بوذا ( جسد الوردة ، الضوء ، المرأة )...

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 2757 - 2009 / 9 / 2 - 00:19
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

بوذا ( جسد الوردة ، الضوء ، المرأة )...

نعيم عبد مهلهل

1
يغرينا العطر بلون الرداء ، ببياض قلب الموسيقى ،بحكمة رغيف الخبز ، بدمعة الفراشة ، وحزن سقراط ، بسيكار جيفارا وخصر شاكيرا وموت اطفال الاعظمية ودارفور وصعدة ، يغرينا ببهاء مايملك من شهوة وطاقة للهيام ، لشيء لانفقه فيه سوى انه غرام واحدة تلعب الغميضة على بطوننا ،ومثل ملوك تتار نبتهج من همجية رجولتنا القافزة الى حمرة الشفتين ، وكل قبلة يسميها بوذا :صراط مستقيم .
يالحكمة جسد الوردة .انها تمنحنا المرايا دون الحاجة الى علبة مكياج ...
يالحكمة جسد الضوء ..
انه عقلنا المبحر في الارادة الكبيرة ..
يالنعومة جسد المراة ..
نعشنا عندما تحتاج الحروب موتا لذيذا لجنودها البرره ...!

2
وعلى جفن فاطمة ..يسقط القمر في أحضان الفلسفة ...
وهي النائمة على خيال الصفحة الاولى لمجلة عرض ازياء ملائكة الجنة ..
الاحمر خجل القيصر ..
الاخضر نعاس كيلوباترا ..
الاصفر غيرة الحاكم منك ..
البنفسجي ..
دلالك المعطر بكل فتنة الميثولوجيا ...
فقط .اغمضي جفن عطارد ..
ناسا الفضائية تنصبك مهراجا على كل ارصدة ممثلات هوليود السرية ..
وبوذا ..اين من هذا ..؟
انه بين سطر رعشة اصابع الحب ودمعة الفراق وطلقة حمقاء تقتل بريئا فلسطينياً

3
من سعادة البلبل .امي اهدتك خواطرها ...
من شهوة التفاحة .حواء نزلت ضيفة على وسادة الصلاة ..
من عبق مساء في بابل جنائن عينيك فتحت ابواب القمر لراحتك المعطرة ..
كل هذا ..وانت ايتها السندريلا المصنوعة من ندى الارز وحقول القمح وفستق حلب ..
تحركين رمش الغزال بلحظ اغريقي ..
فاشتهيك ..
امد يدي لتناول خوخك الطازج والروحي ..
بوذا يمنعني ..ويقول:
للضوء ذاكرة واحدة .سيدة فتنتها لي ..
اذا كان كل شيء ساحر لبوذا فمن لفقراء العراق والحبشة والمنطقة الشرقية ...!

4
جسد الوردة رعشتك .
جسد المراة عطر الوردة ..
اجمعهما بكف الضوء واصنع بلاداً لاتحب الغزو الامريكي ...

زولنكن 29 اب 2009

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات