخدمات ورعاية مصالح الناس والسهر على أمنهم ووحدتهم وحمايتهم.
لكن البنطلون يشكل تهديداً استراتيجياً للقيم العربية ، علما أن هذه القيم هي السبب فيما نحن فيه من تخلف واحتلالات ومستوى معيشي متدن ورعاية طبية بائسة وقمع للحريات وحرمان من الحقوق .
ما الذي تريده الحركات الإسلامية في العالم العربي؟
في النهاية دولة إسلامية .
ببساطة يريدون نظاماً دينياً أكدت التجربة فشله وعدم قدرته على التعامل مع تعقيدات الحياة وتطورها ، لأنه ببساطة يرتكز على مقومات غيبية واجتهادات قديمة وارث طويل من الصراع والمؤامرات والقتل السياسي.
أي يريدون تعطيل حركة التطور المنشود في العالم العربي ، سحب العالم العربي إلى جحر الماضي والاتكاء على الأمس البعيد لدرجة تحرمه من القدرة على التعامل مع سؤال اليوم والمستقبل .
هذا بحد ذاته قد يعد مؤامرة كبيرة تنفذها الحركات الإسلامية في العالم العربي.
أفهم تماماً أن يكون الدين ملجأ روحياً للباحثين عن الطمأنينة والسكينة ، أو علاقة يومية بين الإنسان وخالقه ، تمنح المؤمن راحة وسمو.
أما أن يصير الدين وفق أمزجة بعض الملتحين بوليس يطارد البنطلونات في الشوارع، أو ملاحقة ذنبة فرس حرة لطفلة في العاشرة ، أو نار تحرق كتب الثقافة التقدمية ، هنا تصير علامة الاستفهام كبيرة تستوجب العودة إلى معرفة أصول هذه الحركات وتدريب عناصرها في معسكرات غربية في الثمانينات وتمويلها وحرية قادتها في العمل والقول من عواصم أوروبية هامة مثل لندن .
#وليد_الشيخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟